الدفاع الروسية: المتطرفون الأوكران يفجرون الجسور لمنع الجيش الأوكراني من الانسحاب وسط تهديدات بالقتل
قالت وزارة الدفاع الروسية إن مجموعة من المتطرفين الأوكرانيين قامت بتفجير الجسور في اتجاهات معينة لمنع انسحاب القوات النظامية الأوكرانية.
وجاء في بيان الدفاع الروسية: “تم زج مجموعات من القوميين المتطرفين يتراوح عددهم بين 25 و30 شخصا وخاضعين لتدريب خاص داخل الوحدات العسكرية النظامية للقوات الأوكرانية من قبل جهاز الأمن الأوكراني”.
ولفتت الوزارة إلى أن القوميين الأوكران يقومون بالتركيز على الجنود الأوكران المترددين، وفي حالة اتخذ أحد القادة العسكريين في الجيش النظامي الأوكراني قرارا بالانسحاب من الجبهة، فإنهم يشكلون عوائق في طريقهم لمنعهم من خلال تفجير الجسور.
وأضافت الوزارة أنه تم تسجيل أكثر من حالة قتل وانتقام نفذها القوميون المتطرفون بحق المجندين الأوكران الذين لا يريدون القتال.
من جانب آخر لفتت الوزارة في بيانها إلى: “قيام مستشاري البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية بتعليم القيادة العسكرية الأوكرانية كيفية وضع أنظمة مدفعية صاروخية في مناطق سكنية وبين المدنيين”.
وقالت وزارة الدفاع إن استخدام المناطق السكنية لتغطية مواقع إطلاق النار يعد جرائم حرب.
وشددت وزارة الدفاع على أن “هذه الأساليب يستخدمها بنشاط إرهابيون تشرف عليهم وكالة المخابرات المركزية في الشرق الأوسط ودول أخرى”.
السيطرة على مطار استراتيجي في ضواحي كييف
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت أمس الخميس عملية إنزال جوي ناجحة في منطقة مطار غوستوميل في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف وسيطرت على هذا المطار. وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن أكثر من 200 مروحية روسية شاركت في العملية التي أدى إلى نجاحها إسكات كافة الدفاعات الجوية في منطقة الإنزال، والعزل الكامل لمنطقة القتال من الجو، إضافة إلى إجراء حرب إلكترونية بشكل فعال.
وذكر البيان أنه خلال عملية الاستيلاء على المطار قتل أكثر من 200 عنصر من القوميين المتطرفين في صفوف الوحدات الخاصة الأوكرانية، دون أن تتكبد القوات الروسي أي خسائر.
ومطار غوستوميل هو جزء من مجمع “أنتونوف” للطيران، والذي طور واختبر هنا كلا من طائرة النقل العسكرية الثقيلة من طراز “آن-124 روسلان” وطائرة “آن-225 مريا”، ما يشير إلى أن مدرج مطار هذا المصنع قادر على استقبال طائرات من أي نوع.
ومن ميزات مطار غوستوميل أيضا أنه يقع على الضفة الغربية من نهر دنيبر، على بعد ثمانية كيلومترات من الطريق الدائري للعاصمة كييف. ومن وجهة نظر عسكرية، فموقعه أفضل من موقع مطار بوريسبيل الدولي في كييف، خاصة إذا كانت المهمة هي الوصول إلى وسط المدينة.
والضفة الغربية لدنبير هي التي تقع فيها جميع المباني الإدارية والمراكز الحكومية والوزارات في كييف، وللوصول إليها من مطار غوسوميل لا تحتاج القوات الخاصة للاستيلاء على الجسور أو عبور النهر.
وتواصلت القوات المسلحة الروسية لليوم الثاني، عمليتها الخاصة في أوكرانيا بهدف حماية دونباس ونزع السلاح من أوكرانيا لإزالة التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.