في اليوم السابع من العملية العسكرية في أوكرانيا.. الوحدات الروسية تسيطر على مدينة خيرسون بشكل كامل
تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لليوم السابع وسط توقعات باستئناف المحادثات بين موسكو وكييف وتصعيد الغرب دعمه السياسي والاقتصادي والعسكري لأوكرانيا.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف اليوم، أن الوحدات العسكرية الروسية سيطرت على المركز الإقليمي لمدينة خيرسون الأوكرانية بشكل كامل.
وقال كوناشينكوف خلال إحاطة إعلامية: “تعمل البنية التحتية المدنية ومرافق دعم الحياة للسكان والنقل المدني في المدينة بشكل جيد ولا تعاني من نقص في المواد الغذائية والسلع الأساسية، والمفاوضات جارية بين القيادة الروسية وإدارة المدينة والمنطقة لمعالجة قضايا الحفاظ على عمل مرافق البنية التحتية الاجتماعية وضمان القانون والنظام وسلامة السكان”.
وأشار كوناشينكوف إلى أنه تم تعطيل معدات البث لبرج التلفزيون في كييف من خلال ضربها بسلاح عالي الدقة من أجل قمع الهجمات الإعلامية ضد روسيا، موضحاً أنه تم استهداف المرافق التكنولوجية التابعة لجهاز الأمن الأوكراني والمركز الرئيسي 72 للعمليات النفسية بأسلحة عالية الدقة في كييف، كما تم تعطيل أجهزة البث ببرج التلفزيون دون إحداث أضرار بالمباني السكنية.
ولفت كوناشينكوف إلى أن القوات المسلحة الروسية حيّدت 1502 من مرافق البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا خلال العملية من بينها 51 مركز قيادة واتصالات للقوات المسلحة الأوكرانية و38 نظاماً صاروخياً للدفاع الجوي المضاد للطائرات من طراز (إس 300) و(بوك إم 11) و(أوسا) وتم تعطيل 51 محطة رادار، إضافة الى تدمير 47 طائرة على الأرض و11 طائرة في الجو و472 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى و62 قاذفة صواريخ متعددة و206 قطع مدفعية ميدانية ومدافع هاون و336 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة و46 مركبة جوية دون طيار.
وأعلن كوناشينكوف أن وحدات القوات المسلحة الروسية فرضت سيطرتها على مناطق توكماك وفاسيلييفكا، حيث رفض الجنود الأوكرانيون المقاومة وألقوا أسلحتهم طواعية، وبعد التوقيع على تعهّدات رفض المشاركة في الأعمال العدائية سيعود الجنود الأوكرانيون إلى عائلاتهم.
من جهة ثانية، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن روسيا أبلغت الوكالة بأن قواتها سيطرت على المنطقة المحيطة بمحطة زابوروجي للطاقة النووية في أوكرانيا، لافتاً إلى أن مستوى الإشعاع النووي في المحطة حالياً في حدوده الطبيعية.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن غروسي قوله في بيان اليوم: إن الإبلاغ الروسي تم في رسالة رسمية موجهة إلى المدير العام للوكالة بتاريخ الأول من آذار الجاري من قبل البعثة الدائمة لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا.
وأشارت البعثة في رسالتها إلى أن موظفي المحطة يواصلون العمل لضمان السلامة النووية والسيطرة على الإشعاع وأن مستويات الإشعاع تبقى في حدودها الطبيعية في التشغيل العادي.
ميدانياً، أعلن ممثل القوات الشعبية في جمهورية دونيتسك الشعبية إدوارد باسورين أنه تم حصار مدينة ماريوبول شرق أوكرانيا.
وأضاف باسورين في تصريح لقناة روسيا 24: “كل شيء يسير كما هو مخطط له.. ماريوبول محاصرة والقوات ستواصل التحرك في الاتجاه الذي سيساعدنا في النهاية على وقف قصف المناطق السكنية في دونيتسك ولوغانسك من القوات الأوكرانية”.
وأشار باسورين إلى أنه “ستكون هناك عملية تفاوض لإقناع العدو بإلقاء أسلحته أو الاستسلام أو مغادرة المدينة حتى لا يعاني السكان المدنيون”، لافتاً إلى أنه تم فتح ممر إنساني للسكان لمغادرة المدينة.
إلى ذلك، أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك مقتل 4 مدنيين وإصابة 30 آخرين نتيجة قصف نفذته القوات الأوكرانية، موضحة أن القوات الأوكرانية أطلقت النار 41 مرة على أراضيها.
من جهتها تعرّضت أراضي جمهورية لوغانسك لقصف من القوات الأوكرانية لـ9 مرات حيث تم استهداف 7 مناطق سكنية.
وأفادت قوات جمهورية لوغانسك بأنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة ألقى 34 عسكرياً أوكرانياً أسلحتهم طواعية وتوجّهوا إلى جانب قوات الجمهورية، كما تم تحرير 40 منطقة سكنية من القوات الأوكرانية.
من جهة ثانية، وفي إطار الحديث عن تجنيد المرتزقة لقتال الجيش الروسي في أوكرانيا، أفادت محطة إذاعة RTL، بأن الأمن الفرنسي اعتقل في باريس عناصر من الفيلق الأجنبي الفرنسي، للاشتباه في نيتهم التوجّه إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال إلى جانب سلطات كييف.
ووفقاً لها، كان من بين المعتقلين 14 عسكرياً من أصل أوكراني، و13 متطوّعاً مدنياً. ويشار إلى أنهم كانوا يعتزمون التوجّه بالحافلة إلى بولندا، لكن المحققين يعتقدون أن الهدف النهائي لرحلتهم هو أوكرانيا أو بيلاروس.
وذكر التحقيق أن “المتطوّعين المدنيين” كانوا يرتدون الزي العسكري المموّه وسترات واقية من الرصاص. ومن بين المعتقلين هناك تسعة عسكريين كانوا في إجازة رسمية.
وتشير المحطة الإذاعية إلى أن المذكورين حصلوا على إذن بمغادرة موقع الوحدة العسكرية، ولا يعتبرون رسمياً بحكم الفارين من الخدمة.
في الوقت نفسه، لم يكن لدى خمسة من العسكريين إذن السماح المطلوب، وتعتزم السلطات التحقيق معهم لتحديد هدفهم: هل خططوا لزيارة الأقارب أو المشاركة في الأعمال القتالية.
وذكرت المحطة، أن قيادة الفيلق الأجنبي سمحت مؤخراً لعناصرها من أصل أوكراني بالذهاب إلى المناطق الحدودية للبلدان المجاورة لأوكرانيا للقاء أقاربهم.
ونوّهت المحطة بأن حوالي 700 عسكري من أصل أوكراني يخدمون في الفيلق الأجنبي الفرنسي.
وفي السياق، أفادت صحيفة “ماينيتي” اليابانية بأن نحو 70 متطوعاً يابانياً بمن فيهم 50 فرداً سابقاً في قوات الدفاع الذاتي عبّروا عن رغبتهم في الاستجابة لدعوة السلطات الأوكرانية للمحاربة في أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة هذه الأرقام عن مصدر في السفارة الأوكرانية في طوكيو.
وكان الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أعلن في 27 شباط الماضي عن إنشاء وحدة عسكرية خاصة سيشارك فيها عسكريون أجانب. وفي اليوم نفسه أعلنت السفارة الأوكرانية في اليابان في صفحتها على “تويتر” تجنيداً للمتطوعين اليابانيين للمحاربة في أوكرانيا.