مشروع لتحويل مخلفات مصفاة حمص إلى تربة صالحة للزراعة
حمص – عادل الأحمد
وضعت الشركة السورية – الروسية لمعالجة المشتقات النفطية مشروع معالجة المخلفات النفطية المتراكمة واليومية في الشركة العامة لمصفاة حمص في المراحل النهائية لعملية التشغيل التجريبي.
وأشار محافظ حمص المهندس بسام بارسيك الذي تفقد الأعمال النهائية إلى أهمية هذا المشروع، لأنه مشروع بيئي يسهم في الحفاظ على البيئة ويحقّق ريعية اقتصادية لمصلحة الشركة العامة للمصفاة، مثنياً على الجهود الوطنية التي ساهمت بتصنيع كافة التجهيزات والمعدات في موقع العمل وصولاً إلى هذه المرحلة المتقدمة من العمل.
وأوضح المهندس سليمان محمد مدير الشركة العامة لمصفاة حمص أن أهمية المشروع تأتي من معالجته للمخلفات النفطية الناتجة عن العمليات التكنولوجية في مصفاة حمص بعد معالجتها تماماً بالوحدات المختصة، وأن المخلفات تقسم إلى نوعين: يومية ناتجة عن العمل في المصفاة بشكل، وهي عبارة عن متبقيات ومخلفات تحوي نسباً قليلة من المواد الهيدروكربونية، ومتراكمة منذ أكثر من ثلاثين عاماً تمّ وضعها في أحواض مخصّصة لهذه الغاية خارج حدود المصفاة ليتمّ معالجتها لاحقاً. وأضاف أن آلية العمل في المشروع تتمثل بمعالجة هذه المخلفات الصلبة الملوثة بالمواد النفطية وتحويلها إلى أتربة صالحة للزراعة ومنع تسرب المواد النفطية والسامة إلى المياه الجوفية، فضلاً عن منع نزول الفائض منها أثناء الأمطار إلى نهر العاصي ومنع تلوثه.
من جهتها أوضحت إدارة الشركة السورية الروسية لمعالجة المشتقات النفطية أنه يتمّ العمل على تنفيذ هذا المشروع منذ عدة أشهر، واليوم نشهد المراحل النهائية لعمليات التشغيل التجريبي والاختبار، مشيرةً إلى أنه وبعد تجهيز الموقع والبنية التحتية وتأمين كافة المعدات اللازمة، فإنه من المتوقع أن تكون المدة الزمنية لمعالجة كافة المخلفات المتراكمة حوالي 3 سنوات.