الجولة الأولى من المفاوضات الروسية الأوكرانية: البدء بتحديد النقاط المشتركة
أكد مصدر مطلع اختتام جولة أولى من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني بمدينة غوميل في بيلاروس.
وأشار المصدر إلى أن “الجانبين الروسي والأوكراني اختتما مفاوضات كان الهدف الأساسي منها بحث وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وقف الأعمال العدائية”. وأضاف: “حدد الجانبان عددا من المسائل التي تحتاج إلى الحل، والتي من أجلها التقا الوفدان”.
وتابع: “ناقش الوفدان أيضا، إمكانية عقد الجولة الثانية في القريب العاجل، لبحث القرارات التي تم التطرق إليها خلال الجولة الأولى ومدى تطبيقها”.
من جهته، أكد فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي أنه “خلال المحادثات بين وفدي روسيا وأوكرانيا، والتي استمرت لخمس ساعات، تم تحديد نقاط يمكن من خلالها توقع مواقف مشتركة”. وأشار إلى أنه تم تبادل المطالب والآراء بين الوفدين، وأن كل منهما سيناقش هذه المطالب مع القيادة السياسية لبلاده، مشيرا إلى أن “الوفدين اتفقا على عقد جولة ثانية من المفاوضات في القريب العاجل”. وقال ميدينسكي، إن الجولة التالية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستعقد على الحدود البولندية البيلاروسية.
في الأثناء، أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مكالمة هاتفية اليوم، انفتاح روسيا على المفاوضات مع الجانب الأوكراني.
وجاء في بيان صدر عن الكرملين أن الرئيسين ناقشا خلال الاتصال الهاتفي الذي بادر إليه الجانب الفرنسي “الوضع حول أوكرانيا بجوانبه كافة”.
وتابع البيان أن الجانب الفرنسي استعرض “مواقف معروفة إزاء العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا لحماية دونباس، وأعرب عن أمله في تسوية النزاع الحالي في أسرع وقت ممكن عبر الحوار والمفاوضات مع كييف”.
فيما شدد بوتين، وفقا للبيان، على أن “مثل هذه التسوية ممكنة فقط في ظل المراعاة غير المشروطة لمصالح روسيا المشروعة في مجال الأمن، بما في ذلك الاعتراف بالسيادة الروسية على القرم وتحقيق الأهداف المتعلقة بتجريد الدولة الأوكرانية من الأسلحة واستئصال النازية فيها وضمان وضعها الحيادي”.
وأشار رئيس الدولة، بحسب الكرملين، إلى أن الجانب الروسي منفتح على المفاوضات مع ممثلي أوكرانيا وبعول على أن تتوج بالنتائج المرجوة”
وأضاف البيان أن الرئيس الروسي لفت إلى أن “القوات المسلحة الروسية لا تهدد المدنيين ولا تستهدف المنشآت المدنية، بل يأتي التهديد من القوميين الأوكرانيين الذين يتخذون الأهالي المدنيين كدروع بشرية وينشرون عمدا أسلحة هجومية في أحياء سكنية، كما أنهم كثفوا قصف مدن دونباس”.
واختتم البيان بالقول إن بوتين وماكرون اتفقا على “البقاء على اتصال فيما بينهما”.من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أمله في أن تسفر المفاوضات الجارية بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروسيا، عن وقف لإطلاق النار.
وقال غوتيريش في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن الأزمة في أوكرانيا: “لم يفت الأوان بعد للجوء إلى الحوار والعودة للطرق السلمية.. أتمنى أن تسفر المفاوضات (بين روسيا وأوكرانيا) عن وقف لإطلاق النار وحل سلمي دائم”.
وأكد غوتيريش ضرورة وقف القتال والعنف في أوكرانيا، وتطبيق القانون الدولي بشكل كامل.
فيما أعلن وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي أن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو يأمل أن يكون من الممكن خلال اجتماع وفدي روسيا وأوكرانيا في بلاده إيجاد حل لجميع قضايا الأزمة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن ماكي قوله اليوم مخاطبا الوفود في بداية الاجتماع: “يأمل الرئيس لوكاشينكو في إيجاد حل لجميع قضايا الأزمة” مضيفاً إن “أي طلبات ومقترحات بشأن تنظيم اجتماع اليوم ستقبل وتنفذ ونحن في انتظار النتائج”.
