أنطونوف: المزاعم الأمريكية بشأن الأسلحة الكيميائية تهدف لتشويه صورة روسيا
وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، التصريحات الأميركية القائلة إنّ روسيا قد تستخدم أسلحة كيميائية في أوكرانيا، بأنّها محاولة أخرى لتشويه صورة روسيا.
ونقلت السفارة الروسية عن أنطونوف قوله: “مثل هذه المزاعم لا تساوي شيئاً، فالمسؤول الأميركي، كعادته، لم يكلّف نفسه عناء تقديم أي دليل. هذه محاولة أخرى لتشويه صورة بلدنا”.
وأضاف أنطونوف أنّ بلاده “على عكس الولايات المتحدة، تخلصت من جميع المخزونات المتاحة من عوامل الحرب الكيميائية في عام 2017، وقد قامت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتوثيق هذه الحقيقة، ولا جدوى من المجادلة في هذه الحقيقة”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الخميس، إنّ من المحتمل أن “تكون روسيا تمهد لاستخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا أو القيام بعملية واتهام آخرين بالمسؤولية عنها”، لكنها لم تذكر أدلة على ذلك.
واتهمت روسيا الولايات المتحدة بتطوير مكوّنات الأسلحة البيولوجية في المختبرات الأوكرانية، في منطقة مجاورة مباشرة للأراضي الروسية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، إنّ بلادها تلقت “وثائق من موظفي المعامل البيولوجية الأوكرانية بشأن التدمير الطارئ لمسببات الأمراض الخطيرة، بشكل خاص من الطاعون والجمرة الخبيثة والتولاريميا والكوليرا وغيرها من الأمراض الفتاكة”، عقب بدء العمليات العسكرية الروسية في الـ 24 من شباط.
وفي سياق متصل، أكّد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، يوم أمس، أنَّ “نظام أوكرانيا قلّص، بصورة عاجلة، برنامجه البيولوجي، بطلبٍ من الغرب”.
وأشار المندوب الروسي إلى “وجود شبكةٍ تتألف من 30 مختبراً بيولوجياً في أوكرانيا، تعمل على تعزيز خصائص الأمراض الفتاكة”، محذّراً من “مخاطر وقوع موادَّ خطرةٍ من هذه المختبرات البيولوجية في أوكرانيا في أيدي الإرهابيين”.