معارض تركي: أردوغان يعتمد على أمريكا والكيان الصهيوني لإنقاذه
قال رئيس حزب السعادة المعارض في تركيا، تمل كرم الله أوغلو، إن تحالف الأحزاب المعارضة الستة يسعى لتغيير نظام الحكم الحالي، عقب الفوز الانتخابات المقبلة.
وأضاف في تصريح صحفي : إن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، يرى أن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني هما فقط القادرتان على إنقاذه من الأوضاع الحالية، وأضاف، للأسف الشعب يدفع ثمن هذا الاختيار، فالمشكلات التي نواجهها اليوم تعكس هذا.
وبيّن أوغلو أن البرلمان لم يعد حاضراً بالنظام الحالي وأن تركيا الآن باتت تُدار بقرارات أردوغان فقط، مشيراً إلى أن نظام الحكم الحالي في تركيا غير موجود حتى لدى الدول الملكية، ولابد من تغييره.
من جانبها، انتقدت صحيفة، فاينانشيال تايمز البريطانية، السياسة الاقتصادية الفاشلة التي يتبعها أردوغان، وقالت إنه يراهن على اقتصاد البلاد المتدهور بحلول قصيرة الأجل، من أجل البقاء في الحكم، فيما يرى الخبراء أن هذه الحيل لن تفلح.
وأوضحت الصحفية: رغم أن الاحتياطيات الإجمالية الرئيسية لتركيا أظهرت تحسنًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، إلا أن صافي الاحتياطيات يظل سلبيًا للغاية، بمجرد إزالة الأموال المقترضة من خلال اتفاقيات المبادلة مع المقرضين المحليين والبنوك المركزية الدولية.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الاقتصادي والمسئول السابق بالبنك المركزي التركي أوغور جورسيس قوله: إلى أي مدى يمكن لنظام أردوغان الاستمرار مع صافي الاحتياطيات النقدية السلبية؟، إن الأمر يعتمد بالطبع على التدفقات في الأسواق، لكنها نوع من المقامرة، حيث إنه يبقى لديها كمية صغيرة جداً من الاحتياطيات، إذا قمنا بخصم المقايضات والذهب.
وأردفت الصحيفة بان الأتراك يعانون ظروفاً اقتصادية صعبة في ظل بلوغ البلاد أعلى معدل تضخم نقدي منذ ما يقرب من عقدين، حيث ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 48.69% على أساس سنوي، بحسب بيانات رسمية ، مما تسبب في اندلاع احتجاجات في جميع أنحاء تركيا على الزيادات المفروضة على أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي.
في الأثناء، اعتقلت سلطات النظام التركي عشرات الأشخاص بذريعة الارتباط بمنظمة الداعية فتح الله غولن، التي يتهمها أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب 2016.
وذكرت صحيفة زمان التركية أنه تم اعتقال 123 شخصاً بينهم عسكريون، في أعقاب مداهمات شهدتها أنقرة وولاية باليكسير شمال غرب تركيا.
وكان وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو، اعترف في تشرين الثاني الماضي بأن شرطة نظامه اعتقلت 319587 شخصاً، بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة منذ محاولة الانقلاب في عام 2016، فضلاً عن أن عشرات الآلاف فصلوا من وظائفهم فيما فر آلاف الأشخاص إلى خارج تركيا لتجنب الإجراءات التعسفية.