فرحة منقوصة للمدرّسين.. تعويض بلا اعتماد والحل خلال أيام على ذمة محاسب الوزارة
لم تدم فرحة المدرّسين بقرار “طبيعة العمل” حتى جاءت الرسالة من معتمدي الرواتب لتنغصّ على المدرّسين سعادتهم بهذا القرار الذي أثار الجدل كثيراً بين أوساط القطاع التربوي نتيجة الإجحاف بحق بعض التربويين في المدارس، إذ نقل لنا مدرّسون من تربية ريف دمشق كلام معتمد الرواتب بأن كل من قبض التعويض سيتمّ حسمه من راتب الشهر القادم، مما أثار حفيظة المدرّسين وقرروا عدم قبض رواتبهم إلا بعد إيضاح الحقيقة ولماذا حدث ذلك؟!
خلل بالصرف !
“البعث” تواصلت مع محاسبة الإدارة بتربية ريف دمشق فاتن خدام الجامع التي كشفت عن عدم وجود اعتمادات لهذه التعويضات، وخاصة بعد قرار وزير التربية بضمّ المدرسين المتعاقدين للقرار ومنحهم تعويض 40% أسوة بالمدرّسين المثبتين، إضافة إلى الوكلاء المثبتين في الصفوف، موضحة أن ما حصل مع المدرّسين ومعتمد الرواتب جاء نتيجة توقيع قرار الصرف وقيام المعتمد بالصرف لبعض المدرّسين، ولكن عند ذهابه إلى المصرف لاستلام شيك الرواتب لم يكن هناك اعتماد لتعويض طبيعة العمل، مما أحدث خللاً في عمل المعتمد كونه تمّ صرف جزء من قيمة التعويضات للمدرّسين.
وبيّنت محاسبة الإدارة أنه تمّت مخاطبة وزارة التربية وإعلامها بالأمر بكتب رسمية من أجل منح إعانة مالية للمديرية لاستكمال صرف التعويض المذكور أصولاً وفق القرار الصادر، علماً أن المديرية بانتظار الردّ من محاسب الإدارة في الوزارة وتغطية كتلة التعويضات الممنوحة ولغاية الآن لم يصل الردّ!.
وفي متابعة لحيثيات الموضوع قمنا بالاتصال مع محاسب الإدارة بوزارة التربية سعيد علوش الذي أكد أنه سيتمّ حلّ الأمر خلال أيام قليلة من خلال موازنة الوزارة، وصرف قيمة التعويض الممنوح للجميع وفق القرار أصولاً بدون أي تأخير، حسب كلامه.
ثغرات واعتراض
ويرى إداريون من التربية أن هناك استعجالاً وتسرعاً باتخاذ قرارات من دون دراسة، مما أثار إشكاليات عديدة، منها الفوضى الحاصلة في عملية الصرف، خاصة وأن القرار المتعلق بقرار منح تعويض طبيعة العمل شابه الكثير من الثغرات، ولاسيما أن النسب الممنوحة لاقت اعتراضاً من الإداريين في المدارس كون البعض منهم يستحق نسبة أعلى من الممنوحة لهم بالقرار.
علي حسون