المدربون الجدد في كرة الاتحاد.. فرصة أم محرقة..؟
حلب- محمود جنيد
سلمت الإدارة الاتحادية عهدة فريق شباب كرة القدم للكابتن علي مشون ليتولى تدريب الفريق خلفاً لمعن الراشد الذي تفرغ بشكل نهائي لفريق الرجال بعد نهاية الجولة الرابعة من إياب دوري الشباب، وفيها تعادل الفريق بالديربي مع الحرية بهدف لمثله.
استقرت الإدارة الاتحادية على خيارها واتخذت قرارها أمس الأربعاء عقب التفاوض مع عدد من المدربين، ووضع الخيارات المطروحة والمتاحة بعد اعتذار البعض عن التصدي للمهمة على طاولة مجلس الإدارة للنقاش، وتم تشكيل الجهاز الإداري والفني المساعد من: جمال هدلة مشرفاً، وسعد سعد إدارياً، وزكريا قدور مساعداً للمدرب، وبدر الدين أزور مدرباً للحراس، ومحمد ختام مسؤول تجهيزات، مع ملاحظة عدم تعيين معالج للفريق قبل يومين من مباراة الفريق مع حطين في اللاذقية ضمن الجولة الخامسة للإياب، وكل ذلك دون نشر الخبر على صفحة النادي الرسمية.
ردود الأفعال على التكليف جاءت معقدة في طروحات بعضها، فهناك من عاد للوراء واعتبر تسليم دفة قيادة فريق الرجال ظلماً للشباب بطل الدوري الذي سيعاني من وضعية عدم الاستقرار بعد فقد كادره الفني مجتمعاً باستثناء مشون الذي تحول من مساعد إلى مدرب، وهي فرصة أكدت الغالبية أن المدرب الجديد المجتهد يستحقها، مع مجموعة يألفها تماماً من اللاعبين دربها في القواعد وحقق معها لقب بطولة حلب للأشبال موسم 2018، والبعض الآخر يرى بأن الراشد ظلم نفسه بحرقه المراحل وقبوله بمهمة تدريب الفريق الأول وسط ظروف صعبة، وتشكيلة لم يخترها، ووضعية حرجة على سلم ترتيب الدوري الذي سيهبط أربعة من فرقه إلى الدرجة الأولى، حيث كان بإمكانه المكوث مع فريق الشباب حتى نهاية الموسم ليحافظ على اللقب ويرتقي إلى الفريق الأول، ويرتّب أوراقه وفقاً لرؤيته وفكره مع مساحة من الوقت، وفرصة أوفر لمدة التعاقد المساعدة على تنفيذ استراتيجيته ومخططاته.
من جانبه مدرب فريق الشباب علي مشون أكد لـ “البعث” أنه سيكمل ما بدأه سلفه مع فريق الشباب في الموسم الفائت الذي حقق فيها لقب الدوري، مضيفاً بأنه يمتلك مقومات المحافظة على المكتسبات من الموارد الفنية لمجموعة مهمة وقوية من اللاعبين الموهوبين، إلى الثقة التي تمنحه إياها معرفته الدامغة وتآلفه مع المجموعة من مراحل تدرجها الأولى وصولاً إلى فئة الشباب.
وكشف مشون بأنه قاد تدريبات الفريق لوحده طوال الأسبوع الماضي، وهذه إحدى الصعوبات التي واجهها، يضاف إليها التحاق الكادر الذي كان تفاهمه وانسجامه مع بعضه والفريق أهم عوامل نجاحه، بالفريق الأول، وهو ما سيحاول احتواءه مع كادره المعاون بنوايا صافية تهدف لصالح النادي العام بعيداً عن المصالح الضيقة، وبدعم الجمهور والإدارة ليصل إلى مبتغى المحافظة على لقب دوري الشباب.