إطلاق “مروحة الفنون” لتنمية مواهب الأطفال في اللاذقية
مروان حويجة
أطلقت جمعية مكتبة الأطفال العمومية مشروع “مروحة الفنون” الذي يستهدف صقل مواهب الأطفال بإشراف الفنانة التشكيلية عدويّة ديوب ضمن البرامج الفنيّة التعليمية النوعية الهادفة التي تقيمها الجمعية للأطفال لتنمية وصقل مهاراتهم وإبداعاتهم، وبدأت المكتبة استقبال الأطفال مع انطلاقة المشروع الفنّي التعليمي عبر جلسات أسبوعية، ويتمّ في هذه الجلسات -كما أعلنت عن ذلك المكتبة- رفد الأطفال بأساسيات الرسم بما يتوافق مع خصائصهم واستعدادهم الفني.
وعن مشروع “مروحة الفنون” تقول الفنانة التشكيلية عدويّة ديوب: لا تتحقّق دوافع الطفل للرسم والتعبير عن الذات والحاجة إلى التقدير وتحقيق الذات إلّا بالنشاط المستمر للفعل الفني، ولا يمكن فصله عن الدوافع الأخرى بشكل عام في مسيرته النمائية والمهارية. وتضيف ديوب: هي مسيرة نشاط وفعل يومي متوازن يحقّق الأولويات الصحية البدنية النفسية والوجدانية والخبراتية المعرفية والمهارية الحياتية، بالإضافة إلى الإشباع النوعي للذائقة البصرية لدى الأطفال وتطويرها لتخرج من نطاق الحقيقة البصرية الشكلية الخارجية التي تقيّد اهتمام ورغبة الكثير من الأهالي والمؤسّسات في تعاطيها مع مادة التربية الفنية، ولاسيما فعل الرسم إلى عمق المواد والعناصر والعلاقات والظواهر في حياته. وتختم الفنانة ديوب بالقول: فعل الرسم ضرورة لنا ولهم.
هذا ويراعي متطلبات الشريحة العمرية المستهدفة فنياً ونفسياً ومعرفياً، ويجري تزويدهم بهذه الأساسيات بالاعتماد على مواد مختلفة طبيعية مفيدة وجذابة للطفل مثل الصلصال، المعجون، الكرتون، الورق، الحصى وغيرها، ويتمّ خلال الجلسات توضيح آلية استعمال الألوان واستخدامها من خلال العديد من التقنيات المناسبة لهم، ويغتني المشروع بالعديد من المحاور التعليمية والتقنية والاطلاعية والداعمة لأساسيات الرسم يدوياً وإلكترونياً وتنفيذ الأشغال الفنية والتطبيقية اليدوية والقيام برحلات اطلاعية إلى المتاحف والمراكز الفنية ومراسم الفنانين بما يتيح للأطفال الاطلاع على الأعمال الفنية التي تُغني معارفهم وتحفّز مواهبهم، بما ينسجم مع دور المكتبة التي تشكّل حاضنة أساسية للأطفال وإبداعاتهم ومواهبهم واستقطاب طاقاتهم على اختلاف ظروفهم وتنوع بيئاتهم، انطلاقاً من أنهم يشكّلون اللبنة الأساسية لمجتمع سليم قويّ متآلف يحتضن مواهب وإبداعات أطفاله جيل الغد الواعد.