عبد اللهيان: إيران على عجلة للتوصل إلى اتفاق في فيينا
أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ بلاده مستعدّة للتوصل إلى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا، وأضاف : نحن على عجلة للتوصل إلى اتفاق جيد ولكن في إطار مفاوضات منطقية تحقق مصالح الشعب الإيراني، موضحاً أنّ إيران لا ترحب بالسلوك المبني على إيجاد صدمة من قبل الطرف الغربي في المحادثات.
كما أكّد متابعة بلاده الجدية للمحادثات النووية، مشيراً إلى أنّ، الوفد الإيراني المفاوض يستكمل محادثاته الجدية في فيينا إلى جانب الخبراء الاقتصاديين، ولفت إلى أنّ على الأطراف الغربية الابتعاد عن لعبة النصّ، ولعبة الوقت، والعودة إلى التزاماتهم وتعهداتهم في إطار الاتفاق النووي، وقال: ما يهمنا بالفعل الاتفاق الواقعي الذي سيعقد في فيينا، وتابع أنّ هدف إيران من المحادثات النووية هي رفع كل العقوبات، مشدداً على أنّه إذا تمّ الوصول إلى اتفاق في فيينا وتم رفع العقوبات عن إيران اليوم سيكون أفضل من غد.
وفي ذات السياق، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عن بعض القضايا العالقة في محادثات فيينا لإلغاء الحظر المفروض على طهران، مبيناً أن إيران بدأت إعادة النظر في المقترحات المطروحة، وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم: وقت التوصل إلى اتفاق في فيينا رهن بالإرادة الغربية، ويمكن الإعلان عنه قريباً في حال تجاوب الطرفان الأوروبي والأميركي مع المطالب الإيرانية، وأوضح خطيب زاده، أنه لا يوجد طريق مسدود في مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر، وهي تتواصل بشكل عادي، مشيراً إلى أنه كلما ارتفعت إرادة الجانب الأميركي والدول الأوروبية في مفاوضات فيينا سنقترب أكثر إلى الاتفاق، وعلى أميركا إعطاء الضمانات اللازمة، مبيناً أن المحادثات تصبح أصعب عندما تصل إلى نقطة اتخاذ القرار السياسي
وأكد خطيب زاده على أنّ إيران اتخذت قراراتها السياسية، وبقيت في الاتفاق النووي، وتنتظر قرار الطرف الآخر، مشدداً على أنّ كل العقوبات يجب أن ترفع مرة واحدة عن إيران وفق ما ينص عليه الاتفاق النووي، مبينا ًالولايات المتحدة ليست محل ثقة لذلك يجب أن نحصل على ضمانات واقعية، لكي لا تستهزئ واشنطن مرة أخرى بالقرارات الدولية، وأضاف بغض النظر عن نتيجة محادثات فيينا، تمضي الحكومة الإيرانية نحو إحباط العقوبات، وحققنا بعض النتائج الملحوظة حتى الآن، معتبراً أنّ مسير إحباط العقوبات ومسير رفع العقوبات مسيران متوازيان يمكن أن يلتقيا لاحقاً في حال وصلنا إلى اتفاق.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن ما نؤكد عليه في المفاوضات النووية الجارية هو ضرورة رفع العقوبات بصورة حقيقية عن بلادنا واحترام حقوق الشعب الإيراني، وأعتبر رئيسي خلال لقائه وزير الخارجية الايرلندي، أن حماية مصالح الدول والاحترام المتبادل أولوية سياسة إيران الخارجية ومحورها الأساسي.
بدوره، قال وزير الخارجية الايرلندي: نعتقد أنه يجب إعطاء الضمانات اللازمة لإيران خلال المفاوضات الجارية من أجل إحياء الاتفاق.
بدوره أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بان المفاوضات الجارية في فيينا بين ايران ومجموعة 4+1 بلغت مرحلة يمكن إبداء الرأي حول نتيجتها بصورة حاسمة من دون الحاجة الى تكهنات، وأضاف شمخاني في تغريدة له على موقع تويتر، إن القرار السياسي من قبل أميركا لتنفيذ او الامتناع عن القبول بضرورات بلورة اتفاق قابل للارتكاز ومستديم على أساس المبادئ المقبولة الواردة في الاتفاق النووي، يمكن أن يحل بدلاً عن التكهنات.