القيادة المركزية في ذكرى ثورة الثامن من آذار : مسار الثورة أثبت أن مواجهة قوى الهيمنة وحلفائها وتابعيها ليس مستحيلاً
دمشق- البعث:
أكدت القيادة المركزية للحزب في بيان لها بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الثامن من آذار 1963 أن مسار آذار أثبت أن الاستقلال الحقيقي ممكن, وأن مواجهة قوى الهيمنة وحلفائها وتابعيها ليس مستحيلاً, وأن بناء الوطن في ظروف هذا الاستقلال الحقيقي أكثر جدوى من العيش الذليل على المساعدات والديون التي تشترط الطاعة والخضوع الأعمى لهذه القوى ..
وأضاف بيان القيادة تعد ذكرى الثامن من آذار مناسبة لطرح جملة من القضايا في إطار مراجعة ستة عقود تقريباً من مسار التحويل المجتمعي في سورية، وعلى مستوى الحركة القومية العربية بوجه عام . فالمراجعة الموضوعية أساس التقييم , وهذا التقييم محفز وموجه لمتابعة المسار العام لهذه الثورة ..
وتابع البيان أن أول معيار واقعي للتقييم هو هذا الحقد الهائل على سورية، والهجمة غير المسبوقة التي تشمل الحروب كلها دفعة واحدة، وتجمع كل قوى الاستعمار الجديد والعنصرية والصهيونية والتكفيرية. هذا يوضح مدى حقدهم على عصر آذار، ومدى خوفهم من انتشار مفاهيم الوطنية والعروبة التي زرعتها ثورة آذار في واقع سورية إلى شعوب أخرى تتطلع إلى انعتاقها أيضاً ..
وشددت القيادة في بيانها أن من أهم معايير التقييم أيضاً هو أن ثورة آذار حملت بذور تطويرها في أحشائها , أي أنها كانت قادرة على تحديث نفسها وحزبها ومسارها في كل مرحلة . على هذا الأساس كان التصحيح والتطوير والتحديث, وعلى هذا الأساس تُبنى المبدئية الواقعية منهجاً للتوجه الواثق نحو المستقبل ..
وتابعت القيادة في بيانها هذا هو جوهر حركة الحزب وحيوية الشعب , وهو المضمون الوطني والقومي للواقع في وطن يتحدى ما لم تستطع أن تتحداه دول عديدة بحجم وقدرات أكبر من حجم سورية وقدراتها . إنها الإرادة التي تستند إلى وعي الشعب وتقاليده النضالية , وهو التصميم والثقة بالنصر , مع معرفة حقيقة التحديات وضخامتها. الفكرة الأساسية هي أن الواقع يمثل عملية تحويل مستمرة من وضع إلى وضع , وأن المسألة لا تتعلق بمعرفة جوهر الواقع وحسب , وإنما في امتلاك القدرة على التعامل مع هذا الواقع في جميع مراحله ..
وفي ختام بيانها وجهت القيادة التحية لآذار في ذكراه التاسعة والخمسين , ولقائد الشعب والجيش نحو النصر المؤكد , الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد . وأسمى آيات التقدير لشهدائنا الأبرار وجرحانا البواسل, والتقدير والوفاء لجيشنا العظيم حامي الوطن والمتصدي لأعدائه مهما كانت قواهم المادية والإرهابية.
وتحية العروبة لكل أبناء الأمة العربية الشرفاء , فما نصر سورية إلا نصر للعروبة , ونصر لمبدأ الاستقلال والكرامة على المستوى العالمي.