الشورى الإيراني: لا التزام بأي اتفاق في فيينا دون الحصول على ضمانات
دعا 250 نائباً في مجلس الشورى الإيراني، الحكومة الإيرانية إلى عدم الالتزام بأي اتفاق مع الولايات المتحدة والدول الغربية، دون الحصول على الضمانات اللازمة لرفع الحظر عن الشعب الإيراني.
وقال النواب في بيان وجهوه إلى الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي اليوم: إن مفاوضات فيينا لرفع الحظر الجائر عن الشعب الإيراني وصلت إلى نقطة حاسمة، فيما أظهرت الحكومة الأمريكية والدول الأوروبية الثلاث على مدى السنوات الثماني الماضية أنها لا تفي بأي عهد، وتستخدم أي وسيلة ممكنة للإضرار بمصالح الشعب الايراني، وبناء على ذلك يجب أن نتعلم من تجارب الماضي، وألا نلتزم بأي اتفاق مع ناكثي العهود دون الحصول على الضمانات اللازمة.
وأشار البيان، إلى أنه يجب على الحكومة الأمريكية والأطراف الغربية الأخرى، ضمان أنها لن تنسحب من الاتفاق النووي وعدم استخدام آلية الزناد، والالتزام برفع الحظر عن الشعب الإيراني الذي فرضته بذرائع واهية، والوفاء بالتزاماتهم بهذا الشأن، لافتاً إلى أنه بعد التحقق من إجراءات رفع الحظر ستعمل إيران على الوفاء بالتزاماتها.
كما لفت البيان إلى أنه وفقاً للمادة 7 من قانون (العمل الاستراتيجي لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الإيراني)، فإن الحكومة الإيرانية ملزمة بتقديم تقارير إلى مجلس الشورى الإسلامي حول وفاء الأطراف الغربية بالتزاماتها في رفع الحظر، خاصة في المجال النفطي والمصرفي، وعودة عائدات التصدير عبر الطرق المصرفية دون عوائق، وفي حال موافقة مجلس الشورى، فبإمكان الحكومة اتخاذ خطوات لتقليل الإجراءات النووية.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إنه حان الوقت لواشنطن والدول الأوروبية الثلاث، لإظهار الإرادة الحقيقيّة للتوصّل إلى اتّفاق في فيينا في أقصر وقت ممكن، من خلال تقديم القرارات السياسيّة الضروريّة.
وأكد عبد اللهيان: إنه إذا فشلت المحادثات في فيينا، نعتقد أن الطرف الآخر هو المسؤول عنها، لكنّ طهران متفائلة بشأن نتائج المحادثات حول الاتفاق النووي، مضيفاً، طهران لم تكن يوماً قريبة من تحقيق صفقة في مباحثات فيينا كما هي الآن، إذ يمكننا التوصّل إلى اتّفاق في غضون ساعات أو أيّام قليلة.
وأشار أنّ إيران قدّمت جميع المبادرات والمقترحات الممكنة، ولولا مبادرات إيران لما اقتربنا من اتّفاق، لكن على الطرف الآخر أن يعلم أن طهران لن تتجاهل خطوطها الحمر.
وزير الخارجية الإيراني أكد وجوب قيام واشنطن بمبادرة تبيّن “حسن النيّة” كرفع أجزاء من الحظر مثلاً، وأضاف: لقد قلت في أيلول الماضي إنّه إذا كان للرئيس الأمريكي جو بايدن حسن النية، فسوف يفرج عن 10 مليارات دولار من أصولنا المجمدّة لدى البنوك الأجنبيّة، مضيفاً، نحن لا نطلب من بايدن قرضاً أو مالاً، لكننا نريده أن يفرج عن أصولنا.
وأكّد أن واشنطن طلبت مراراً عبر وسطاء مختلفين التفاوض مباشرةً مع طهران خلال الأسابيع الأخيرة، وكان الرّد أنّ آفاق الحوار ليست واضحة بالنسبة لنا، وإن كان من المقرر ألّا تحقق مكسباً فما الداعي لإجراء المفاوضات المباشرة، واستطرد قائلاً: تمّ التعبير عن حسن النوايا بالكلمات فقط، وهذا لا يكفي للحوار المباشر، يجب أن يظهروا حسن نواياهم بطريقة عملية وبشكل ملموس، مبيناً انه تمّ فرض حظر جديد على أشخاص اعتباريين إيرانيين من قبل إدارة جو بايدن، وهذا يعني أنّه يسير على خطى ترامب