“خطاب الكراهية” و”اليمين المتشدد” يقضّان مضجع المسؤولين الأمريكيين
تعاني الولايات المتحدة من تصاعد خطاب العنف، وتنامي حركات اليمين المتشدد، وأصبح التطرف الداخلي شبحاً يلاحق الأمريكيين وعلى رأسهم المسؤولون، حيث كشف تقرير جديد عن ارتفاع وتيرة التهديدات التي يتلقاها المشرعون والقضاة إلى مستويات غير مسبوقة.
التقرير الذي نشرته وكالة رويترز أوضح، أن القضاة الفيدراليين كانوا هدفاً لأكثر من 4500 تهديد العام الماضي، وذلك حسب إحصاءات رسمية، في وقت دقّ فيه مسؤولو إنفاذ القانون في الولايات المتحدة أجراس الإنذار بشأن المد المتزايد من التهديدات التي يشكلها المتعصبون البيض واتباع حركات اليمين المتطرف ونزعة ما يسمى، تفوق العرق الأبيض.
من جانبه، أكد مدير خدمة المارشالات الأمريكية رونالد ديفيز، أن التطرف الداخلي المتصاعد في أمريكا، مثير للقلق، مشيراً إلى أن عدد التهديدات يتزايد باطراد، بموازاة تزايد التحقيقات المتعلقة بهذا الشأن.
وتصاعدت مؤخراً الدعوات على شبكة الإنترنت، التي تطالب بتحركات عنيفة ضد المشرعين الأمريكيين، ومنها فيديو دعا إلى شنق المشرعين أمام البيت الأبيض وتمت مشاهدته لأكثر من 60 ألف مرة.
في الأثناء، منح الرئيس الأمريكي جو بايدن لجنة التحقيق في احداث الشغب التي وقعت في الكابيتول في السادس من كانون الثاني عام 2021 حق الاطلاع على سجلات البيت الأبيض.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن بايدن رفض، مطالب الصلاحيات التنفيذية، التي سعى لها سلفه دونالد ترامب، ومنح محققي الكونغرس حق الحصول على السجلات، نظراً للضرورة الملحة، لعملهم في التحقيق في حصار مؤيدي ترامب لمبنى الكابتيول العام الماضي، وأمر بتسليم السجلات في غضون 15 يوماً.
وكان بايدن رفض العام الماضي أيضاً، محاولة ترامب منع لجنة مجلس النواب الأمريكي التي تحقق في أحداث السادس من كانون الثاني من الوصول إلى مجموعات من الوثائق ترتبط بفترة وجوده في البيت الأبيض، ورفضت المحاكم الفيدرالية دعوى أقامها الرئيس الأمريكي السابق لحجب السجلات.
وفي سياق تصاعد أعمال العنف وحوادث إطلاق النار بشكل غير مسبوق في العامين الماضيين بالولايات المتحدة، مع انتشار ثقافة حق الفرد بحيازة سلاح ناري بحصانة الدستور الأمريكي، ذكرت وكالة اسوشيتد برس، أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين مسلح ورجال الشرطة في مقاطعة هاريس ما أدى إلى مقتل المسلح وإصابة شرطي بجروح.
وأوضحت الشرطة أن المسلح يبلغ من العمر 43 عاماً وخرج من السجن بكفالة مالية بعد اعتقاله بتهمة الاعتداء على أحد أفراد أسرته.