نهائي بطولة ناشئي كرة الريف يضع المعنيين على محك استقطاب المواهب
ريف دمشق- علي حسون
قدم فريقا الكسوة وجرمانا للناشئين بكرة القدم مستوى يفوق الفئة العمرية لهما، وذلك خلال المباراة النهائية لبطولة محافظة ريف دمشق التي فاز فيها فريق جرمانا بهدفين مقابل واحد.
وبغض النظر عن النتيجة، أثبت الفريقان أن الفئات العمرية في المحافظة تزخر بالمواهب التي تستحق الاهتمام والرعاية، حيث كان الأداء اللافت من اللاعبين بمثابة رسالة إلى المعنيين بالرياضة، خاصة في اتحاد كرة القدم، عن مدى تقصيرهم تجاه هذه الفئة.
مدرب فريق الكسوة زاهر عليا أكد لـ “البعث” أن الفريقين فائزان بغض النظر عن التتويج النهائي، لاسيما أن اللاعبين قدموا مباراة حضر فيها كل شيء من الفنيات والمهارات الكروية، موضحاً أن الفريقين يملكان مواهب سيكون لها مستقبل في حال حظيت بالرعاية الكاملة.
الكابتن عليا لم يخف تذمره وانزعاجه من الخسارة التي ربما لم تكن مستحقة لنادي الكسوة، خاصة أن هدف الفوز جاء في الدقيقة الأخيرة من ركلة جزاء غير صحيحة وفق رأيه، كما أبدى استياءه من غياب الاهتمام بالفريق من قبل إدارة نادي الكسوة، خاصة أن التركيز ينصب على فريق الرجال، في حين تركت الفئات العمرية الصغيرة خارج الحسابات، وذلك من خلال عدم تواجد إدارة النادي مع الفريق لا في المباريات، ولا أثناء التدريبات، مع غياب الدعم بشقيه المعنوي والمادي، متسائلاً باستغراب: هل من المنطق التفكير بإحضار باص لنقل الفريق إلى مكان المبارة النهائية قبل ساعة ونصف من موعد المباراة؟ معتبراً أن فريق الناشئين ظلم بالنادي قبل أن يظلم في المباراة من التحكيم.
وأمل عليا من المعنيين في اتحاد اللعبة تسليط الضوء، والاهتمام بالفئات العمرية كونها الركيزة الأساسية لرفد الشباب والرجال، فأي نجاح للمنتخبات الوطنية ينطلق من الاهتمام بالقواعد.
ومع نهاية البطولة وجّه متابعون من الناديين همسة عتب تضاف إلى ما قاله عليا عن غياب الاهتمام، خاصة لرئيس اللجنة التنفيذية الذي لم يحضر المباراة النهائية رغم أنها نهائي بطولة تستحق عناء الحضور من رئيس اللجنة والمعنيين برياضة المحافظة، في الوقت الذي شوهد رئيس اللجنة التنفيذية في مناسبات رياضية ليست أكثر أهمية من هذه البطولة، حسب رأي المتابعين.