“الدفاع الروسية”: تدمير أكثر من 2300 هدف منذ بدء العملية.. ومتطرّفون أوكرانيون يعدمون مدنيين بتهمة التواطؤ
لليوم الثاني عشر تستمر العملية العسكرية الروسية لحماية سكان دونباس والقضاء على القوميين الأوكرانيين بوتيرة متصاعدة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم حصيلة جديدة للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مشيرة إلى أنه تم تدمير أكثر من 2300 هدف منذ بدء العملية.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في إحاطة إعلامية: إن القوات المسلحة الروسية دمّرت منذ بدء العملية العسكرية 2396 من أهداف البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف: من بين الأهداف المدمّرة 82 مركزاً للإدارة وعقدة للاتصالات و119 من المنظومات الصاروخية المضادة للجو من طراز اس 300 وبوك م1 وأوسا و76 من محطات الرادارات، كما تم تدمير 827 دبابة وغيرها من المركبات المدرعة و84 من راجمات الصواريخ و304 من مدافع الميدان ومدافع الهاون و603 من الآليات العسكرية الخاصة وأيضاً 78 طائرة مسيرة.
وتابع الناطق: إن الطيران القاذف الروسي ووسائط الدفاع المضاد للجو أسقطت مساء أمس 3 طائرات أوكرانية من طراز اس 27 في منطقة بولتافا طائرة من طراز سو 25 في منطقة غوستوميل وحوامتين من طراز مي 24 في منطقة ماكاروف و8 طائرات مسيرة بما فيها من طراز بيروقدار (ت ب 2).
وأضاف الناطق: إن قوات جمهورية لوغانسك الشعبية واصلت عملياتها الهجومية واستولت على بلدات سموليانينوفو وفويفود وفكاوكريميننايا وكودرياشكفا وبوروفينكي وبوردوفكا ومامول فكا وتقدمت لمسافة 6 كيلومترات، بينما سيطرت قوات جمهورية دونيتسيك الشعبية على بلدات ازوف ونوفوتاتاروفكا وميرنويه.
وأوضح الناطق أن عسكريين من جمهورية دونيتسك اشتبكوا عصر أمس في شارع النصر في ماريوبل مع عناصر تشكيلات للقوميين المتطرفين الأوكرانيين الذين كانوا يسوقون أمامهم 150 شخصاً من السكان المدنيين ويحتمون بهم دروعاً بشرية وتم نتيجة لإطلاق النار من القوميين الأوكرانيين سقوط 4 قتلى و5 جرحى بين السكان المدنيين الذين حرّرت قوات دونيتسك البقية منهم.
وفي شأن آخر، بحث مسؤولو وزارة الدفاع الروسية مع ممثلي الأمم المتحدة مجالات التعاون الإنساني في أوكرانيا ودونيتسك ولوغانسك.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن الوزارة قولها في بيان اليوم: وفقاً للاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عقدت وزارة الدفاع الروسية اجتماعاً مع ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة في موسكو، حيث ناقش الجانبان حل المشكلات الإنسانية على أراضي أوكرانيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وشدّدت الوزارة على أن مراقبة عملية إجلاء المدنيين من خلال طيارات دون طيار لن تتيح للجانب الأوكراني أي حجج لاتهام الجانب الروسي بالإخلال بالاتفاق، لافتة إلى أنه يتم إرسال جميع المعلومات المتعلقة بإنشاء الممرات الإنسانية في أوكرانيا إلى الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى.
إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن المتطرفين الأوكرانيين أعدموا مدنيين بتهمة “التواطؤ مع روسيا”، بينما لا يزالون يواصلون احتجاز أكثر من 1600 مواطن من دول أجنبية كرهائن ودروع بشرية.
وقال رئيس مركز إدارة الدفاع في الوزارة ميخائيل ميزينتسيف في تصريح اليوم: إن مسلحين من كتائب قومية أوكرانية أطلقوا النار على المدنيين في خاركيف وسومي ومدن أخرى متهمين إياهم بالتواطؤ مع روسيا.
وأضاف ميزينتسيف: إن المتطرفين القوميين حولوا الطابق الأول من مدرسة في شارع سفوبودي في ماريوبول إلى مقر لهم ووضعوا أسلحة ثقيلة ونشروا مجموعات من القناصين على سطح المدرسة، كما منعوا سكان المنازل القريبة من المغادرة بهدف الاحتماء بهم كدروع بشرية.
وتابع ميزينتسيف: يواصل المتطرفون احتجاز 1634 أجنبياً كرهائن لديهم في مدن كييف وخاركيف وسومي وماريوبول بينهم مواطنون من الأردن ومصر وفيتنام وإندونيسيا والهند وتنزانيا والصين وغانا وباكستان وتونس وزامبيا وكازاخستان وصربيا وتركيا.
