“القيادة المركزية” في ذكرى الإضراب الشامل: سيبقى أهلنا في الجولان عنواناً للصمود والتصدي
دمشق – البعث
أصدرت القيادة المركزية للحزب بياناً بمناسبة الذكرى الأربعين للإضراب الشامل في الجولان المحتل، أكدت فيه أن على الجولان يشكل قضية وهم الشعب السوري الأول، وأن تحرير الأرض المحتلة هو في سلم الأولويات الوطنية، كما شددت القيادة على وقوف أبناء الشعب السوري كلهم إلى جانب أهلهم وإخوانهم في الجولان المحتل ، ورفض كل القرارات المزيفة والباطلة بحقه، وأن الاحتلال إلى زوال وسيبقى أهل الجولان عنوان الصمود والتصدي.
وفيما يلي نص البيان:
“إن احتلال العدو الصهيوني للجولان موضوع يشكل همنا الأول وشغلنا الشاغل. وتحرير أراضينا المحتلة هو هدف أساسي وموقعه في المقدمة من سلم الأولويات الوطنية، فالأرض والسيادة هما قضية كرامة وطنية وقومية ولا يمكن، وغير مسموح لأحد، أن يفرط بها أو يمسها”.. وهذا ما أكده السيد الرئيس في خطاب القسم، ويؤكده باستمرار، لأن تحرير الجولان هدف وطني وقومي، كما أنه هدف مشروع إذ تؤكده قرارات مجلس الأمن، خاصة القراران 242 – 338، بأنه لا يجوز الاستيلاء على أراضي الغير بواسطة الحرب، وأنه ينبغي احترام سيادة الدول على أراضيها، وضرورة انسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي التي احتلها في عدوان عام 1967. وأكدت القرارات التي اتخذها المجلس بصدد الحرب الإرهابية على سورية منذ عام 2011 على مبدأ وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية. أما قرار مجلس الأمن رقم 497 تاريخ 17/ 12/ 1981، والذي أيدته الولايات المتحدة نفسها واتخذ بالإجماع، فقد طالب الكيان الصهيوني المحتل إلغاء قراره غير الشرعي بضم الجولان السـوري المحتل فوراً، حيث اعتبر المجـلس هذا القــرار “لاغياً وليس له أي أثر قانوني”. ويعد هذا القرار انتهاكاً فظاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده، إضافةً إلى أنه اعتداء فاضح على شعب الجمهورية العربية السورية وحقوق هذا الشعب.
لاشك أن الحديث عن الجولان له رمزية وطنية بعد هذه السنوات الطويلة والقاسية من الحرب الشرسة على سورية، التي تصدى لها الشعب السوري بكل عزم وإرادة وعزة وكرامة دفع العالم للحديث عن المعجزة السورية في الصمود وحب الحياة وأسمى أشكال الانتماء والوطنية..
لذا نؤكد على وقوف أبناء الشعب السوري كلهم إلى جانب أهلهم وإخوانهم في الجولان المحتل، ورفض كل القرارات المزيفة والباطلة بحقه، مؤكدين أن الاحتلال إلى زوال وسيبقى أهل الجولان عنوان الصمود والتصدي.. هم أدركوا حقيقة أن في سورية شعباً لا يسكت على ضيم.. شعباً أضحت الكرامة جوهر كيانه، وعشق الاستقلال الذي هو ملح حياته.. والعزة والنصر الذي يمثل العنصر الأساسي في وجوده..
على أرض الجولان تتدفق أحاسيس الوطنية والعروبة … فهذه الأرض لا تنبت إلا الكرامة.. ولا يرويها إلا من قرر التصدي لشذاذ الآفاق الصهاينة وعملائهم من الارهابيين.. وكل واثق بالنصر المؤزر والتحرير الناجز خلف قيادة قائدنا الكبير السيد الرئيس بشار الأسد.. هل هناك في هذا العالم كله اليوم من يشك في قدرة هذا الشعب الأبي على تحرير الجولان بعد أن صنع انتصاراً مدهشاً على جحافل أشرار الأرض مجتمعة.
شمس الجولان لاشك سوف تشرق.. وليل الجولان لابد أن ينتهي.. فالفجر موعدنا.. وهو الفجر الذي كان دائماً خليل هذا الشعب الأبي ورفيقه في كل مراحل التاريخ…
تحية إجلال وإكبار للشهداء والجرحى، وللأسرى في سجون الاحتلال ، وللمقاومين والأحرار في الجولان وفلسطين الذين يخوضون معارك الشرف لتحقيق الأهداف المشروعة في تحرير الأرض ، والتحية كل التحية للقائد المقاوم الأمين العام لحزب البعث، سيادة الرئيس بشار الأسد، وللجيش السوري الباسل ولشعبنا الأبي الصامد.