مشروعات و تجارب و تراخيص لتحقيق مؤشرات متزايدة في استزراع و استثمار الثروة السمكية.
البعث الأسبوعية – مروان حويجة
سجّلت الهيئة العامة للثروة السمكية و الأحياء المائية مؤشرات متزايدة في تنمية و استزراع الأسماك جاءت حصيلة حزمة من المشروعات و التجارب و الفرص الاستثمارية التي تعمل عليها الهيئة و لاسيما بعد صدور قانون الثروة السمكية والأحياء المائية و تعليماته التنفيذية .
و أكد مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور عبداللطيف علي لـ ” البعث الأسبوعية ” أن القانون الصادر عصري حديث يمكن من مواكبة التطورات العالمية العلمية والتقنية في مجال تطوير وحماية وتنمية الثروة السمكية والاحياء المائية ، و قد تم من خلاله دمج قانون حماية الاحياء المائية رقم ٣٠ لعام ١٩٦٤ وقانون الهيئة العامة للثروة السمكية رقم ٣١ لعام ٢٠٠٨ وإضافة مواد جديدة وهامة، مشيراً إلى أنه تمّ إنتاج /5/ مليون اصبعية في العام الماضي و استزرع منها /2815000/ إصبعية في السدود والبحيرات الكبيرة ( قطينة – الرستن – الباسل – 16 تشرين) وبعض السدات والمسطحات المائية في محافظات( اللاذقية- حمص- حماة- طرطوس) أما الكمية الباقية وهي (٢٢٠٠٠٠٠ ) اصبعية سيتم استخدامها خلال العام الحالي لزوم التجارب الفنية واحتياجات المربين أصحاب المزارع الخاصة ومستثمري السدود والمزارع الأسرية .
و بيّن د. علي أنه تمّ بيع كمية 1445000 اصبعية للمربين أصحاب المزارع الخاصة ومستثمري السدود وبسعر مناسب 3235 ل س للكغ الواحد من الاصبعيات و يتم تسعير الاصبعيات من قبل لجان مختصة تشكل لهذه الغاية تأخذ بعين الاعتبار كافة مستلزمات الانتاج ، كما تم توزيع 170000 اصبعية لـ 1218 مربي ضمن مشروع المزارع الاسرية في 8 محافظات ( اللاذقية- طرطوس – حماة- حمص- ريف دمشق- القنيطرة- درعا- حلب) ويختلف العدد الموزع تبعاً لمساحة المزارع الأسرية والتي تكون عادة دون 250 متر مربع وبمعدل (2 ) اصبعية للمتر المربع الواحد و منح 40000 اصبعية لمؤسسة جهاد البناء اللبنانية.، فيما تم استخدام /98000 / اصبعية لزوم التجارب في كل من مركز أبحاث الهيئة بمصب السن ومزرعة 16 تشرين و زراعة /10000/ اصبعية كارب عاشب اصبعيات عاشب زرعت ضمن الأحواض لتنظيفها .
و أوضح د.علي إلى إجراء العديد من التجارب الفنية فيما يخص المياه البحرية والعذبة منها : إنتاج الجيل الأول من اصبعيات المشط وحيد الجنس من خلال استخدام أمات المشط النيلي التي تم استيرادها من جمهورية مصر العربية وذكور المشط الأزرق المحلية لإنتاج المشط وحيد الجنس بنسبة 80% ذكور وقد أظهرت النتائج البحثية أن معدلات النمو مرتفعة لهذه الأسماك والاستفادة كبيرة من الأعلاف المقدمة لها والتي وصلت إلى انتاج 20 طن/هكتار وهي انتاجية عالية في وحدة المساحة مقارنة مع أنواع المشط الأخرى و تم تعميمها على الأخوة المربين مما زاد الطلب على المشط وحيد الجنس وأدخل في التربية.
و لفت أيضاً إلى إجراء تجارب تربية أسماك المشط بأنواعه (أزرق – نيلي – وحيد الجنس ) ضمن الأقفاص العائمة في مزرعة أقفاص 16 تشرين لأول مرة في سورية واثبات المردودية الاقتصادية التي تحققها عملية التربية في الأقفاص العائمة ووصول الأسماك إلى أوزان تسويقية , إضافة إلى القضاء على ظاهرة التفريخ العشوائي عند تربيتها في الاحواض الترابية.
