بعد دخوله دائرة المهددين.. جبلة يستعين بالبحري والشرطة يقرع أجراس الخطر
ناصر النجار
أفرزت نتائج مباريات الأسبوع الثاني من إياب الدوري الكروي الممتاز صدمة كبيرة تلقتها الفرق المهددة بالهبوط فتأثرت حظوظها بعد أن ساءت مواقعها، وبدأت بعض الفرق إجراءاتها في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
عفرين وضع نفسه بموقف محرج جداً، وبات بحاجة إلى معجزة لينجو من مدارك الهبوط، وحسب مراقبين مقربين من النادي فإن الأمور ليست على ما يرام، ورغم كل الجهود المبذولة لتجاوز الأزمة، إلا أن الخسارة مع حرجلة، وهو منافس مهدد مثله، قصمت ظهر الفريق لأن نقاطها مضاعفة، ولكن كما يقال: “سبق السيف العذل”!.
الإدارة كرد فعل أولي ستواصل توقيف مستحقات اللاعبين المالية، وقد تتجه نحو إنهاء عقود بعض اللاعبين الذين لم يقدموا المطلوب منهم في الفترة الأخيرة.
لم يكن النواعير أحسن حالاً، لكنه خسر مع أحد المنافسين على الصدارة (تشرين) وبأرضه وأمام جمهوره، والأمل بالنجاة بدأ يتقلص، والهروب من المركز ما قبل الأخير بات أكثر صعوبة، وكأن القدر حكم على الفريقين الصاعدين هذا الموسم أن يعودا سريعاً من حيث أتيا.
الهبوط لن يقتصر هذا الموسم على فريقين فقط، فالتعديلات الأخيرة نصت على هبوط أربعة فرق، وهذا ما تتصارع على تفاديه أكثر من ستة فرق، والبداية كانت مع جبلة الذي بادر في خطوة إسعافية إلى التعاقد مع ماهر بحري لانتشال الفريق من الخطر المحدق به بعد خمس خسارات متتالية، أربع منها في الدوري، وواحدة في الكأس، والغريب في هذه الخسارات أن الفريق تلقت شباكه تسعة أهداف دون أن يتمكن لاعبوه من تسجيل أي هدف، والأغرب أن حارسه الدولي إبراهيم عالمة كان سبباً في بعض الأهداف، ما يدل على تراجع أدائه كثيراً، وهذا يفرض على المدرب الجديد رفع الحالة المعنوية للعالمة قبل حالته الفنية والبدنية، لأن المراقبين لاحظوا اهتزاز العالمة وكأنه فقد ثقته بنفسه.
الشرطة يعاني من الحال نفسه، والفريق فشل بالتسجيل في آخر ثلاث مباريات، منها واحدة في الكأس، وتلقى مرماه ثمانية أهداف، وفي سؤالنا لمدير الفريق أكد أن الفريق يعيش أزمة نتائج، وأنه لم يكن يستحق الخسارة أمام الفتوة، لكن الكرة وقفت إلى جانب الفتوة ضد فريقه.
المراقبون يعتقدون أن الشرطة هذا الموسم قد يكون أحد الهابطين الأربعة، والمباريات القادمة أكثر من صعبة سيواجه فيها تشرين والجيش، إضافة إلى الاتحاد في حلب، ومسألة العقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق بحاجة إلى علاج، والكلام نفسه ينطبق على خط الدفاع المهزوز، وربما هذا الموسم لن يكون لفريق عريق يحمل تاريخاً كبيراً وبطولات وإنجازات كبيرة، وعلى إدارة النادي أن تبدأ خطواتها الجادة في معالجة فريق كرتها، وأن تحدد قبل ذلك موقفها من كرة القدم في النادي، وكل فرق النادي ليست على ما يرام، ففريق الشباب بالدرجة الأولى فشل بالتأهل إلى المربع الذهبي، وفرق القواعد نتائجها غير مرضية ببطولات دمشق، وضمن هذا الواقع الكروي غير السليم لا بد من حلول، فإما أن تلغى اللعبة من هذا النادي، ويبقى اهتمامه على ألعاب القوة، أو أن يعيد بناءها من جديد بطريقة تضمن عودة النادي إلى صفوف المنافسين كما كان سابقاً.