الدفاع الروسية: لم يصل أحد من لاجئي ماريوبول وفولنوفخا إلى الممرات الإنسانية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، عدم وصول أي من اللاجئين من ماريوبول وفولنوفخا إلى الممرات الإنسانية حتى اللحظة، مؤكدة أن القوميين الأوكرانيين لا يطلقون سراح المواطنين والأجانب.
وقال رئيس مركز إدارة الدفاع في وزارة الدفاع الروسية الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، إنه “في الوقت الحالي، من أصل 200 ألف لاجئ من ماريوبول و15 ألفاً من فولنوفخا، لم يصل أحد إلى الممرات الإنسانية المفتوحة، ولم يطلق القوميون سراح المدنيين والأجانب”.
وأكد ميزينتسيف خلال جلسة مركز عمليات الاستجابة الإنسانية، أن “روسيا استجابت لجميع مطالب الجانب الأوكراني من حيث الوقت والطريق وضمان الأمن فيما يتعلق بالممرات الإنسانية في ماريوبول فولنوفخا”.
ونوه ميزينتسيف إلى أنه، ومن خلال عمليات الاستطلاع (عن طريق 3 طائرات دون طيار فوق ماريوبول، وطائرتان فوق فولنوفخا)، فقد ثبت أن “القوافل الإنسانية لم يتم تشكيلها، وتم استخدام “نظام الصمت” (وقف إطلاق النار) المعلن، بنشاط لإعادة تجميع القوات الأوكرانية والكتائب في مواقع دفاعية”.
وتابع بالقول: “نحن مجبرون على التوجه بشكل مباشر لنائبة رئيس وزراء أوكرانيا، التي كنا نتفاعل معها بشكل مكثف خلال اليوم الماضي وحققنا جميع رغباتها وطلباتها”.
وتوجه إليها قائلاً: “إذا كان نظام كييف قد جرك إلى عملية لخلق ظروف أكثر ملاءمة للدفاع عن النازيين، أخبري الشعب الأوكراني شخصياً بهذا الأمر، والذي سيقوم بتقييم أفعالك سياسياً”.
وقال ميزينتسيف: “رفض الجانب الأوكراني مقترحاتنا بفتح ممرات إنسانية في خاركوف وسومي، الراديكاليون في كييف، بدلاً من تسهيل انسحاب المواطنين من مناطق العمليات القتالية، يمنعون بكل الوسائل إجلاء السكان المدنيين إلى أماكن آمنة”.
وبين ميزينتسيف أنه “على الرغم من خطورة عواقب تعطيل العملية الإنسانية اليوم، فإن روسيا على استعداد لمواصلة العمل بصبر وثبات مع ممثلي أوكرانيا والمنظمات الدولية لحل الأزمة الإنسانية على الفور”.
وأعلن ميزينتسيف، اليوم السبت، أن الجماعات الأوكرانية القومية الإرهابية تحتجز نحو خمسة آلاف أجنبي كرهائن لديها.
وقال للصحفيين: “الجماعات المسلحة التابعة للتنظيمات القومية الأوكرانية الإرهابية تقوم باحتجاز حوالي خمسة آلاف أجنبي كرهائن ودروع بشري في المدن”.
وأضاف ميزينتسيف قائلاً: “الكتائب القومية تحتجز كرهائن ودروع بشرية نحو خمسة آلاف أجنبي بينهم في خاركوف – ما يصل إلى 1500 طالب من الهند و200 مواطن أردني و40 مواطن مصري و15 من فيتنام”.
وتابع قائلاً: “في مدينة سومي – 576 مواطناً من الهند و159 مواطناً من تنزانيا و121 مواطناً صينياً و100 طالب من غانا و60 مواطناً مصرياً و45 مواطناً أردنياً و16 طالباً من باكستان و15 مواطناً تونسياً و14 مواطناً من دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد قال يوم السبت، إن هناك معلومات تفيد بأن سلطات ماريوبول ترفض منح السكان الفرصة للمرور عبر الممر الإنساني.
وأضاف لافروف: “الانطباع هو أن النظام الأوكراني يعمد إلى احتجاز الأجانب والمدنيين كرهائن”، قائلاً: “هناك معلومات تفيد بأن سلطات خيرسون رفضت قبول مساعدات إنسانية من روسيا، وهذا مشابه لأساليب نظام كييف”.
الوزير الروسي لفت إلى أن الجيش فعل كل ما في وسعه لضمان عمل الممرات الإنسانية في أوكرانيا، موضحاً أن القوات المسلحة الروسية على استعداد للمساعدة في إجلاء الطلاب الأجانب من خاركوف، لكن الجانب الأوكراني منع ذلك.
ولفت وزير الخارجية إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا أبدت روسيا استعدادها لتوفير ممرات إنسانية، قائلاً إن روسيا لا تستهدف سوى البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا.
يُذكَر أنّ روسيا بدأت عمليةً عسكريةً في أوكرانيا في الـ 24 من شباط ، تلبيةً لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في منطقة دونباس، وعقب ذلك فرضت الدول الغربية عقوبات على موسكو، وتزامن ذلك مع إعلان شركات أجنبية الخروج من السوق الروسية.