إيران: أمريكا تتحمل المسؤولية عن أي عرقلة لمفاوضات فيينا
أكدت إيران أن أمريكا تتحمل المسؤولية عن أي عرقلة لمسار المفاوضات النووية في فيينا.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني محمود عباس زادة مشكيني في تصريح اليوم أنه وبحسب التقارير القادمة من فيينا، فان الأوضاع مهيأة للتوصل لاتفاق جيد، وقد تم انجاز تقدم بهذا الجانب، إلا أن تحقيق ذلك يعتمد على الأطراف المقابلة، مشيراً أنه على الجانب الغربي سيما اميركا، العدول عن الأطماع ليتسنى التوصل لاتفاق، وإذا ما انهارت المفاوضات تحت أي ظرف، فإن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الجانب الأميركي.
وأوضح مشكيني أن أميركا الطرف الوحيد الذي أوصل المفاوضات الى هذه النقطة، ولولا انسحابها من الاتفاق النووي لما كانت الأوضاع بهذه الصورة، مضيفاً: الكرة في ملعب واشنطن، وعليها أن تقرر مآلات الاتفاق النووي، واذا ما وصلت الامور الى انسداد، فإن إيران يدها غير مقيدة ولديها خيارات كثيرة على الطاولة، ستدهش الطرف المقابل. مشدداً، على أن تقارير بعض الاعلام الغربي كاذبة، وأن بلاده لن تتخلى عن مطالبها المحقة، منوهاً إلى أن مطالبات إيران تتمثل برفع كافة الحظر الظالم، لأنها لا تسعى لحيازة قنبلة نووية، وإذا ما كانت تريد ذلك، لما كانت انضمت لمعاهدة حظر نشر الاسلحة النووية.
من جانبه، أكدّ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني، وفي تغريده له على تويتر، أنه من الممكن التوصل الى اتفاق جيد، بسبب التقدم الملحوظ في المفاوضات، والذي يعود بشكل أساس إلى مبادرات إيران.
وشدد شمخاني، على أن المرحلة النهائية من محادثات فيينا، لن تتم بدون قرار سياسي من الغرب بحسم القضايا المهمة للغاية التي تعد ضرورية لتوازن الاتفاق.
من جهته، قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أن إنهاء محادثات فيينا لرفع الحظر عن إيران، يعتمد على قرارات محددة يتخذها الغرب، و كتب كني في تغريده على تويتر: بغض النظر عن مدى قربنا من خط النهاية، فليس هناك بالضرورة ضمان لعبوره وهذا يتطلب اليقظة، وثباتاً أقوى للخطوات، ومزيداً من الإبداع، ونهجاً متوازناً لاتخاذ الخطوة النهائية، مضيفاً: لاستكمال العمل هناك قرارات معينة يجب على الأطراف الغربية اتخاذها، وعندها يمكن حل بعض القضايا المتبقية والتوصل إلى اتفاق نهائي في غضون أيام قليلة.
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، و خلال اتصال هاتفي مع نظيرته البريطانية ليز تروس، أن التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا، يتطلب إرادة حقيقية من الأطراف الغربية، مشدداً على أن التوصل إلى اتفاق دائم مع الغرب يضمن مصالح إيران، يتطلب من دوله، إرادة حقيقية لاتخاذ قرار سياسي شجاع وواقعي، ولا سيما الإلغاء الحاسم للحظر، معرباً عن أمله في أن تلعب الدول الأوروبية المشاركة في هذه المحادثات دوراً بناءً.
من جانبها أوضحت تروس، وجهات نظر لندن بشأن مفاوضات فيينا، وقالت: حققنا نتائج جيدة في عملية التفاوض حتى الآن، لكن من المناسب استكمال المحادثات في أقرب وقت ممكن، والتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.