موسكو: مخاوفنا بشأن تطوير أوكرانيا لأسلحة بيولوجية بدعم من واشنطن في محلها
أعلنت روسيا أن مخاوفها بشأن تطوير برنامج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا لأغراض عسكرية بدعم من الولايات المتحدة كانت في محلها وتؤكدها الحقائق التي تم اكتشافها مؤخراً.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إيجاز صحفي اليوم نقلته روسيا اليوم: “إن واشنطن وكييف انتهكتا اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية، وما أعلنته موسكو حول المختبرات البيولوجية في أوكرانيا قرب الحدود الروسية تأكد في كلمة نائبة وزير الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند التي أقرت بوجود منشآت أبحاث بيولوجية”.
وأضافت زاخاروفا: “إن ما تم اكتشافه أكد صحّة مخاوف روسيا التي عبّرت عنها مراراً فيما يتعلق بتطوير الولايات المتحدة مواد بيولوجية لأغراض عسكرية على أراضي أوكرانيا وتحت رعاية جهاز الاستخبارات الأمريكية”.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن قوات بلادها سيطرت على عدد من المنشآت النووية في أوكرانيا لمنع الاستفزازات، مشيرة إلى أن موسكو كانت على علم باحتمال حدوث اعتداءات في مواقع نووية بأوكرانيا لإثارة الفوضى واتهام روسيا.
وشدّدت زاخاروفا على أن سلطات كييف والقوميين الأوكرانيين ارتكبوا جرائم حرب ضد المدنيين، لافتة إلى أن مسؤولين في بعض المدن الأوكرانية هدّدوا بقتل المدنيين الذين يتوجّهون إلى روسيا.
وأشارت زاخاروفا إلى أن دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية اندلاع الأزمة الأوكرانية، داعية واشنطن إلى كشف برامجها البيولوجية في أوكرانيا رسمياً في أقرب وقت.
إلى ذلك، دعا رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين المحققين إلى فتح قضية جنائية تتعلق بالبيانات المتعلقة بتطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن الخدمة الصحفية للجنة التحقيق قولها اليوم: “إن هناك المزيد من المعلومات التي تؤكد تطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، وقد أبلغت وزارة الدفاع الروسية سابقاً عن وجود شبكة في أوكرانيا وعشرات المختبرات البيولوجية التي تم تمويلها من الخارج، كما أكدت الولايات المتحدة وجود مرافق أبحاث بيولوجية في أوكرانيا”.
وأضافت: “كل هذا قد يشير إلى انتهاك اتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة البيولوجية”.
وتنصّ أحكام هذه الاتفاقية على التزامات الدول تحت أي ظرف من الظروف بعدم تطوير علم الأحياء الدقيقة أو العوامل البيولوجية أو السموم التي لا يقصد منها أن تكون وقائية أو لأغراض سلمية أخرى.
من جهته، رأى رئيس اللجنة الدولية لمجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي اليوم، أن واشنطن وكييف تدركان خطورة وضعهما بحال وصول العينات المختبرية البيولوجية التي دمّرتها أوكرانيا في شباط الماضي إلى خبراء روس، حيث من المحتمل أن تؤكد حقيقة انتهاكهما الاتفاقيات الدولية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن سلوتسكي قوله عبر حسابه على موقع تلغرام: “من الواضح أن القائمين الأمريكيين على نظام كييف يفهمون بوضوح في حال وصول العينات المختبرية التي دمّرتها النيران في أوكرانيا إلى الخبراء الروس، أنه سيتم تأكيد انتهاك كييف وواشنطن للاتفاقية بشأن حظر الأسلحة البيولوجية.. وهذا سياق مختلف تماماً للأنشطة الأمريكية في أوكرانيا وضغط العقوبات على روسيا.. يمكننا التحدث عن جرائم على نطاق عالمي والدعاية لها الآن غير مرغوب فيها في البنتاغون”.
وحذر سلوتسكي من إمكانية وقوع محتمل لعينات من الأسلحة في أيدي القوميين الأوكرانيين متسائلاً عن دراية السلطات الأمريكية بعواقب الاستفزازات المحتملة.