خطيب زاده: مستعدون لمتابعة الحوار مع السعودية لحل الملفات الخلافية
أكدت إيران أنها على استعداد للتحدث مع جيرانها في الخليج، بالرغم من جميع المشاكل والخلافات.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده: لكل حوار وتفاوض قاعدتان أساسيتان لتؤتي ثماره، وهي الاستمرارية و الإرادة، مضيفاً: كلما كان هناك مواصلة وعزيمة من الطرف السعودي فسنرى نتائج للحوار المشترك.
وأضاف خطيب زاده: نحن دائما على استعداد للتحدث مع جيراننا في الخليج، رغم جميع المشاكل والخلافات، وسنشارك في الجولة الخامسة من المفاوضات مع السعودية، إن تحدد موعدها.
وبخصوص المفاوضات النووية في فيينا، قال سعيد خطيب زاده: نحن ننتظر اتخاذ القرار من الطرف الأوروبي والأميركي حول القضايا العالقة، موضحاً إن الحوار المباشر مع أميركا هو مطلبها المكرر، وسمعناه من الإدارة الحالية والسابقة، مضيفاً: إذا أراد الأميركيون نتائج مختلفة من المفاوضات عليهم تغيير سياسة الضغط الأقصى لا أن يطالبوا بالحوار المباشر.
مؤكداً أنه يجب رفع كل العقوبات التي لا تتفق مع الالتزامات التي تعهد بها الجانب الآخر، وتعيق الامتيازات الاقتصادية التي تنص عليها التعهدات. وقال: إن محادثات فيينا حققت تقدماً ملحوظاً وتقلصت المواضيع التي يتم النقاش حولها، ولكن لا زال هناك قضايا رئيسية جدية ومهمة عالقة ويجب أن تحل، مؤكداً أنه لا يمكننا أن نتساهل أبداً في مسألة مصالح الشعب الإيراني، ولم نشهد حتى الآن الإرادة اللازمة من الأطراف الأخرى في فيينا.
وتعليقاً على سؤال حول رفع العقوبات، قال زاده إن الوفد الإيراني قدّم مقترحاته المكتوبة للمفاوضين في فيينا حول القضايا العالقة المتبقية، ورأى أنه يجب رفع العقوبات تحت كل المسميات وهذا جزء أساسي من مفاوضتنا.
وعن الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية، لفت زاده إلى أن الأخيرة لم تتخذ أي إجراء حيال الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة، وأن: طهران لن تتعاون طالما أموالنا مجمدة في سيؤول ولن ننسى أبداً هذا السلوك.
أما في ما يخصّ تبادل السجناء مع أميركا، قال زاده إن: ملف تبادل السجناء يمضي بالتوازي مع محادثات فيينا وبشكل مستقل وبالنسبة لنا هو ملف إنساني.
في سياق متصل، وفي كلمة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمام المشاركين في مؤتمر الشرق الأوسط الحادي عشر لنادي فالداي الدولي، تلا نصها نائب الوزير، ميخائيل بوغدانوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، إن المفهوم الروسي المحدث للأمن في منطقة الخليج العربي يتضمن التنسيق في المجال العسكري السياسي بين دول المنطقة.
وتابع الوزير: تركز النسخة المحدثة من مبادرتنا على اعتماد برنامج طويل الأجل من الإجراءات المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، ويشمل ذلك إنشاء آليات لحل النزاعات، وكذلك تحديد المعايير الرئيسية للهيكل المستقبلي حول التعاون بين الدول في منطقة الخليج العربي.
وبحسب البيان، تنص مسودة الوثيقة الروسية المعدة على إنشاء تنسيق متعدد الأطراف في المجال العسكري – السياسي، وإقامة علاقات اقتصادية وإنسانية وبيئية وغيرها.
إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، لقد حان الوقت بان تظهر أمريكا إرادتها بِشأن رفع كامل الحظر عن إيران، مضيفاً أن التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات مع الغربيين، مرهون بإلغاء الحظر وتحقيق مصالح الشعب الإيراني وإغلاق الملفات السياسية، وتقديم ضمانات حقيقية في هذا الخصوص، مؤكداً أن إيران انتصرت في ساحتي مكافحة الإرهاب والتصدي للضغوط القصوى التي فرضها الأعداء.
في السياق نفسه، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني في تغريده عبر تويتر، أن محادثات فيينا انطلقت منذ البداية بين إيران ومجموعة 4+1 وممثلية الإتحاد الأوروبي وستستمر المحادثات بهذا الشكل من دون تغيير حتى التوصل إلى نتيجة.
ورأى أن المحادثات مع أميركا ليست على جدول أعمال الفريق الإيراني المفاوض، لأنها لن تكون مصدراً لأي انفراج.