الهلال من دوما: تعزيز مقومات الصمود بالتكاتف بين الحزب والشعب
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش
واصلت الشعب الحزبية عقد مؤتمراتها السنوية، بحضور الرفيق الأمين العام المساعد للحزب والرفاق أعضاء القيادة المركزية. وأكدت المداخلات أهمية تحصين البناء الحزبي والوطني في مواجهة الهجمات المتوالية لحلف الإرهاب وداعميه، والذي لا يتوانى كلما سنحت الفرصة عن التآمر والتخطيط لضرب ثوابت سورية ومبادئها وتطلعاتها، وطالبت بتعزيز مقومات الصمود وبالمزيد من التكاتف بين الحزب والشعب وبين القواعد والقيادات بما يجعل الحزب ومناصريه دوماً الطليعة التي تقود المجتمع نحو الانتصار.
ففي ريف دمشق عقدت شعبة دوما الأولى مؤتمرها السنوي بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب. ونقل الرفيق الهلال في بداية المؤتمر تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى أهالي دوما، مشيراً إلى حرص سيادته واهتمامه الكبير بالمدينة، وهو ما تمثل على الأخص في الزيارة التي قام بها قائد الوطن إليها فور تطهيرها من الإرهاب، وممارسته حقه الدستوري بالانتخابات الرئاسية فيها، مشدداً على أن هذا الاهتمام يحمل الرفاق البعثيين في المنطقة مسؤولية مضاعفة للنهوض بمدينتهم من جديد وتعزيز العمل الميداني المفيد والخلاق في بلداتها وقراها.
وأشار الرفيق الهلال إلى الحس العالي بالمسؤولية الذي أظهره أعضاء المؤتمر في تطرقهم لمختلف القضايا، على الرغم من الضغوط التي تنوء المدينة تحت ثقلها في الجانبين الاقتصادي والخدمي، وهذا دليل على الوعي السياسي والوطني لدى رفاقنا على مستوى القواعد في منطقة عانت كثيراً من الإرهاب التكفيري، وتلظت بنيران حقده، على امتداد سنوات طويلة.
وأكد الرفيق الهلال على ضرورة تلاحم القيادات الحزبية القاعدية بالجماهير والعمل على خدمتها، وأن يكونوا قادرين على خوض غمار المواجهات الفكرية والسجالات الصعبة والنقاشات الجدلية للدفاع عن قضايا الوطن ومبادئ الحزب وتصحيح الأفكار السلبية والهدامة والسوداوية التي يسعى أعداء سورية لتمريرها في عقول السذج، لافتاً إلى أن البيئة باتت مناسبة ومهيأة تماماً لـ “البعث” في هذه المرحلة، لأن السوريين استوعبوا دروس الحرب وأدركوا أبعاد المؤامرة وباتوا قادرين على التمييز، وهم واعون اليوم لحجم وقيمة التضحيات التي قدمها “البعث” والإنجازات التي حققها لسورية على امتداد العقود الماضية.
وأكد الرفيق الأمين العام المساعد أن ما نريده هو العمل على الأرض، وبين أبناء الشعب، وما يعنينا هو بناء الرفيق المنتج والفعال في التصدي للمهام الملقاة على عاتق الجهاز الحزبي في مختلف المواقع،ـ وتجاوز صعوباتها وأثقالها، وهي مهام مزدوجة، بالنسبة لنا، أولاً، كمواطنين وثانياً كحزب مستهدف، كما كل الكيانات الفاعلة في هذا البلد، فالمطلوب منا أن نكون ممثلين حقيقيين نعمل على صعيد العمل المجتمعي، ونكون بين جماهير شعبنا، نصغي إليهم ونستمع لهم، ونشبك أيادينا بأيديهم، في الحقل والمصنع والمدرسة وفي خندق الدفاع عن الوطن، فوطننا بحاجة لجهودنا وتضحياتنا مجتمعين، والمستقبل ينتظرنا معاً لنعيد سورية الوطن كما كانت دائماً قوية ومستقلة بقرارها، وسيدة على كامل أرضها، ولكل مواطنيها، ورقماً لا يمكن تجاوزه في المحافل العربية والدولية..
وتطرق الرفيق الهلال إلى أهمية التسويات التي حصلت في محافظة ريف دمشق، كما في كل محافظات القطر، تنفيذاً لتوجيهات القائد صاحب القلب الكبير الرفيق بشار الأسد، مؤكداً أن قيادة الحزب مستمرة في تنفيذ توجيهات الأمين العام بالمساهمة بتسوية أوضاع كل من لم تتلطخ أيديهم بالدماء.
واستعرض الرفيق الهلال التطورات السياسية العربية والإقليمية والدولية الراهنة، مشيراً إلى أن التوصيف الدقيق للمرحلة الحالية هو ما قاله الرئيس الأسد بأنها مرحلة إعادة تصحيح التاريخ، وقد كانت البداية من سورية، وكان الانتصار الذي تحقق فيها منطلقاً، وحجر الأساس لإنهاء عصر القطبية الأحادية وبناء محور الاستقلال في العالم، حيث لم تعد أمريكا اليوم الآمرة الناهية.
ونوه الهلال إلى ضرورة الاهتمام بالتقارير المقدمة من خلال تسمية الأمور بمسمياتها وعدم المحاباة، أو محاولة تزيين الواقع التنظيمي للحزب، أو إعطاء صورة وردية عنه.
وأوضح أن سياسة الحزب الحالية تقوم على الابتعاد عن الكمّ، والعمل على اختيار القيادات ذات الكفاءة والدور الاجتماعي، داعياً إلى استخلاص العبر من سنوات الحرب التي تعرضت لها سورية والاستفادة منها والبناء عليها، وتسليط الضوء على مواقع الخلل والفساد بكل شفافية وجرأة لمعالجتها.
من جانبه، الرفيق رضوان مصطفى أمين فرع ريف دمشق قدم شرحاً للواقع الحزبي والتنظيمي وأجاب على المداخلات التنظيمية المتعلقة بعمل الفرع. وقدم الرفيق معتز جمران محافظ ريف دمشق شرحاً للواقع الخدمي وأجاب على المداخلات الخدمية المطروحة، كما ناقش الرفيق غسان خلف رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي التقرير المقدم.
واختتم المؤتمر بالتصويت على المقترحات والتوصيات وتلاوة برقية حب وولاء للقائد بشار الأسد.
حضر المؤتمر الرفيق غسان خلف رئيس لجنة التفتيش الحزبية .