الدفاع الأوكرانية: لا وجود لتجمّع هجومي روسي بالقرب من حدودنا
في أوضح دليل على أن المزاعم والأكاذيب التي تطلقها الإدارة الأمريكية حول غزو روسي محتمل للأراضي الأوكرانية لم تعُد تلقى أصداء في العالم وخاصة في القارة الأوروبية المعنية أولاً بأيّ نزاع يقع على أراضيها، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف اليوم أنه لا يوجد أيّ تجمّع هجومي للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن ريزنيكوف قوله في برنامج تلفزيوني اليوم: “أؤكد بكل مسؤولية واستناداً إلى بيانات المخابرات الأوكرانية والبيانات التي نتلقاها من الشركاء، أنه لم يتم حتى الـ14 من الشهر الجاري 2022 إنشاء مجموعة هجومية (روسية) واحدة، لذلك لا توجد أسباب لفرض الأحكام العرفية في البلاد الآن”.
وكان أليكسي دانيلوف سكرتير المجلس الوطني للأمن والدفاع القوميين الأوكراني صرّح أمس، بأن المجلس لا يرى وجود خطر هجوم روسي على أوكرانيا في الأيام المقبلة.
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن تحديد الرئيس الأمريكي جو بايدن موعد “الغزو الروسي” المزعوم في الـ16 من الشهر الجاري يمثل حملة غير مسبوقة لتأجيج التوترات في أوروبا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله في لقاء صحفي: “في الواقع نرى العالم كله يهذي من ذلك، ولكن هذه ليست إلا حملة إعلامية غير مسبوقة على الإطلاق لإثارة التوتر وتصعيده في أوروبا”، مشدّداً على أنه من المستحيل التعامل مع مثل هذه الأنباء بتفهم و”من المستحيل تفهّم مثل هذا الجنون الإعلامي المهووس عملياً”.
وكانت صحيفة بوليتيكو الأمريكية ذكرت في تقرير لها أن بايدن حدّد في مؤتمر عبر الفيديو مع زعماء الدول الغربية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “ناتو” موعد الهجوم الروسي المزعوم لأوكرانيا في الـ16 من شباط الجاري.
إلى ذلك اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن يوم السادس عشر من شباط الجاري سيدخل التاريخ كيوم لفشل دعاية الحرب الغربية، مشيرة إلى أن أصحاب هذه الدعاية انهاروا وقضي عليهم ووصمهم العار دون طلقة واحدة.
وطالبت زاخاروفا بريطانيا بالاعتذار عن تصريحات مسؤوليها المختلقة بشأن الهجوم الروسي المزعوم.
وعمدت الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا إلى التصعيد وتأجيج التوترات عبر الحملات الدعائية المضللة التي تروّج لفكرة هجوم روسي وشيك على أوكرانيا.