استطلاع للرأي: الانتخابات القادمة ستشهد هزيمة مدوية لأردوغان
كشف مسح أجرته مؤسسة متروبول للأبحاث أن نسبة تأييد أردوغان بين الناخبين انخفضت من 56% تقريبًا في بداية جائحة كورونا إلى 38.6% في نهاية عام 2021.
وأظهر استطلاع آخر للرأي للمؤسسة ذاتها نشرته في وقت سابق من هذا الشهر أن تحالف الشعب المعارض تخطى حزب أردوغان ووصلت نسبة تأييده إلى 42%.
في سياق متصل، كشف استطلاع رأي، أجراه معهد البحوث الانتخابية، في الأسبوع الأول من شهر شباط الجاري، أن هناك 12 بالمائة من الناخبين قرروا مقاطعة الانتخابات المقبلة، وأن هناك عدداً من الناخبين لم يحسموا قرارهم بعد.
وبين استطلاع الرأي تقارب نسب دعم تحالفي الجمهور الحاكم والشعب المعارض، حيث بلغت نسبة دعم تحالف الجمهور الحاكم نحو 41 في المائة، بينما سجلت نسبة دعم تحالف الشعب المعارض 59 في المائة، وبلغت نسبة المقاطعين للانتخابات نحو 12.4 في المائة، في حين بلغت نسبة من لم يحددوا موقفهم الانتخابي بعد 10 في المائة.
وأشار جان سلجوقي، مدير معهد البحوث الانتخابية، إلى تزايد نسبة المحتجين، مفيداً أنها المرة الأولى التي تتفوق فيها نسبة الأصوات المقاطعة على نسبة من لم يحددوا موقفهم الانتخابي بعد.
وأضاف سلجوق أن ناخبي الحزب الحاكم باتوا يشكلون نسبة كبيرة من المقاطعين، وأنه بالنظر إلى الناخبين خلال الفترة بين عامي 2011 و2018، نرى أن نسب المشاركة في الانتخابات تتراجع بتراجع أصوات الحزب الحاكم في المناطق التي يتمتع فيها بالنفوذ الأكبر، فناخبو الحزب الحاكم الغاضبون يفضلون المقاطعة في حال عدم توفر بديل مناسب، إن استمر الأمر على هذا المنوال فسيصبح حث الناخبين على المشاركة أكبر العقبات أمام الحزب الحاكم في انتخابات عام 2023.
في الأثناء، توقع خبير اقتصادي تركي أن يتعرض رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لهزيمة مدوية في الانتخابات المقبلة، إذا لم ينجح في إنعاش الاقتصاد بطريقة مستدامة.
وتعليقاً على نتائج استطلاعات الرأي، التي كشفت تراجع شعبية التحالف الحاكم في تركيا، قال أتيلا يشيلادا: إن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان وحليفه حزب الحركة القومية فشلا في قراءة المشهد الحالي في تركيا، متوقعاً أن تمهد الانتخابات القادمة الطريق لتغيير سياسي جذري في البلاد.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن المتغير الوحيد الذي سيحدد فرص فوز أردوغان في الانتخابات المقبلة هو نظرة السكان إلى الاقتصاد، موضحاً بأن جزءاً كبيراً من المستطلعة آراؤهم يرون أردوغان مسئولا رئيسياً عن الأوضاع الاقتصادية السيئة في البلاد.
إلى ذلك، شهدت مدينة إسطنبول في تركيا تظاهرة احتجاجية، نظمتها منصة “فليتم إلغاء الزيادات” بمنطقة قاضيكوي، رفع المشاركون خلالها شعارات “نريد حياة آدمية” و” لا للزيادات في الأسعار، وشهدت التظاهرة الاحتجاجية أيضا بث أغنية “سيمضي” للمغني الشهير تاركان، التي حظيت بشهرة واسعة منذ إصدارها هذا الشهر، كما شارك في التظاهرة الاحتجاجية النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي موسى بير أوغلو.