متحف تكريمي لمنسق الأسطوانات السويدي الراحل أفيتشي
افتُتح في ستوكهولم متحف تكريمي لمنسق الأسطوانات السويدي الشاب أفيتشي بعد أربع سنوات على انتحاره، ويعتبر أفيتشي، واسمه الحقيقي تيم بيرغلينغ، أحد أفضل منسقي الأسطوانات في العالم حتى وفاته المأسوية عن عمر 28 عاماً، وقد ترك عدداً من الأعمال التي حققت نجاحاً عالمياً، بينها أغنية “وايك مي آب” مع المغنية ألوي بلاك عام 2013،
ويقع المتحف الذي سمّي “أفيتشي إكسبيريانس” (تجربة أفيتشي) في الطبقة السفلية من مبنى حديث في وسط ستوكهولم، ومن أبرز ما يضمه نسخة من غرفة نومه عندما كان في مراهقاً، مع مقتنيات شخصية، بينها رسم ذاتي بقلم رصاص ملون، وجهاز كمبيوتر عليه لعبة “وورلد أوف ووركرافت”، وفي المتحف كذلك جناح مطابق للاستوديو الخاص به في لوس أنجليس يحوي غيتاراته الشخصية.
وقالت أماندا اكستيدت (26 عاماً) التي كانت من المعجبات بالراحل خلال زيارتها المتحف: “كان يرافقني على الدوام. أقل ما يمكنني فعله هو تكريمه وأن أكون أول شخص يأتي إلى هنا”.
وخصص المتحف أيضاً قاعة “غامرة” يمكن للزوار فيها التحكم بجهاز الأسطوانات وخوض تجربة إحياء حفلة موسيقية.
ويُعرض في قاعة مليئة بالمرايا والشاشات فيلم يتضمن توليفاً تتوالى فيه بوتيرة متشنجة مشاهد لحفلات موسيقية وحشود وطائرات، تعكس الطابع المتوتر لحياة الراحل والضغط الذي كان يعيشه هذا الفنان الذي كان انتحاره حافزاً لإثارة موضوع الاكتئاب لدى الشباب.
ورأت امابولا فيرتلاف (46 عاماً) التي كانت تزور المتحف برفقة نجلها المراهق المعجب بأميتشي لوكالة فرانس برس أن المتحف ينطوي كذلك على “رسالة مفادها أن ليس كل ما يلمع هو بالضرورة ما يريده المرء في الحياة، لذا ينبغي توخي الحذر”.
وسيكون طبيب نفساني موجوداً في الأسابيع الأولى بعد الافتتاح لمساعدة المعجبين الذين قد يتأثرون عاطفياً، وأوضحت المسؤولة في المتحف ليزا هالينغ آدلاند أن الإدارة رأت ضرورة وجود أشخاص “يمكنهم معالجة” أي حالة من هذا النوع إذا اقتضت الحاجة نظراً إلى أن “قصة تيم أفيتشي تنطوي على جزء حزين ومظلم جداً”.