حمية البحر المتوسط تزيد من كثافة العظام
تشير الدراسات العلمية والأبحاث الصحية الجديدة إلى أن الالتزام بنظام البحر المتوسط الغذائي له تأثير إيجابي على كثافة العظام في الجسم، ووجد الباحثون صلة صغيرة ولكنها مهمة بين الالتزام بالنظام الغذائي وزيادة الكثافة في أجزاء من العمود الفقري والرقبة والورك والجسم بشكل عام.
وكشفت هذه الدراسة عن زيادات متواضعة، من المحتمل ألا تكون كافية للوقاية من هشاشة العظام أو عكسها لدى أولئك الذين لديهم ميول وراثي، ولكن اتباع نظام غذائي صحي مثل حمية البحر المتوسط، سيوفر تأثيرات جهازية إيجابية، مثل انخفاض الالتهاب، مما يساهم في تحسين وظيفة آلية العظام.
ويرتبط نظام البحر المتوسط الغذائي، الذي يتضمن تناول المزيد من الأسماك والحبوب الكاملة والدهون الصحية والمكسرات والبذور والفواكه والخضراوات، بمجموعة من النتائج الصحية الإيجابية الأخرى للجسم والعقل، حيث اقترحت الدراسات أن النظام الغذائي هذا يمكن أن يساعد في الحماية من التدهور المعرفي، وفي تحسين جودة النوم، ويزود نظام المناعة بالفائدة.
وتشير الأبحاث التي تتعلق بصحة العظام إلى أهمية إقران الأطعمة الغنية بالكالسيوم بالأطعمة الغنية بفيتامين د، لمساعدة جسمك على امتصاص المغذيات.
وأوصت المعاهد الوطنية لهشاشة العظام وأمراض العظام ذات الصلة التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالولايات المتحدة، بعدة أطعمة يمكن أن تساهم في زيادة الكثافة العظمية، بما في ذلك دقيق الشوفان المقوى والسردين وجبن الشيدر والحليب واللبن.
وأظهرت العديد من الدراسات أن النظام الغذائي للبحر المتوسط يمكن أن يسبب فقدان الوزن، ويساعد على منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكري من النوع الثاني والموت المبكر.
ولا توجد طريقة صحيحة واحدة لاتباع حمية البحر المتوسط، حيث توجد العديد من البلدان حول البحر المتوسط، وقد يتناول الأشخاص في كل منها أطعمة مختلفة.
ويشمل النظام الغذائي للبحر المتوسط المنتجات الطازجة وبعض الدهون والزيوت الصحية، بشكل أساسي، ويعني اتباع نظام غذائي متوسطي تناول الطعام بالطريقة التي يتناولها الناس في منطقة البحر المتوسط بشكل تقليدي.
ويشتمل النظام الغذائي التقليدي من منطقة البحر المتوسط على جزء كبير من المنتجات الطازجة والحبوب الكاملة والبقوليات، بالإضافة إلى بعض الدهون والأسماك الصحية.