الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال 32 أسيرة فلسطينية بظروف صعبة
أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال 32 أسيرة بينهن طفلة وسط ظروف غاية في الصعوبة.
ونقلت وكالة وفا عن نادي الأسير الفلسطيني قوله في بيان اليوم بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال 32 أسيرة فلسطينية يحتجزهن في معتقل الدامون بينهن الطفلة نفوذ حماد 15 عاماً و6 جريحات.
وبين النادي أن معتقل الدامون يفتقر لأدنى مقومات الحياة وتتعرض فيه الأسيرات للتعذيب النفسي والجسدي منذ لحظة اعتقالهن لافتاً إلى أن معاناة الأسيرات الجريحات والمريضات وفي مقدمتهن إسراء الجعابيص في تفاقم مستمر جراء الإهمال الطبي المتعمد بحقهن مشيرا إلى أن الأسيرة الجعابيص تحتاج إلى سلسلة من العمليات الجراحية في اليدين والأذنين والوجه وهي بحاجة ماسة لبدلة خاصة بعلاج الحروق مبيناً أن سلطات الاحتلال ترفض توفير أدنى الشروط الصحية اللازمة لها.
وناشد النادي المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأسرى بالضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الأسيرات وجميع الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته.
من جهتها أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن سياسة ازدواجية المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي في التعامل مع القضايا والصراعات الدولية باتت تشكل غطاء لانتهاكات وجرائم الاحتلال وتشجعه على التمادي في سرقة الأرض الفلسطينية في انتهاك صارخ للقرارات الأممية ذات الصلة.
واعتبرت الوزارة في بيان نقلته وكالة وفا الفلسطينية أن الاحتلال مستمر بتنفيذ مخططاته التوسعية الاستعمارية على حساب أرض دولة فلسطين وفي عمليات الإعدام الميدانية والتهجير القسري في محاولة لإلغاء الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وأدانت الوزارة جريمة إعدام الفتى يامن جفال 16 عاماً من بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة الذي استشهد متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة.
بدورها طالبت منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي بتحرك دولي عاجل لتوفير الحماية لأطفال فلسطين ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقهم أمام نظر وسمع العالم الذي لا يتحرك إلا عندما يتعلق الأمر بمصالح الدول الاستعمارية المهيمنة على الهيئات الدولية.
وقالت المنظمة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا إن جرائم القتل والاعتقال والتعذيب التي يمارسها الاحتلال تتواصل أمام نظر وسمع العالم أجمع دون أن يحرك ذلك لا ضمير ولا مشاعر إنسانية لدى من ثبت أنهم يكيلون بمكيالين عندما يكون المجرم الاحتلال الإسرائيلي وتكون الضحية فلسطينية.
وأوضحت المنظمة أنه عندما تتعلق الأمور بمصالح الدول الاستعمارية المهيمنة على الهيئات الدولية تتحرك الماكينات الإعلامية والدبلوماسية وأحياناً العسكرية بذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية بينما الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين وخصوصاً استهداف الأطفال وآخرهم الطفل يامن جفال الذي قتلته قوات الاحتلال أمس في بلدة أبو ديس بالقدس المحتلة لا مكان لها في قاموسهم الإنساني بل إنهم يوفرون الغطاء لكيان الاحتلال لممارسة إرهابه المنظم بالقتل والتطهير العرقي والتهجير.
إلى ذلك جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءاتها على الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة وقنابل الغاز السام صوب المزارعين الفلسطينيين شرق بلدة خزاعة في مدينة خان يونس جنوب القطاع وصوب مجموعة من العمال شرق المغازي ووسطه ما أدى لإصابة سيارة بأضرار مادية كما توغلت آليات عدة للاحتلال اليوم في بلدة بيت حانون شمال القطاع وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين الزراعية.
كما جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن 83 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال اليوم ستة وعشرين فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة أريحا والخليل وبلدات عزون في قلقيلية والخضر في بيت لحم والسيلة الحارثية في جنين ومخيم نور شمس في طولكرم ودير أبو مشعل وبيت ريما في رام الله وصرة في نابلس واعتقلت ستة وعشرين فلسطينياً بينهم فتى 16 عاماً.
إلى ذلك أُصيب شاب فلسطيني جراء دهسه من قبل سيارة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مستوطنين اسرائيليين لقرية شمال غرب نابلس بالضفة الغربية وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا قرية بزاريا شمال غرب نابلس بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدى لإصابة العشرات منهم بحالات اختناق كما قامت إحدى سيارات الاحتلال بدهس شاب عقب سقوطه أرضاً.
