الصين وكوبا .. الولايات المتحدة هي الخطر الرئيسي على العالم
رأت الصين أنه يجب على الولايات المتحدة أن تسأل نفسها من الذي تسبب بكل ما يحدث في أوكرانيا الآن.
وجاء في تغريدة للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان على تويتر: “على الولايات المتحدة أن تسأل نفسها من الذي بدأ هذا كله”.
وأرفق تغريدته برسم كاريكاتوري ظهر فيه العم سام وهو يحمل خرطوماً يتظاهر خلاله بإخماد الحريق في أوكرانيا باستخدام الوقود ويسأل “لماذا لا تبذل الصين المزيد من الجهد لإخماد الحريق”.
بدورها أكدت السفارة الصينية في روسيا في تغريدة على تويتر أن الولايات المتحدة هي الخطر الرئيسي على العالم وأضافت: “لا تنسوا أبداً من هو الخطر الحقيقي على العالم” مرفقة تغريدتها بقائمة الدول التي قصفتها واشنطن في الحرب العالمية الثانية وتتجاوز العشرين بلداً.
وكانت الصين جددت أمس الأول دعوتها إلى حل الأزمة الأوكرانية عن طريق الحوار الدبلوماسية مؤكدة معارضتها النهج الأمريكي الذي يهدف إلى خلق الأزمات.
في الأثناء، قال وزير خارجية الصين وانغ يي، في اتصال هاتفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، إن بكين لا توافق على استخدام العقوبات كوسيلة لحل الوضع حول أوكرانيا.
وذكر الوزير الصيني أن بلاده تعتقد أن ذلك سيلحق الضرر ليس بالاقتصاد فقط، بل سيعيق أيضاً عملية التسوية السياسية.
وأضاف أن “الصين ليس فقط لا تؤيد استخدام العقوبات كوسيلة لحل المشاكل، بل وتعارض بشكل أكبر العقوبات الأحادية الجانب التي تتعارض مع القانون الدولي”.
ووفقاً له، “تثبت الحقائق أن فرض العقوبات لن يحل المشكلة وسيخلق كذلك مشاكل جديدة، وسيؤدي إلى وضع خاسر في الاقتصاد للجميع، كما أنه سيعيق عملية التسوية السياسية “.
وشدد على أن بكين تولي اهتماماً كبيراً بتطورات الوضع في أوكرانيا، وتدعم كل الجهود التي تسهم في انفراج الموقف والتسوية السياسية.
وقال: “تعتقد الصين أنه يجب الابتعاد تماماً عن عقلية كتل الحرب الباردة. وتدعم الصين حلف الناتو والاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية، في استئناف الحوار والسعي لإنشاء آلية أمنية أوروبية متوازنة وفعالة ومستدامة من أجل ضمان النظام والاستقرار على المدى الطويل في القارة الأوروبية”.
فيما اعتبرت كوبا أن إصرار واشنطن على توسيع حلف شمال الأطلسي الناتو إلى حدود روسيا أدى إلى عواقب واسعة النطاق لا يمكن التنبؤ بها وكان من الممكن تجنبها.
وقالت الحكومة الكوبية في بيان لها اليوم إن “محاولات الولايات المتحدة لمواصلة التوسع التدريجي لحلف الناتو إلى حدود روسيا أدت إلى سيناريو له عواقب واسعة النطاق ولا يمكن التنبؤء بها وهو ما كان من الممكن تجنبه”.
ولفت البيان إلى أن التحركات ذات الطبيعة العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة وحلف الناتو في الأشهر الأخيرة باتجاه المناطق المتاخمة لروسيا الاتحادية وسبقها إرسال أسلحة حديثة لأوكرانيا هي أمور إذا اجتمعت كلها “تعتبر تطويقاً عسكرياً تدريجياً”.