الحرس الثوري الإيراني ينجح في وضع قمر “نور 2” في مداره
نجحت القوة الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني، اليوم، في وضع القمر الصناعي “نور 2” في مدار 500 كم عن الأرض للقيام بمهام استطلاعية وقياسية، بما في ذلك ارسال صور لرصد الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل.
واعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أن تمكن بلاده من وضع قمر صناعي في الفضاء مؤشر على تقدمها وانتصارها في المعركة التكنولوجية ضد أعدائها.
وقال سلامي خلال مشاركته عملية إطلاق القمر الصناعي “نور 2”: تمكنا اليوم من هزيمة العدو واكتساب هذه التقنيات المتطورة والمعرفة الجديدة وتحويلها إلى منتج ناجح، وهذا الإنجاز مؤشر لانتصارنا في المعركة التكنولوجية ضد الاعداء الذين أرادوا لشعوبنا أن تبقى متخلفة.
وأشار إلى أن وضع القمر في المدار ليس مجرد عمل تقني، وإنما هو تغلب على الإيرادات التي كانت تحاول منع بلاده من الوصول إلى الفضاء.
من جانبه، نوّه قائد وحدة الفضاء الخارجي بالحرس الثوري العميد علي جعفر أبادي، بعملية إطلاق القمر الصناعي “نور 2” ولفت، أن عملية انتاجه أنجزت بواسطة كوادر الحرس الثوري وبمشاركة جميع المؤسسات والمراكز الإيرانية الناشطة في مجال الفضاء الخارجي، بما في ذلك الشركات المعرفية وجامعات البلاد.
وأوضح، أن القمر الصناعي نور -2، نسخة مطورة من القمر “نور –1″، باعتباره أول تجربة اطلاق أقمار صناعية لدى الحرس الثوري، والذي استطاع أن يدور 10 آلاف مرة حول الأرض ويستقر في المدار 350 كم، وسيواصل مهامه لفترة تقل عن عام أخر.
وأكد أبادي ، أن نتائج المعلومات التي سيرسلها القمر نور -2، يمكن استخدامها لأغراض عامة ودفاعية، كما يستطيع في أن يرسل صوراً من مسافة 500 كم، لاستخدامها في رصد الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل.
بدوره، اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي في تغريدة على تويتر ، أن الأقمار الصناعية الإيرانية التي تعمل في الفضاء الخارجي، انجاز استراتيجي عظيم لبلاده.
ولفت جهرمي، بأن القمر الصناعي الذي أطلقته إيران سابقاً “نور -1″، يواصل ارسال الصور ذات الجودة العالية.
إلى ذلك، أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم، أنّ بلاده لن تتراجع عن الخطوط الحمراء في المفاوضات الإيرانية الجارية في فيينا. وقال: في الخطوة الأولى، سعت الحكومة بجدية إلى تحييد العقوبات، وفي الخطوة الثانية تسعى إلى رفع العقوبات في مفاوضات مشرفة للغاية.
في الأثناء، أكد مصدر قريب الصلة بالفريق الإيراني المفاوض أن وصول مفاوضات فيينا إلى نتيجة نهائية بحاجة إلى قرارات سياسية من جميع أطراف التفاوض وكذلك أميركا.
وأضاف المصدر في تصريح صحفي : أن اجتماعات الخبراء والاجتماعات غير الرسمية عقدت من قبل وستعقد لاحقاً أيضاً بين إيران وسائر أطراف التفاوض بصورة ثنائية أو متعددة الأطراف.
هذا، وسيعود مساعد وزير الخارجية رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري كني إلى طهران في زيارة قصيرة في لإجراء المشاورات مع حكومة بلاده قبل العودة لاستئناف مفاوضات فيينا مجدداً بين إيران ومجموعة “4+1”.