خامنئي: تقليص القوة الدفاعية لعدم إثارة حساسية العدو منتهى السذاجة
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي، أن التنازل أمام أمريكا أو أي قوة أخرى لتفادي العقوبات هو خطأ كبير يوجه ضربة للقوة السياسية لإيران، معتبراً أن من يقترح تقليص القوة الدفاعية بحجة عدم إثارة حساسية العدو هو في “منتهى السذاجة”، مبيناً أنه لا ينبغي الاستغناء عن أي من مكونات وأذرع القوة الوطنية على حساب مكون آخر.
و قال خامنئي في تصريحات صحفية: أن التقدم العلمي يعد من مكونات القوة الوطنية وهدفه تلبية احتياجات إيران.
وأضاف: الأمن والقدرات الدفاعية والاقتصاد والرفاهية العامة ومعيشة الشعب، وسلطة صنع السياسات، والتفاوض لضمان المصالح الوطنية، إلى جانب الثقافة، تعد من أدوات القوة، وتخلق عمقاً استراتيجياً لكل دولة.
وفي شأن المفاوضات النووية الجارية في فيينا حالياً، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن بلاده تسعى بقوة لرفع العقوبات الغربية خلال محادثات فيينا النووية، وأن طهران لن تتراجع عن الخطوط الحمراء.
وقال رئيسي عبر حسابه في تويتر: إن الحكومة الإيرانية سعت في الخطوة الأولى بجدية إلى رفع العقوبات، وفي الخطوة الثانية تسعى إلى رفع العقوبات بطريقة كريمة للغاية.
بدوره، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأدميرال علي شمخاني، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتحلى بالإرادة الكافية للوصول إلى اتفاق نووي جيد.
وقال شمخاني في تغريدة على تويتر: إن سياسة أمريكا في تقديم اقتراحات غير مقبولة، وإصرارها على اتفاق نووي سريع بأساليب واهية، تشير إلى عدم امتلاكها القدرة والإرادة اللازمة للوصول إلى اتفاق.
وأشار إلى أن المفاوضات تصبح أكثر تعقيداً مع مرور الوقت، جراء عدم اتخاذ أمريكا قرارات سياسية حكيمة في هذا المجال.
من جانبه، قال عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإيراني علي رضا سليمي في تصريحات صحفية: أنه تمت مراعاة الخطوط الحمراء لبلاده في المفاوضات، والفريق الإيراني المفاوض ملتزم بها.
وأضاف سليمي: أن الخطوط الحمراء لبلاده هي رفع العقوبات، وأخذ ضمانات للوفاء بالالتزامات، والتحقق من الوفاء بالالتزامات.
موضحاً أن إيران أوفت بالتزاماتها في الاتفاق النووي، وفي ظل الوضع الحالي، تؤكد على حقها في هذا الاتفاق.