هل تصلح العقوبات وفسخ العقود ما أفسدته الإدارة في كرة الكرامة؟
حمص- نزار جمول
لم يعد جمهور الكرامة وعشاقه يملكان الصبر على إدارة ناديه التي تتخبط بقراراتها وتجاهلها أن العمل الإداري جزء كبير من نجاح أي ناد، فبعد أن خسر الفريق الأزرق يوم أمس الثلاثاء أمام جاره الوثبة المتصدر ضمن الدوري الممتاز بهدفين نظيفين، وقف جمهور الكرامة مصدوماً أمام ما يحدث لهذا النادي العريق الذي يغرق في مستنقع إدارات تعاقبت عليه خلال السنوات العشر الأخيرة، وأثبتت كلها أن نادياً بحجم الكرامة يحتاج الخبرات الحقيقية لقيادته قبل كل شيء.
ولأن ما حدث في مباراة الديربي سببه الإداري معروف للقاصي والداني من عشاق الكرامة، تداعت إدارته للاجتماع عقب انتهاء اللقاء، وقررت فسخ عقد حارس الفريق شاهر الشاكر نظراً لإساءاته المتكررة لاسم النادي وجماهيره بعد أن وجّهت له أكثر من إنذار، كما قررت فسخ عقد مهاجم الفريق شادي الحموي لتدني مستواه، وهي التي وجّهت له أيضاً أكثر من إنذار من أجل تحسين مستواه.
مع كل العقوبات التي صدرت، من المتوقع أن تعقبها عقوبات أخرى من فسخ عقود للاعبين آخرين، حيث أشارت مصادر لـ “البعث” أن العقوبات يمكن أن تصيب الجهاز الفني للفريق كلياً أو جزئياً، وفي ظل كل ما يحدث في هذا النادي العريق لا بد من التأكيد على أن عودة الخبرات الكرماوية لقيادة النادي فنياً وإدارياً أصبحت أمراً ضرورياً، فليس من المعقول أن يقوده أشخاص غرباء عن رياضته وطموحاته بوجود كوادر تدريبية وإدارية تستطيع إعادته للسكة الصحيحة بعدما أفسد “العطارون” الذين تعاقبوا عليه كل ما تمت صناعته سابقاً من إنجازات.