“عقدة” تأمين خط إنتاج لمطحنة دير الزور تهدر حوالى مليار ليرة شهرياً..!.
دير الزور – وائل حميدي
ما تزال عقدة تأمين خط إنتاج جديد لمطحنة دير الزور قائمة وعصيّة على المعنيين. فرغم تعاقُب الوزراء والمحافظين ممن وُضِعت على طاولاتهم تفاصيل هذا الخط، وأهميته المُلحة لمحافظة تضطر يومياً لتوريد ضعف إنتاجها من الدقيق من المحافظات الأخرى، وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لتدعيم المطحنة الحالية (الفرات) بهذا الخط الجديد، إلا أن الواقع يؤكد وجود العُقدة التي بسببها تضخ الدولة شهرياً ما يعادل مليار ليرة سورية تكلفة أجور نقل دقيق يومي لدير الزور لسد حاجتها وتدارك عجزها.
وأكد مدير فرع الحبوب بدير الزور، المهندس أديب ركاض، أن تكلفة الشحن من المحافظات تصل إلى ٩٠٠ مليون ليرة شهرياً، وبالتالي نتمنى أن يتم توفير هذه المبالغ الكبيرة بتأمين خط إنتاج ثالث في مطحنة الفرات ليكون إنتاجنا منها مائة طن، مضافاً إليها الخمسون المؤمنة من المطحنة المحلية الخاصة، وبالتالي تصبح حاجتنا من خارج المحافظة فقط ثلاثون طناً، علماً أن قيمة مطحنة حديثة لايتجاوز السبعة مليارات وهذا المبلغ تتم خسارته لدفع أجور الشحن خلال ثمانية أشهر في الحد الأقصى وبالتالي من الأفضل رصد هذا المال بإقامة مطحنة في دير الزور ولمرة واحدة وتوفير تلك المليارات المستمرة في دفع أجور الشحن.
وأشار ركاض إلى أن المطحنة الحالية تنتج يومياً ٥٠ طناً من الدقيق في أقصى حالات الإنتاج شريطة العمل على مدار الساعة، مضيفاً بأن مطحنة الفرات الحالية هي مطحنة قديمة ويمكن وصفها بالبدائية، ونسعى عبر إجراء صيانات مستمرة لها أن لاتتوقف عن العمل لأن ذلك يُحدث خللاً في تأمين مايمكن تأمينه من الدقيق، وعملياً فإن فرع الحبوب متعاقد عن طريق الإدارة العامة مع مطحنة خاصة تقوم بتزويدنا يومياً وفق العقد المبرم بخمسين طناً أخرى من الدقيق.
ولفت إلى أن الإنتاج المحلي من الدقيق بقطاعيه العام والخاص لايتجاوز مائة طن يومياً، بينما تصل حاجة المحافظة إلى ١٨٠ طن دقيق يومياً وهذا مايجعلنا نضطر بالغالب إلى محافظة حلب وأحياناً حماة لتأمين الثمانين طن المذكورة .