تكوين ثقافة الطفل في أنشطة نوعية
اللاذقية – مروان حويجة
استأثرت الأنشطة الثقافية الداعمة لمواهب الأطفال وحماية وصون التراث الشعبي بالحيز الأوسع من انطلاقة برامج ونشاطات مديرية الثقافة في اللاذقية للعام الحالي، وذكر لـ “البعث” مدير الثقافة في محافظة اللاذقية مجد صارم أن الخطة الثقافية التي انطلقت مع بداية هذا العام ترتكز على محورين أساسيين هما: تكوين ثقافة الطفل، وحماية التراث المادي واللامادي ضمن استراتيجية العمل التي اعتمدتها وزارة الثقافة، لافتاً إلى أن باكورة الأنشطة المنفّذة خلال الفترة المنصرمة كانت موجّهة للأطفال بشكل كبير على مستوى المديرية، والمراكز الثقافية في مختلف مناطق انتشارها عبر جميع العروض والمعارض ومهرجانات التكريم، ومنها مهرجان طفولة وإبداع، وأيضاً تقديم العروض المسرحية والسينمائية، والأمسيات الموسيقية، ومعرض الرسم، وورشات تنمية المهارات والإبداعات، وذلك انطلاقاً من أن الطفل هو اللبنة الأساسية في كل عملية بناء، لاسيما في ظل الظروف الراهنة وما أفرزته من تحديات وآثار، وأوضح صارم أن جميع المراكز الثقافية نفّذت جلسات نوعية هادفة لتنمية مهارات وقدرات وإبداعات الأطفال في مختلف ألوان ومجالات الفن والثقافة والأدب، لتكون المراكز الثقافية حاضنة لمواهب الأطفال وإبداعاتهم، وأشار مدير الثقافة إلى توسيع مساحة الاهتمام بالتراث الشعبي، وتكثيف العمل النوعي الجاد الهادف لحماية التراث وصونه وتوثيقه وتقديمه إلى المتلقي بهدف التعريف بأصالة وعراقة وغنى تراثنا الشعبي، وحتمية الحفاظ عليه رغم كل التحديات والصعوبات، لأن التراث هويتنا الحضارية، وأيضاً- يضيف صارم- يتوسع الاهتمام بالتراث المادي واللامادي وصونه وحمايته من خلال العمل على أرشفة وترقيم وتوثيق العناصر التراثية المادية من خلال فريق عمل متكامل على مستوى المديرية والمراكز الثقافية.
وختم صارم: في مجمل برامج وخطط عملنا يتم التركيز على إغناء النشاط الثقافي بكل الروافد التي تغني الحركة الثقافية في كافة مجالات الأدب والفن التشكيلي والموسيقا والمسرح والتراث، وإقامة الورشات الثقافية لكل الفئات العمرية، بالتوازي مع أنشطة معاهد الثقافة الشعبية، ومراكز الفن التشكيلي، والمحطات الثقافية المتنوعة التي باتت تستقطب الجمهور على تنوع اهتماماته.