“البديل” الألماني: التنمّر على روسيا فشل تاريخي فادح للغرب
أكدت الرئيسة المشاركة لحزب “البديل من أجل ألمانيا” أليسا فيديل أن إهانة روسيا والوعود مستحيلة التطبيق لأوكرانيا خطأ فادح ارتكبه الغرب لأن ضم أوكرانيا للناتو خط أحمر بالنسبة لروسيا.
وقالت: “لقد كان خطأ فادحا إثارة شهية أوكرانيا بوعود غير واقعية بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.. لقد جررنا أوكرانيا إلى هذه المواجهة وهذا الاختبار الخطير”.
وتابعت: “تم اقتراح الخيار الصحيح عام 2014 من قبل وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر.. ذكر أن أوكرانيا من أجل البقاء والتطور، لا يمكن أن تكون قاعدة استيطانية لأحد”.
وقالت: “عضوية الناتو هي خط أحمر بالنسبة لروسيا، ولن تسمح روسيا بذلك.. كان لا بد من منح أوكرانيا حيادا آمنا، لتصبح جسرا بين الشرق والغرب”.
وشددت فيديل على أن “هذا فشل تاريخي للغرب.. لقد خذلنا روسيا”.
وأشارت إلى أن “ألمانيا الآن لا تستطيع تهديد روسيا بأي شكل من الأشكال، فالعقوبات المفروضة عليها ستلحق المزيد من الضرر بألمانيا نفسها.. الصراع في أوكرانيا لا يمكن أن يتوقف عبر العقوبات”.
في الأثناء، أعلن وزير الخارجية النمساوية ألكسندر شالنبرغ تحفظ بلاده تجاه الدعوات لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الاوروبي.
واستبعد شالنبرغ في تصريحات للإذاعة النمساوية أن يسهم هذا الانضمام بحل الأزمة الراهنة في أوكرانيا.
ورأى شالنبرغ أن موقف المفوضية الأوروبية بخصوص هذا الامر ليس عرضاً في الأساس ويشكل رد فعل مضيفاً إنه أمر مفهوم عاطفيا تماماً في هذا الظروف ولا أعتقد أنه سيحل الأزمة الحادة في الوقت الحالي.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الهنغاري بيتر زيجارتو أن بلاده لن ترسل أي قوات عسكرية أو أسلحة إلى أوكرانيا كما انها لن تسمح بمرور الأسلحة الفتاكة عبر أراضيها إلى تلك الدولة وذلك بهدف الحفاظ على أمن البلاد.
ونقلت وكالة رويترز عن زيجارتو قوله خلال لقائه نظيرته الكوسوفية دونيكا جيرفالا في كوسوفو: إن السبب وراء اتخاذ هذا القرار هو أن عمليات تسليم ونقل الأسلحة يمكن أن تكون أهدافاً لأعمال عسكرية ونحن نريد ضمان أمن بلادنا ولذلك لن ننخرط في هذه الحرب.