صحيفة البعثمحليات

تأهيل 97 ألف هكتار وإعادتها إلى الاستثمار الزراعي

دمشق- ميس خليل

أكد مدير عام المؤسّسة العامة لاستصلاح الأراضي المهندس ربيع العلي لـ”البعث” أن المؤسسة تعمل على عودة الحياة لمشاريع الري في حوض الفرات (حلب– الرقة– دير الزور) بآفاق جديدة، حيث تمّ تأهيل نحو (97) ألف هكتار بعد أن دمرها الإرهاب وإعادتها إلى الاستثمار الزراعي للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وعودة آلاف المهجرين إلى قراهم ومزارعهم. ففي محافظة حلب تمّ إدخال مشروعي مسكنة غرب بمساحة (34107) هكتارات ومسكنة شرق بمساحة (17800) هكتار، منها (7292) هكتاراً تابعة لمحافظة الرقة في التشغيل والاستثمار، ومشروع منشأة الأسد بمساحة (17000) هكتار، كما تمّ إدخال المشروع بالاستثمار في الموسم الشتوي الحالي، ومشروع (3000) هكتار من سهول حلب الجنوبية، إضافة إلى مشروع جر/4/ م3/ثا من مياه نهر الفرات إلى نهر قويق منها (1 م3/ثا) للمدينة الصناعية في الشيخ نجار، مشيراً إلى أنه لضرورة تأمين المياه للمدينة الصناعية تمّ تجهيز مجموعة ضخ تؤمن الاحتياج المطلوب بشكل إسعافي.
أما ما يخصّ مشاريع ري حوض الفرات الأوسط في محافظة الرقة، فذكر العلي أن منشآت الري في المشاريع تعرّضت لتدمير ممنهج من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، وخرجت معظم المساحات المروية، ما أدى إلى أضرار بالغة في محطات ضخ نظام مغلة الواقعة على الضفة اليمنى لنهر الفرات (محطات ضخ مغلة والبوحمد والسويدة) ومساحتها نحو (6000) هكتار، إضافة إلى مساحة (5000) هكتار تُروى من محطة الرقة الرئيسية، وتمّ وضع المحطة والمشروع بالتشغيل والاستثمار، أما باقي المشاريع في محافظة الرقة والكائنة على الضفة اليسرى للنهر فما زالت خارج سيطرة الجيش العربي السوري.
وعن مشاريع ري حوض الفرات الأدنى في دير الزور، بيّن العلي أنه بعد الكشف على محطات الضخ في مشاريع (القطاعات 3-5-7– 1320 هكتاراً) البالغة مساحتها نحو (24000) هكتار الواقعة في الضفة اليمنى لنهر الفرات التي تمّ تحريرها تبيّن أنها تعرضت لأضرار بالغة طالت نحو (60% من التجهيزات)، إضافة إلى المراكز التحويلية وخطوط نقل القدرة ومضخات آبار الصرف الشاقولي، وبادرت المؤسسة بالتنسيق مع الوزارة والجهات الوصائية بدير الزور لوضع أولويات لإعادة تأهيل المشاريع انطلاقاً من الأهمية الاقتصادية والاجتماعية، وبناءً عليه باشرت المؤسّسة تأهيل مشروع القطاع الثالث الذي يكتسب أهمية كبيرة وأولوية للمباشرة بإعادة تأهيله لجهة قربه من مدينة دير الزور ومساحته البالغة (10905) هكتارات، وقد شهدت منطقة المشروع عودة مطردة للأهالي، وسيساهم إلى حدّ كبير في استقرارهم وتحسين دخلهم، كما بادرت المؤسّسة بعرض مشروع القطاع الخامس بمساحة (3565) هكتاراً على المنظمات المانحة وحظيت باهتمام وموافقة منظمتي الفاو وWFP على تنفيذه. أما ما يخصّ مشروع القطاع السابع الواقع في منطقة البوكمال بمساحة (7562) هكتاراً فقد بوشر بتنفيذه بالتعاون مع المنظمات، مشيراً إلى أن مشاريع الري الحكومية في دير الزور حظيت بدعم تمخض عن إضافة كافة الاعتمادات اللازمة على الخطة الاستثمارية للمؤسسة.