مع قلة الأمطار.. مزارعو حماة قلقون على مواسمهم
حماة – ذكاء أسعد
أبدى العديد من المزارعين قلقهم وتخوفهم من الموسم الزراعي هذا العام بعد أن باتت الصورة شبه واضحة وتنم عن خسائر كبيرة، خاصة بمحصول الشعير، لاسيما أن الهطولات المطرية الأخيرة في المنطقة لم تكن جيدة.
وأشار مدير إرشادية عقارب المهندس أسامة سويدان إلى أن إنبات الشعير مازال خجولاً جداً، ومن المتوقع ألا يصبح سبلاً أو حباً إذا استمر الوضع على هذا النحو، خاصة أن الأمطار الهاطلة حتى اليوم لم تصل إلى نصف المعدل السنوي، مؤكداً أن الأمر الأكثر ضرراً على الموسم كان انحباس الأمطار في الثلاثة أشهر الأولى من الموسم الزراعي “تشرين الأول والثاني وكانون الأول” تزامناً مع انعدام دعم مستلزمات الإنتاج بالنسبة لمحصول الشعير، علماً أنه يشكّل نحو 85 إلى 90% من المساحة المزروعة في المنطقة الشرقية: السلمية، الصبورة، والحمراء.
واعتبر الخبير الزراعي المهندس علي رمضان أن الوضع الحالي بالنسبة لمحصول الشعير ينذر بخسائر كبيرة لا تقتصر على هذا العام، وكون المزارع يعمل على تأمين بذاره من محصوله للعام التالي، خاصة في ظل السياسات الزراعية المتبعة من رفع الدعم عن الزراعة، وارتفاع التكاليف، والصعوبات المتعلقة بارتفاع أسعار المحروقات، وتكاليف الطاقة الشمسية، والقروض الزراعية التي تمنح للآبار المرخصة فقط، خاصة أنه لم يتم تجديد أو ترخيص آبار منذ سنوات، وبالتالي سيكون المستفيد من هذه القروض أصحاب المشاريع الكبيرة، ولفت رمضان إلى ضرورة معالجة هذا الواقع عن طريق الحلول المطروحة أو البديلة كحفر آبار ارتوازية على مساحة الأراضي الزراعية، وتزويد الفلاحين بالمياه عن طريقها أسوة بمنطقة الغاب وسلحب، أو استجرار المياه لها وإلا نحن أمام خطر كبير يهدد الزراعة والثروة الحيوانية معاً.