الرياضة الحمصية على أعتاب المجهول.. وتنفيذيتها بلا اختصاصيين!
حمص – نزار جمول
تعيش الرياضة الحمصية مخاضاً عسيراً من جراء ممارسات خاطئة قادت ألعابها وأنديتها إلى طرق وعرة، وذلك لأن العلاقات والتجاذبات التي تمرّس بها القائمون عليها جاءت معاكسة لطموحات أنديتها ورياضييها.
فالقيادات السابقة في تنفيذية حمص، ومنذ سنوات طويلة سبقت الأزمة، امتازت بهيبتها، لأنها استطاعت ورغم كل الصعوبات وقلّة الإمكانيات المادية أن تواكب متطلباتها والإشراف على أنديتها دون التدخل في عملها بشكل مباشر، فكانت تستمع أكثر مما تتكلم، وأشخاصها يفعلون أكثر مما يخطّطون ويستوعبون الصغير قبل الكبير، بعكس قيادات هذه الأيام التي تخطّط لرياضة حمص العريقة في الكافيتريات الفارهة وفي مؤتمرات صحفية خلبية، هدفها التغطية على الفشل المستمر. وها هو نادي الكرامة صاحب العراقة والألقاب الكثيرة في كل الألعاب، وكان آخرها بطولة دوري كرة السلة للموسم الماضي، كرته اليوم تقبع تحت ظلّ كادر تدريبي قدم إليها من رحم حرمانه من التدريب في أندية أخرى، ويبدو أن قرار تكليفه جاء بتدخل من التنفيذية لمصالح شخصية.. ربما.
وبعد كلّ هذا الشقاء الذي تعيشه الرياضة الحمصية بسبب وجود تنفيذية تخلو من الكوادر الحقيقية في كرتي القدم والسلة، ولا تملك القرار لوضع أسس لتطوير ألعاب هذه الرياضة، لا بد من أن نؤكد على ضرورة قدوم قيادة رياضية حمصية تولد من جديد بوجود كوادر جديرة تدعم أنديتها من خلال قدرتها على إيجاد حلول لكل مشكلاتها، والأهم من كلّ ذلك أن تكون من تلك الشخصيات التي تفهم الرياضة لتعود حمص كأبرز أقطاب الرياضة السورية.