سلمية ودعت قامتها الشعرية.. أحمد خنسة
البعث – نزار جمول
من سلمية إلى مجد الشعر برغم كل الآلام وهي أرض الشعراء، واليوم تودع هذه المدينة أحد قاماتها الشعرية والمسرحية الشاعر أحمد خنسة عن عمر ناهز 74 عاماً الذي رحل صباح يوم الخميس في الثالث من آذار الجاري، والراحل شاعر ومؤلف ومخرج مسرحي وتربوي عمل كمدرس للغة العربية، وعشق المسرح منذ مرحلة دراسته الجامعية حيث كان التعاون كبيراً مع الراحلين الكبيرين ممدوح عدوان كاتباً وفواز الساحر مخرجاً، لكن الشعر دغدغ مشاعره عندما تم اغتصاب القنيطرة حيث نشر قصيدة ملحمية استعرض من خلالها بطولة طفل جولاني استطاع تفجير دبابة إسرائيلية وتُرجمت هذه القصيدة بعد ذلك للغة الإنكليزية. ثم برز خنسة ككاتب للشعر والمسرح الطفلي من خلال محبته للأطفال وقضاياهم وحياتهم الشقية.
برز الراحل أحمد خنسة كشاعر انبثق شعره من قضايا الإنسان فحاز على الجائزة الأولى في المهرجان الشعري الجامعي عام 1970، والجائزة الثالثة عن مجموعته الشعرية التي كانت موجهة للأطفال “ألوان” في الإمارات العربية المتحدة، والجائزة التقديرية للمعلمين لعامي 1997 و1998، إضافة لشهادات تقدير من منظمة طلائع البعث لعدد كبير من أعماله المسرحية والشعرية الخاصة بالأطفال، كما شارك في عدد من دورات مهرجان الشعر في سلمية بحضور شعري متميز.
صدر له عام 2015 ديوان “كتاب المواجع” وضم مختارات من قصائده التي لم يطبعها سابقاً.