منتخب سلة الرجال يتكلم بعدة لغات ومعسكر الشارقة للسياحة!
يبدو أن قرار الابتعاد عن المشاركات الخارجية المهمّة أثر سلباً على سلتنا، وخاصة لجهة حرمان لاعبينا الدوليين والشبان من اكتساب الخبرة عبر خوض هذه البطولات ولقاءاتها القوية، وما حدث مع منتخبنا الوطني للرجال الذي لم يشارك في البطولة العربية الأخيرة، واستعاض عنها اتحاد السلة بالمعسكر الذي يُقام حالياً لمنتخبنا في مدينة الشارقة الإماراتية، يؤكد أن اللعبة في طريقها نحو مزيد من التراجع. حيث استغربت وتساءلت الكثير من كوادر اللعبة عن الجدوى ومدى الاستفادة من المعسكر الحالي “رغم أن اتحادنا اعتذر عن المشاركة في البطولة العربية التي أُقيمت في الدولة نفسها قبل أيام، وهنا المفارقة الكبيرة والعجيبة؟”، كون منتخبنا لعب مباراة ودية مع فريق الشارقة (متصدّر الدوري الإماراتي ويلعب له لاعبنا محمود تراب ومساعد المدرب هادي درويش) وخسر فيها بنتيجة (66-73).
كما أن إشارات الاستفهام أصبحت كثيرة على عمل الاتحاد في الآونة الأخيرة بعد أن بات همّه فقط التعاقد مع مدرّبين أجانب، والدفع بالعملة الصعبة والمشاركة بالمعسكرات الخارجية التي لا فائدة منها سوى السياحة والسفر، في حين المشاركة في البطولات الرسمية من المحرمات، علماً أنها تصبّ بمصلحة لاعبي المنتخب من حيث لعب مباريات قوية والاحتكاك مع لاعبين على مستوى عالٍ.
منتخبنا كان قد أقام معسكراً في اللاذقية قبل التوجّه للإمارات بقيادة المدرّب الإسباني خافيير بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم للاعبين المحليين من دون وجود اللاعب المجنّس واللاعبين المغتربين، حيث أبدى المدرّب رضاه عن المعسكر، لكن وفق مصادر خاصة لـ”البعث” فإن المدرّب يتحدث مع اللاعبين بلغة إنكليزية “مكسرة” من دون وجود مترجم، وهذا الأمر ترك أكثر من إشارة استفهام لأن معظم اللاعبين لا يتحدث هذه اللغة، وهذا يجعلنا نتساءل لماذا لم يقم اتحاد اللعبة بتأمين مترجم للمدرّب، سواء للغة البلد التي يتحدث بها (الإسبانية) أو على الأقل مترجم يتحدث الإنكليزية بشكل جيد ولديه خبرة بكرة السلة كي تصل الأفكار بشكل صحيح للاعبين، لكن يبدو أن الترجمة محصورة برئيس الاتحاد، وهو ما توضح جلياً من خلال المؤتمر الصحفي الذي أُقيم للتعريف بالمدرّب أو في الاجتماعات وحتى في تدريبات المنتخب بدمشق.
كلّ ما حصل مع المنتخب من أخطاء إدارية دليل على أن هناك مشكلة ما، ورغم ذلك نتمنّى للمنتخب تحقيق نتيجة جيدة مع منتخب البحرين يوم الخميس المقبل ضمن مباريات النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٣.
عماد درويش