و من التجارب الهامة – يضيف مدير عام الهيئة – إجراء تجربة على أقلمة أسماك المشط الازرق ضمن المياه البحرية بحيث يتم زيادة الملوحة تدريجياً للتخلص من ظاهرة التفريخ العشوائي والوصول إلى نتائج جيدة ولا تزال الدراسة مستمرة علماً أن الأسماك وصلت إلى أوزان وسطية جيدة والنتائج مشجعة وهي أول تجربة في سورية ، و هناك تجربة تفريخ أسماك الكارب العاشب والفضي صناعياً في مركز أبحاث الهيئة بمصب السن والذي توقف منذ ثمانينيات القرن الماضي , والنتائج الجيدة التي تم الحصول عليها كانت حافزاً لتشجيع المربين على تربيتها ضمن مزارعهم كأنواع جديدة في التربية والتسمين ، و الحفاظ على أمات الأسماك وتحسينها ( كارب بأنواعه – مشط بأنواعه ) ضمن مركز أبحاث الهيئة بمصب السن بهدف المحافظة على السلالات الجيدة منها لاستخدامها في التفريخ .
و نفذت الهيئة – بحسب د.علي – تجارب على أسماك الكارب والمشط في الأحواض الترابية فيما يخص تأثير الخلطات العلفية والكثافات المختلفة على وحدة المساحة ، و أيضاً إجراء تجارب على تفريخ وتربية أسماك الزينة لتبيان المردودية الاقتصادية التي تحققها هذا النوع من التربية، خاصة وأن هذا النوع من الأسماك مرغوب للناحية التصديرية ، و هناك إجراء تجارب على تربية الأسماك البحرية المحلية ( بوري- سمنيس- سرغوس) في المزرعة البحثية البحرية في مركز أبحاث الهيئة بالسن ، و قد بلغت كمية الأسماك الناتجة عن التجارب المنفذة في مركز أبحاث الهيئة ومزرعة 16 تشرين 36٢٠٠ كغ.
أما عن المزارع السمكية والسدود فأوضح مدير عام الهيئة أن مجموع المزارع السمكية بلغ /682/ مزرعة و مجموع المزارع السمكية المرخصة /280/ مزرعة، فيما بلغ عدد السدود المؤجرة /16 / سداً وبحيرة بريع سنوي إجمالي /43،5/ مليون ل.س.
و أشار د.علي إلى منح موافقات في مجال الاستزراع السمكي البحري حيث تم منح /6/ موافقات مبدئية لمزارع أسماك بحرية ( ثلاث مزارع شاطئية وثلاث مزارع أقفاص عائمة) و إحدى المزارع قامت بتركيب أربعة أقفاص عائمة في البحر بطاقة انتاجية /400/ طن سنوياً ، إضافة إلى أعمال منفذة تتعلق بإنشاء مفرَخي أسماك مياه عذبة في مركز أبحاث الهيئة بالسن ومحافظة القنيطرة و إعداد دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية اللازمة لمشروع إقامة مزرعة أقفاص عائمة في المياه العذبة بطاقة انتاجية /10000/ طن سنوياً وعرضها للاستثمار من قبل القطاع الخاص و إجراء دراسات لإنشاء حيود ومحميات بحرية تساهم في تأمين بيئة مناسبة لتكاثر الأسماك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة .
و أكد د. علي أنه تم ايجاد حل لمشكلة بدل استثمار الحيز المائي في السدود والمسطحات المائية العذبة والتي كانت تقف عائقاً أمام إنشاء مزارع التربية المكثفة ضمن الاقفاص العائمة في المياه العذبة، من خلال القانون رقم /11/ لعام 2021 وتعليماته التنفيذية، وهناك مزرعتين حالياً قيد الترخيص في سد الرستن.
و إدخال أربعة أنواع أسماك مياه عذبة جديدة (المشط الأزرق- المشط وحيد الجنس- الكارب العاشب- الكارب الفضي) في عملية التربية لدى الأخوة المربين و منع الصيد الجارف في المياه الاقليمية السورية