شهيد فلسطيني في نابلس وعشرات الجرحى في الخليل
استشهد شاب فلسطيني اليوم متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية، خلال قمع مسيرة دعم وإسناد للأسرى الفلسطينيين في برقة في الأول من آذار الجاري.
وعقب تشييع جثمان الشهيد، أصيب، فتى برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، بالإضافة إلى تسجيل حالات اختناق لعشرات المواطنين، جراء الغاز المسيل للدموع.
في الاثناء، اقتحمت قوات الاحتلال حرم جامعة خضوري بالعروب شمال الخليل، أثناء مراسم تأبين أحد الشهداء، مما أدى إلى اصابة ثلاثة فلسطينيين وتعرض العشرات لحالات الاختناق والإغماء نتيجة القنابل الصوتية والدخانية والغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال تجاه جموع الطلبة والمشاركين في حفل تأبين.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الرام شمال القدس المحتلة وأحياء عدة من الخليل وبلدة يطا جنوباً وحيي الهدف وواد برقين في جنين وقرية فحمة جنوب غرب المدينة وقرية دير أبو مشعل في رام الله ومخيم الجلزون شمالاً وبلدة تقوع شرق بيت لحم وبلدة الزاوية غرب سلفيت، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 20 منهم، بينهم عدد من الأسرى المحررين.
وفي إطار التهجير الممنهج للشعب الفلسطيني، هدمت قوات الاحتلال منزلاً فلسطينياً وشردت قاطنيه في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.
وهدم الاحتلال خلال العام الجاري، عشرات المنازل والمنشآت الزراعية والتجارية في مدينة القدس المحتلة ويهدد بهدم مئات المنازل خلال الشهور القادمة، وذلك في إطار تنفيذ مخططاته العدوانية التهويدية.
في سياق متصل، استمراراً لاعتداءات المستوطنين الاسرائيليين بحق المواطنين الفلسطينيين، قامت مجموعة منهم بحماية من قوات الاحتلال، بالاعتداء على أراضي الفلسطينيين غرب بيت لحم بالضفة الغربية، وجرفوا مساحات من أراضيها بهدف الاستيلاء عليها وتهويدها.
وفي القدس المحتلة، أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي ومجموعات المستوطنون، على تنفيذ أعمال حفر وبناء في باحات الحرم الابراهيمي، بغرض التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الحرم وتهويده.
وقال مدير الحرم غسان الرجبي في تصريحات صحفية، بإن مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال وضعت شبكة حديد أرضية تمهيداً للبناء عليها في حديقة الحرم الابراهيمي، بجانب مبنى الاستراحة التابع لبلدية الخليل، من الجهة الجنوبية للحرم وتبلغ مساحته حوالي 400 متر.
كما قامت قوات الاحتلال بإدخال عدد من حاويات الإسمنت الجاهز الى أماكن الحفريات التي تنفذها في ساحات الحرم، لصب أساسات مصعد مخصص للمستوطنين هناك.
وكانت سلطات الاحتلال شرعت في شهر آب الماضي بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات الحرم الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين.
وفي مطلع شهر كانون الثاني الماضي باشر المستوطنون بأعمال تأسيس لإنشاء المصعد على حساب ساحات الحرم ومعالمه التاريخية والحضارية، وتنفيذ أعمال حفريات وتخريب متعمد بمحاذاة منطقة “صور القلعة” حيث قاعدة المصعد المزمع إقامته.
وأشار الرجبي إلى أنه منذ ذلك الحين تفرض قوات الاحتلال طوقاً مشدداً في محيط منطقة الحفريات، ونصبت خياماً حولها لحجب الرؤية، وتمنع موظفي الحرم ووزارة الأوقاف والمواطنين الفلسطينيين من الوصول اليها، كما تحظر إدخال كاميرات التصوير للحرم، في محاولة منها لإخفاء حجم الدمار الكبير التي تلحقه في هذا المعلم التاريخي بسبب تلك الأعمال التي لم يتم تقدير حجمها بسبب تلك الإجراءات.
واعتبر الرجبي أن ما يقوم به الاحتلال يمثل جريمة بحق هذا الموروث التاريخي والديني، وتجاهلاً لكل المواثيق والقرارات الدولية التي تدعو إلى المحافظة عليه وحماية هذا التراث الحضاري، في إشارة منه إلى قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” عام 2017، بإدراج الحرم والبلدة القديمة من الخليل على لائحة التراث العالمي.
وفي قطاع غزة المحاصر، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين القريبة من شاطئ بحر بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ، واستهدفت المزارعين شرق بيت حانون وخان يونس.