لقاح كورونا يضاعف تفشي المرض في الجيش الأمريكي
هيفاء علي
أرسل السناتور الأمريكي رون جونسون خطاباً إلى وزير الدفاع لويد أوستن في الأول من الشهر الجاري يسلّط فيه الضوء على الزيادة الهائلة في الأحداث الضارة التي تم الإبلاغ عنها إلى قاعدة بيانات الدفاع الطبية الوبائية بعد نشر اللقاحات في الجيش، حيث تم تطعيم 93٪ من العسكريين بلقاح ضد كورونا، وتُظهر قاعدة البيانات تسجيل زيادة بنسبة 1.48% في أمراض الجهاز العصبي بين العسكريين في عام 2021، مقارنة بمتوسط السنوات الخمس السابقة، وأضافت البيانات الرسمية أنه في عدد الجرعات نفسها التي يتم تناولها فإن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا أكثر فتكاً بـ 49 مرة من لقاحات الأنفلونزا، وأن حوالي 40٪ من الأطباء العسكريين على علم بما يحدث، لكنهم تلقوا أوامر بالتزام الصمت.
جرت العادة أن يتم الإبلاغ عن قاعدة بيانات الجيش بشكل كامل، مع جميع التقارير الواردة من مقدمي الرعاية الصحية، وهنا يتساءل المراقبون: إذا كانت اللقاحات آمنة، كيف يتم تفسير بيانات قاعدة الدفاع الطبية، خاصة أنه لا يمكن أن تنسب الزيادة في الأحداث في عام 2021 إلى وباء كورونا نظراً لأن إجمالي أحداث المستشفى انخفض في عام 2020 مقارنة بعام 2019 في النتائج الأصلية والمصححة، ما يعني أن لقاحات كورونا تسببت بزيادة بنسبة 1.48% في أمراض الجهاز العصبي بين أفراد الخدمة الإلزامية في عام 2021 مقارنة بمتوسط السنوات الخمس السابقة، وفقاً لقاعدة البيانات الرسمية للحكومة الأمريكية؟.
وفي عام 2021، زادت معدلات ارتفاع ضغط الدم 21 مرة فوق المتوسط، ولكن ما يثير الغرابة، بحسب المراقبين، أن قيادة الجيش عارضت هذه النتائج قائلة: إن تقارير المرض من 2016 إلى 2020 كانت أقل مما كانت عليه في الواقع، ومع ذلك فإن الأعراض غير المصاحبة للقاحات لم تكن كثيرة في عام 2021، فلماذا فقط تلك المتعلقة باللقاح كانت عالية في عام 2021؟ وكيف يمكن أن يؤثر خطأ الكمبيوتر فقط على الأعراض المصاحبة للقاح كورونا، خاصة أن أحد الأطباء العسكريين أكد ارتفاع معدل حدوث الأمراض التي يسببها اللقاح، وهو مسؤول عن الآلاف من أفراد الجيش، وقد أحصى العشرات من إصابات اللقاح الكبيرة التي يجب الإبلاغ عنها، ورغم ذلك لم يتم الإبلاغ عن معظمها، فهناك ما يقرب من جندي واحد من كل 100 يعاني من آثار اللقاح، وأحياناً تكون حالتهم خطيرة للغاية، وبالتالي فإن معدل 0.75٪ من الآثار الضارة الناجمة عن اللقاح ربما يكون أقل من الواقع؟.
هذا الطبيب لم يبلغ عن أية آثار جانبية تقريباً للقاحات الأخرى منذ ما يقرب من عشرين عاماً، وبالتالي فإن الزيادة في معدل الأحداث الضارة التي يمكن الإبلاغ عنها لهذه اللقاحات أكبر بكثير، حيث أبلغ الأطباء الآخرون الذين لديهم ممارسات أكبر عن معدلات عالية تتراوح من 600 إلى أكثر من 20000 للقاحات هذا العام.
باختصار، التقارير عن الأحداث الضارة المرتبطة بهذه اللقاحات خارجة عن المألوف مقارنة باللقاحات الأخرى، وهذا الأمر يشير إلى أن الزيادة بمقدار 30 ضعفاً في معدل الإبلاغ عن الأحداث الضارة ترجع إلى أن اللقاح غير آمن، وأنه تم التعتيم على هذا الأمر بمقدار عشر مرات مقارنة بالأعوام الأخرى؟!.