الصحة تطلق حملة التلقيح الوطنية الأولى لعام 2022 ضد شلل الأطفال
أطلقت وزارة الصحة اليوم حملة التلقيح الوطنية الأولى لعام 2022 ضد شلل الأطفال والتي تستمر حتى الـ10 من الشهر الجاري وتستهدف الأطفال من عمر يوم وحتى 5 سنوات بغض النظر عن اللقاحات السابقة.
وتهدف الحملة إلى الوصول لنحو 2.7 مليون طفل في مختلف المحافظات وهي تنفذ عبر 977 مركزاً صحياً و2450 فريقاً جوالاً بمشاركة 10210 من العناصر الصحية مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
ففي دمشق تستهدف الحملة نحو 195 ألف طفل عبر 39 مركزاً صحياً وما يقارب 88 فريقاً جوالاً بمشاركة 452 عنصراً صحياً وفق مدير صحة دمشق الدكتور محمد سامر شحرور الذي أكد أن اللقاح آمن وفعال وموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية كما أن الاستجابة المناعية للقاحات لا تعطل أو تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للأطفال تجاه فيروس كورونا.
وشدد الدكتور شحرور على أن اللقاح يحمي الطفل والمجتمع من مرض شلل الأطفال الخطير الذي يؤدي إلى الإعاقة الدائمة أو الوفاة مشيراً إلى أن الأعراض الشائعة مثل الرشح أو السعال أو الإسهال أو ارتفاع الحرارة البسيط أو اليرقان الفيزيولوجي أو استعمال الصادات الحيوية لا تمنع من التلقيح.
ومن مركز 7 نيسان الصحي أوضحت رئيسة المنطقة الصحية السادسة التي تضم مناطق التجارة والعدوي وساروجة والعمارة والسادات الدكتورة ريتا أسعد أن الحملة ضمن المنطقة تتوجه إلى 14395 ألف طفل دون الخمس سنوات عبر 5 مراكز صحية و15 فريقاً جوالاً لتخديم المناطق البعيدة وروضات الأطفال بعد الحصول على موافقة الأهل لافتة إلى أهمية الحملة لمنع حدوث وبائيات وجائحات جديدة لمرض شلل الأطفال.
وفي ريف دمشق تستهدف الحملة 324 ألف طفل عبر 149 مركزاً صحياً و876 فريقا جوالاً ويشارك بها 1403 عناصر صحية حسب بيانات وزارة الصحة.
يذكر أن سورية أعلنت للمرة الأولى خالية من شلل الأطفال عام 1995 ليعود عام 2013 عبر إصابات بفيروس بري باكستاني المنشأ حملته المجموعات الإرهابية المسلحة فأطلقت وزارة الصحة على أثرها سلسلة حملات تلقيح وطنية نجحت في قطع سراية الفيروس ولم يبلغ حينها عن أي حالة جديدة منذ بداية عام 2014 لكن المرض عاد في حزيران عام 2017 بعد تسجيل إصابات بفيروس متحور في دير الزور لتتابع حملات التلقيح حتى إعلان منظمة الصحة العالمية نهاية عام 2018 خلو سورية مجدداً من شلل الأطفال.