لليوم الثاني.. سلطات الاحتلال تغلق حي الشيخ جراح في القدس المحتلة
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني إغلاق حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة ومنع الفلسطينيين من الدخول إليه أو الخروج منه، بينما وفّرت الحماية لعضو كنيست الاحتلال “ايتمار بن غفير” ليجدد اقتحام الحي للمرة الثانية.
وذكرت وكالة وفا أن “بن غفير” اقتحم الحي ومكث في المقر الذي أقامه أمس على بعد أمتار من منزل عائلة سالم والذي يهدّد الاحتلال بالاستيلاء عليه وتهجير قاطنيه لتسليمه للمستوطنين.
جاء ذلك بينما جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وفي الضفة الغربية، استشهد فلسطيني فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة جنين.
وذكر مصدر إعلامي أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة وأطلقت الرصاص باتجاه الفلسطينيين ما أدّى إلى استشهاد الفلسطيني محمد أكرم أبو صلاح 17 عاماً متأثراً بإصابته الخطيرة في الرأس .
كما أصيب عدد من الفلسطينيين واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية كفر عين في رام الله وبلدة أبو ديس في القدس المحتلة وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدّى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بالرصاص وآخرين بحالات اختناق، كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عناتا شمال القدس وعدة أحياء في مدينة الخليل ومخيم بلاطة في نابلس وبلدتي قراوة بني حسان وكفر الديك في سلفيت وخلة مكحول في الأغوار الشمالية واعتقلت عشرة فلسطينيين.
وكان 11 فلسطينياً أصيبوا أمس برصاص قوات الاحتلال غرب مدينة جنين بالضفة الغربية.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم منزلاً في بلدة السيلة الحارثية غرب مدينة جنين بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال حاصرت منزل الأسير محمود جرادات وأرغمت قاطنيه على إخلائه ثم قامت بتفخيخه وفجّرته.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة الليلة الماضية من جميع الجهات وأغلقت الطرق المؤدية إليها وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدّى إلى استشهاد فتى فلسطيني 17 عاماً وإصابة 20 آخرين، كما هدمت منزلاً فلسطينياً في مدينة البيرة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت حي سطح مرحبا في البيرة بعدد من الجرافات وهدمت منزلاً فلسطينياً.
كذلك هدمت منشأة تجارية في بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة.
في غضون ذلك، شارك مئات الفلسطينيين اليوم في وقفات بمناطق عدة في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وللمطالبة بالإفراج عنهم.
وذكرت وكالة وفا أن المئات شاركوا في الوقفات التي نظمت في رام الله والبيرة وأريحا وطوباس وغرب قطاع غزة ورفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى ولافتات وشعارات وطنية وردّدوا هتافات داعمة لهم ومطالبة بحريتهم وبوقف ممارسات الاحتلال القمعية بحقهم وتدعو المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى وخاصة كبار السن والمرضى.
وأكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام أن الحركة الأسيرة تدفع عمرها فداء لفلسطين حيث لا يخلو بيت فلسطيني من أسير، منوهة بصمود الأسرى في مواجهة ما يتعرّضون له من ممارسات في المعتقلات.
من جانبه أشار رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إلى أن هذه الفعاليات تأتي بعد سلسلة إجراءات اتخذتها سلطات الاحتلال بحق الأسرى من إهمال طبي وعزل انفرادي.
ولفت مدير نادي الأسير في أريحا عيد براهمة إلى أن الأسرى يتعرّضون لإجراءات وممارسات من سلطات الاحتلال للنيل من صمودهم وخاصة المرضى منهم لكن المحتل لن يتمكن من تحقيق أهدافه، مشيراً إلى أن هذه الوقفة تأتي لتأكيد أن الأسرى ليسوا وحدهم في معركتهم ضد الاحتلال وممارساته.
من جهته قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي: إن هذه الوقفة تؤكد التزام الفلسطينيين تجاه أسراهم في معتقلات الاحتلال ورفضهم ممارسات الاحتلال القمعية بحق الأسرى.
بدوره أوضح مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، أن ما يتعرّض له الأسرى من تعذيب جسدي ونفسي يمثل جريمة حرب، مشيراً إلى أن الأسرى المرضى يتعرّضون لعمليات قتل صامتة من خلال الإهمال الطبي المتعمد ولا يستبعد أن يعلن بين لحظة وأخرى استشهاد أي أسير مريض.
من جانبه قال حسن قنيطة من هيئة شؤون الأسرى: إن الاحتلال يمارس القتل بحق الأسرى المرضى نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد، مطالباً مؤسسات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى وعن جثامين الأسرى الشهداء المحتجزين.
ويواجه نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني ظروف اعتقال قاسية بينهم نحو 600 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.
سياسياً، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مجدّداً المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مؤكدة ضرورة إسراع المحكمة الجنائية الدولية في البدء في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال.
وأدانت الوزارة في بيان لها الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر اليوم في بلدة سيلة الحارثية غرب جنين وأدّت إلى استشهاد فتى فلسطيني 17 عاماً وإصابة 20 بالرصاص، إضافة إلى تفجيرها منزل الأسير محمود جرادات وتشريد قاطنيه، مشددة على أن جرائم الاحتلال في البلدة تمثل امتداداً لعدوانها المتواصل في جنين ونابلس وعموم الضفة الغربية وقطاع غزة في أبشع أشكال الإرهاب المنظم ونظام الفصل العنصري “الأبارتهايد” بحق الفلسطينيين.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه على العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة والهادف إلى تهجيرها من منازلها لتسليمها للمستوطنين.
وكان استشهد فلسطيني فجراً برصاص قوات الاحتلال غرب مدينة جنين بينما يواصل الاحتلال لليوم الثاني إغلاق حي الشيخ جراح ومنع الفلسطينيين من الدخول إليه أو الخروج منه حيث يهدّد بالاستيلاء على منزل عائلة سالم وتهجير قاطنيه.