أخبارصحيفة البعث

وقفة في القدس احتجاجاً على سياسة هدم المنازل..

شارك عشرات الفلسطينيين اليوم في وقفة بمدينة القدس المحتلة احتجاجاً على هدم الاحتلال الإسرائيلي منازل الفلسطينيين ومنشآتهم وتهجيرهم قسرياً منها لتنفيذ مخططاته التهويدية.

وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفة رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتاتٍ تندّد بجرائم الاحتلال الرامية إلى تفريغ القدس من الوجود الفلسطيني، مشدّدين على تمسّكهم بأرضهم ومواصلتهم مقاومة محاولات الاحتلال اقتلاعهم منها.

وخلال كانون الثاني الماضي هدم الاحتلال 34 منزلاً ومنشأة زراعية وتجارية في مدينة القدس المحتلة، كما يهدّد بهدم مئات المنازل في القدس خلال الأشهر القادمة أغلبيتها في بلدة جبل المكبّر.

إلى ذلك جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.

واقتحم 1243 مستوطناً المسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ثمانية فلسطينيين في مناطق متفرقة.

وذكرت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيت فجار في بيت لحم والكرمل في الخليل والعيسوية في القدس واعتقلت أربعة فلسطينيين، كما اعتقلت شابين آخرين على أحد حواجزها في الأغوار الشمالية.

وفي السياق، اقتحم مستوطنون إسرائيليون قريتي ياسوف وقراوة بني حسان في مدينة سلفيت بالضفة الغربية .

وذكر مصدر إعلامي أن مستوطنين اقتحموا شمال شرق ياسوف واقتلعوا 15 شجرة زيتون، كما اقتحموا منطقة نبع النويطف في قراوة بني حسان ومنعوا رعاة الأغنام الفلسطينيين من الوصول إلى النبع.

وفي الأثناء، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في قريتي أم بطين وتل السبع في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت القريتين وطوّقت مئات الدونمات من الأراضي الزراعية ومنعت أصحابها من الاقتراب وقامت بتجريفها، ما أدّى إلى تخريب المحاصيل، وذلك في محاولة من الاحتلال للقضاء على قطاع الزراعة الذي يعتمد عليه أهالي النقب في دخلهم والتضييق عليهم واقتلاعهم من أرضهم.

ومنذ مطلع العام الجاري يتعرّض الفلسطينيون في النقب لهجمة إسرائيلية شرسة تمثلت بتجريف مساحات واسعة من أراضيهم وهدم منازلهم واعتقال العشرات منهم بهدف تهجيرهم وتوسيع المستوطنات المقامة في المنطقة.

وفي قضية الأسرى، أفادت مصادر صحفية بوجود استنفار أمني داخل السجون الإسرائيلية، وقالت: إن السلطات تهدّد بمزيد من الإجراءات بحق الأسرى.

وأكّدت أن آلاف الأسرى الفلسطينيين موجودون في الساحات بلباس الاعتقال رفضاً لإجراءات إدارة السجون.

ونقلت “مهجة القدس” اليوم الأحد عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا في سجون الاحتلال، أن “حالة توتر شديد تسود سجون ومعتقلات الاحتلال بعد ارتداء آلاف الأسرى الزي الموحد (اللون البني) والاعتصام في الساحات للتعبير عن رفضهم المطلق لإجراءات إدارة سجون الاحتلال العقابية”.

وأغلق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي كل الأقسام ضمنَ خطواتهم النضالية المستمرة احتجاجاً على إجراءات إدارة السجون التي أقرَّتْ مؤخراً.

بيان نادي الأسير الفلسطيني أشار إلى أنَ الخطوات التصعيديةَ للأسرى ستستمر حتى يوم غدٍ الإثنين، وأن خطوات الأسرى لاحقاً ستكون مرهونة برد إدارة السجون على مطالبهم.

في حين يستمر الأسرى في برنامجهم النضالي الذي يرتكز على التمرّد ورفض قوانين إدارة السجون، عبر إغلاق الأقسام والامتناع عن الخروج إلى ما يسمّى “الفحص الأمني اليومي” والساحات.

من جهته، أكّد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، أن “الأسرى قرروا اليوم الخروج إلى الفورة وعدم العودة إلى الزنازين”.

وقال: إن ” الخطوات النضالية للأسرى تسعى إلى جعل مهمة إدارة السجون أكثر صعوبة”.

وأكّدت الحركة الأسيرة قبل أيام مواصلة التصعيد في سجون الاحتلال ضد قرارات إدارتها، والأسرى يصعّدون إلى حدّ قد يصل إلى “حرق الأقسام والغرف والإضراب عن الطعام”.

وقالت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال: إنّ الأسرى شرعوا في خطوات تصعيدية متدرجة، رداً على إجراءات سلطة السجون والتنكّر لحقوقهم الإنسانية.

سياسياً، أكدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه على الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم لتعميق الاستيطان الاستعماري التوسعي بما يؤدّي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس.

وأوضحت الخارجية في بيان لها اليوم أن تصعيد الاحتلال عمليات هدم منازل الفلسطينيين والاستيلاء على اراضيهم وتهجيرهم قسرياً في القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية عملية تطهير عرقي وتغيير ديموغرافي لمصلحة المستوطنين بهدف تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية، ما يستدعي تحرّكاً دولياً عاجلاً لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.