الإضراب الشامل يعم بيت لحم حداداً على روح الشهيد الطفل صلاح
عمّ الإضراب الشامل، محافظة بيت لحم، اليوم الأربعاء، حداداً على روح الشهيد الطفل محمد رزق شحادة صلاح (14 عاماً)، من بلدة الخضر.
و استشهد صلاح برصاص قناص إسرائيلي، مشيراً إلى أن الاحتلال لم يسلّم جثة الطفل إلى ذويه.
في الأثناء، أدانت خارجية السلطة الفلسطينية “جريمة إعدام الطفل صلاح”، وقالت إن “هذه الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطفل شحادة جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعبنا، وتعبر عن مستوى الانحطاط الأخلاقي لدى جيش الاحتلال”.
وحمّلت الوزارة في بيانها، الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة”، مطالبةً “المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”، كما دعت” المحكمة الجنائية الدولية البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الإحتلال ومستوطنيه”.
ميدانياً، أصيب عدد من الفلسطينين بحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
واندلعت المواجهات مع قوات الاحتلال فور الانتهاء من مراسيم تشييع الطفل محمد رزق صلاح، تركزت في منطقتي النشاش على المدخل الجنوبي، والتل في البلدة القديمة، حيث أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، ما أدى الى اصابة عدد من المواطنين بالاختناق عولجوا ميدانيا .
في حين اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس المحتلة بأعداد كبيرة حيث اندلعت على إثرها مواجهات في شوارع المخيم وأزقته.
في الأثناء، قال نادي الأسير، إن إدارة سجون الاحتلال تواصل تعنتها ورفضها الاستجابة لمطالب الأسرى، والمتمثلة بشـكل أسـاس بعدم المساس بمنجـزاتهم التاريخية، ووقف كافة الإجراءات التنكيلية بحقّهم.
وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن الأسرى ماضون في خطواتهم النضالية التي بدأت منذ 18 يومًا، في محاولة لصد هذه الهجمة التي تعتبر الأخطر منذ سنوات، مشيرا إلى أن التحديات الراهنّة التي تواجه الأسرى أكبر من أي وقت سابق، لا سيما مع تتابع المعارك التي اضطر الأسرى لخوضها مؤخرًا ضد سياسات إدارة السجون.
ولفت إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة وسيتضح مسار المعركة، والتي قد يذهب فيها الأسرى إلى المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، علمًا أن الأسرى فرضوا حالة من التمرد والعصيان في السجون بأدوات مختلفة، وتشكّل المواجهة القائمة أبرزها.
إلى ذلك، أعلن الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا دعم وتثمين الحملة الأوروبية المدعومة من 100 منظمة مجتمع مدني أوروبية، وبالاشتراك مع المركز الأوروبي للمساعدة القانونية، لجمع مليون توقيع لتقديمها للمفوضية الأوروبية للضغط على الاتحاد الأوروبي لمنع دخول البضائع “الاسرائيلية” الى دول الاتحاد الأوروبي المصنعة في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الاتحاد في بيان، اليوم الأربعاء، إننا نناشد جميع الجاليات الفلسطينية المتواجدة في دول الاتحاد الأوروبي لدعم هذه المبادرة وتعميمها على أوسع نطاق لنتمكن معا من جمع المليون توقيع في أسرع وقت ممكن لايقاف استيراد هذه البضائع من قبل دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: إن الاحتلال لم يحتل أرضنا فقط بل يسعى جاهدا إلى سرقة تراثنا الفلسطيني وتهويد المدينة المقدسة وممارسة سياسة التهجير القصري للعائلات الفلسطينية من القدس عاصمة فلسطين الأبدية. وشدد على أن هذا يتطلب منا وقفة جادة معا ويدا واحدة موحدة في مجابهة مخطط الاحتلال للسيطرة على أراضينا وتراثنا وتهويد المدينة المقدسة عاصمة دولة فلسطين وللحفاظ على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.