لمواجهة العجز المائي.. البحوث الزراعية تنفذ بيوتاً زراعية بالطاقة الشمسية
دمشق- ميس خليل
تنفّذ الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية من خلال إدارة بحوث الموارد الطبيعية، بالتعاون مع جمعية أصدقاء جايكا في محطة شبعا لبحوث المياه والري، بيتاً زراعياً يعمل على الطاقة الشمسية ومخصصاً للزراعات المائية، لتنفيذ أبحاث نوعية لتحسين إنتاجية المياه والأسمدة في ظل التغيرات المناخية.
الدكتور منهل الزعبي مدير إدارة الموارد الطبيعية في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية أوضح لـ”البعث” أن البيت الزراعي عبارة عن مشروع نموذجي للمشاريع الصغيرة، ويتضمن عدداً من الخطط الهادفة لنشر هذه التقانة في ظل ظروف الجفاف والتغيّرات المناخية والعجز المائي، مشيراً إلى أن الزراعة المائية تعدّ من التقنيات المتقدمة في العالم، وتحتلّ مرتبة متقدمة بين أنماط الزراعة الأخرى في دول عديدة في العالم، وخاصة في أوروبا وأمريكا وأستراليا ونيوزلندا وجنوب شرقي آسيا، حيث تسدّ جزءاً مهماً من احتياجات هذه البلدان من محاصيل الخضر.
وعن فوائد نظام الزراعة المائية، ذكر الزعبي أن هناك مجموعة من الفوائد، لعلّ أبرزها التخلص نهائياً من مشكلات التربة وآفاتها، حيث لا تحتاج إلى تعقيم، وتوفير استهلاك المياه والمورد الزراعي المهم، ومقارنة مع كمية المياه المستهلكة للنباتات للزراعة بالتربة نفسها (التوفير حتى 50%)، بالإضافة إلى التوفير بالأسمدة، حيث تضمن إضافة كمية السماد التي يستهلكها النبات فقط، كما أن هذا النظام يمكن تطبيقه في الأراضي غير الصالحة للزراعة، سواء أكانت صخرية أم ملوثة بالعناصر الكيميائية الثقيلة أو المبيدات أو ممرضات النباتات، ولاسيما النيماتودا، والتخلّص من مشكلة نقص العناصر في التربة، وخاصة الترب القلوية أو الحامضية، كما أن من أهم فوائد هذا النظام زيادة نوعية الإنتاج في وحدة المساحة وتحسين نوعية المنتج، والتوفير في العمليات الزراعية التي يقوم بها المزارع (تعشيب– تعزيق). وأوضح الزعبي أن تواتر الري التسميدي يكون بحسب الظروف الجوية وحالة النبات، ويتراوح بين 3-4 مرات يومياً.