الكهرباء في قرية نامر.. “فوق الموت عصة قبر”.. المطلوب تأمين محولات وأمراس أسوة بغيرها
درعا – دعاء الرفاعي
لا يختلف اثنان على تردي وضع الكهرباء في عموم القطر نتيجة نقص التوريدات بالدرجة الأولى، إلا أن تقصير بعض الجهات المعنية يزيد الأمر سوءاً كما يقال بالمثل العامي “فوق الموت عصة قبر “..!.
هذا ما يعيشه أهالي قرية نامر في محافظة درعا من معاناة على مدار الساعة نتيجة غياب شبه تام للكهرباء بسبب نقص المحولات وسوء توزيعها في حال وجودها، إضافة إلى عدم لحظ حصتها من الأمراس أسوة بالقرى المحيطة، علماً أنها من القرى المنكوبة في المحافظة، ويفترض أن يراعى وضعها في هذا الخصوص، لكن يبدو أن مزاجية التعاطي مع الشأن الخدمي في البلدة لا تزال مسيطرة لدى الجهات المعنية..!.
يؤكد الأهالي أنهم تقدموا بكتب ومراسلات إلى الجهات المعنية من أجل النظر بوضعهم، وتأمين المحولات والأمراس المطلوبة بالسرعة الكلية أسوءة بالقرى المحيطة بها وغير المنكوبة بالأساس، لكن لا حياة لمن تنادي، باستثناء بعض التبريرات التي تؤكد “نظرياً” وصول هذه المحولات والأمراس المطلوبة، لكنها “عملياً” لم تصل حسب ما ذكره الأهالي، يضاف إلى ذلك أن القرية تعاني من نقص كبير في أعمدة الكهرباء بحوالى 40 عاموداً، مما سيسهم إلى حد كبير في التخفيف عن المواطنين، ناهيكم عما تطلبه الشبكة من صيانة كاملة بعد تدميرها بالكامل من قبل العصابات الإرهابية، وقد قام الأهالي بإصلاحها بشكل بدائي لتغدو معظم التمديدات الواصلة إلى المنازل عشوائية ومهترئة وقديمة “عبارة عن خطين فاز ونتر مهترئات لكل حارة”، وتشكل خطراً كبيراً على الأهالي..!.
وأكد الأهالي أن القرية بحاجة لبرج ومحولة باستطاعة ٤٠٠ ك. ف. أ على الطريق العام قرب ابتدائية عيسى طربوش لمعالجة ضعف الكهرباء في نهايات الخطوط.
ولم تقف المعاناة عند هذا الحد بل يصر العامل المفرز إلى القرية على عدم تلبية الاحتياجات على أقل تقدير من أجل تسير الأمور مؤقتاً، لكنه يتمرد على الأهالي ويرفض العمل مما يتطلب ضرورة الاستغناء عنه وفق مطالبات الأهالي الذين يضطرون للجوء إلى طوارئ مدينة ازرع .
وبدورنا نقلنا ما ذكره الأهالي إلى مدير شركة الكهرباء بالمحافظة المهندس هاني مسالمة الذي بين أن بلدة نامر تعتبر من البلدات التي تعرضت لأذى كبير وخاصة التيار الكهربائي سواء الشبكة أو المحولات أو الأعمدة وهو الأمر الذي يحتاج لميزانية كبيرة جداً، مؤكداً أن كوادر الشركة تقوم بعملها في سبيل إعادة التغذية الكهربائية للبلدة ضمن الإمكانيات المتاحة، وضمن المتوفر من مواد لازمة، ولكن هناك نقص كبير في عدد المحولات.
لعل تبرير المسالمة بانخفاض التيار الكهربائي الواصل للمشتركين ببعد المحولة عن المشترك، يؤكد بشكل ما أن تركيب المحولة تم بمزاجية ما..!
كما أن تأكيدات المسالمة بأن ضعف الشبكة أدى إلى انخفاض التيار، يؤكد أن الشبكة بأسوأ حالاتها، وأن ثمة تقصير في هذا الاتجاه، رغم أنه أوضح أن نسبة إعادة تأهيل التيار الكهربائي لقرية نامر وصل إلى 40٪ .
ووعد المسالمة الأهالي بأن البلدة ستكون ضمن خطة العام الحالي للوصول إلى نتائج إيجابية ترضي جميع المواطنين.