وفي الجانب الإنساني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم تسليم أكثر من 140 طناً من المساعدات الإنسانية من روسيا إلى سكان خيرسون الأوكرانية والمناطق المجاورة رغم محاولات القوميين الأوكرانيين عرقلة وصولها.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم نقلته وكالة نوفوستي أنه “تم إيصال أكثر من 140 طناً من المساعدات الإنسانية من روسيا إلى سكان مدينة خيرسون والقرى المجاورة جنوب أوكرانيا حيث وصلت قافلة محملة بشحنات إنسانية إلى المدينة الأوكرانية قادمة من جمهورية القرم، وضمن العسكريون التابعون للقوات المسلحة الروسية سلامة الحركة وإيصال طرود المواد الغذائية وغيرها من المستلزمات الأساسية”.
وشدّد البيان على أنه يمكن للجميع الحصول على المواد الغذائية في مناطق مختلفة من مدينة خيرسون بما في ذلك في الميدان القريب من الإدارة الإقليمية.
ولفت البيان إلى أن المسلحين القوميين في خيرسون حاولوا عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وعمدوا إلى ترهيب السكان أثناء توزيع الطرود الغذائية.
من جهة ثانية، أعلنت جمهورية لوغانسك الشعبية أن القوات الأوكرانية قصفت اليوم مستودعاً للنفط فيها ما تسبّب بانفجار واندلاع حرائق.
ونقلت وكالة نوفوستي عن ممثل الجمهورية في المجموعة السياسية الفرعية لمجموعة الاتصال بشأن تسوية الوضع في دونباس روديون ميروشنيك قوله: إن “القوات المسلحة الأوكرانية استهدفت بالصواريخ مستودعاً للنفط في لوغانسك وتقوم وحدات حالات الطوارئ بإطفاء الحريق المندلع”.
وأفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجار قوي في مدينة لوغانسك وكان الانفجار مسموعاً بوضوح وسط المدينة تلاه اندلاع حريق ضخم.
من جهته، أعلن رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية ليونيد باسيتشنيك أنه تم تحرير معظم أراضي الجمهورية من سيطرة القوات الأوكرانية، لافتاً إلى أن قوات بلاده تحاصر المناطق المتبقية.
وقال باسيتشنيك في حديث لقناة روسيا 24 اليوم: “تم تحرير معظم أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية تقريباً”، مبيّناً أن هناك مناطق محصّنة مثل سيفيرودونتسك وروبيزني وليزيشانسك لم يتم تحريرها بعد.
وفي الأثناء، حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن الأسلحة التي تقوم بعض الدول بإدخالها إلى أوكرانيا يمكن أن تقع بيد الإرهابيين واللصوص معربة عن خيبة أملها من تزويد ألمانيا القوات الأوكرانية بالأسلحة.
وقال مدير قسم الشؤون الأوروبية بالوزارة أوليغ تيابكين للصحفيين اليوم حسب وكالة نوفوستي: “نشعر بخيبة أمل شديدة لأن الحكومة الألمانية في انتهاك للتشريعات الوطنية الخاصة بها والقيود القانونية على مستوى الاتحاد الأوروبي قد انحرفت عن مسارها المتوازن سابقاً بشأن هذه المسألة والذي كان يعود بالأساس إلى عدة اعتبارات ومن بينها المسؤولية التاريخية أمام دول الاتحاد السوفييتي السابق”.
وأضاف: “إن موسكو تشعر بقلق بالغ إزاء حقيقة أن الأسلحة المورّدة لأوكرانيا في الوضع الحالي يمكن أن تصبح فريسة سهلة للإرهابيين واللصوص”.
وفي شأن متصل، أعلن مصدر مطلع أن مجموعة التخريب والاستطلاع وتدعى (الفيلق الوطني الجورجي) التي شارك أعضاؤها في الأعمال الإرهابية في أفغانستان والعراق تعمل في أوكرانيا بالتنسيق مع القوات الأوكرانية.
وقال المصدر لوكالة سبوتنيك اليوم: إن المنسق المباشر للدعم المالي للفيلق هو الحاكم السابق لمنطقة أوديسا الأوكرانية ميخائيل ساكاشفيلي ويعمل من خلال صناديق أمريكية مختلفة.
وأضاف المصدر: إن ساكاشفيلي سافر إلى الولايات المتحدة وعقد اجتماعات مع الجاليتين الأوكرانية والجورجية وكذلك مع ممثلين عن المنظمات العسكرية الأمريكية.
ويتكوّن الفيلق الجورجي من نحو 25 شخصاً معظمهم من مواطني جورجيا وهو يعمل كمجموعة تخريب واستطلاع بشكل رئيسي في منطقة لوغانسك في أوكرانيا، كما يضم مجموعة مختارة من المتطوعين على أراضي جورجيا.