مؤتمرات الشعب الحزبية.. تحصين التعليم وتحقيق تكافؤ الفرص من خلال تنويع أنماط التعليم العالي
البعث – محافظات
واصلت الشعب الحزبية عقد مؤتمراتها السنوية بحضور الرفاق أعضاء القيادة المركزية، حيث شددت مداخلات أعضاء المؤتمرات على تطوير العمل الحزبي ووضع محددات واضحة لعملية تثبيت العضوية ونقل الرفاق وتنقلهم في المراكز القيادية، والعمل على الحد من انتشار المدارس والجامعات الخاصة على حساب التعليم العام وجودته، كما تطرقت إلى الواقع المعيشي وضرورة ضبط الأسواق في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الرئيسية.
ففي اللاذقية (مروان حويجة)، عقدت الشعبة الثالثة في فرع جامعة تشرين للحزب مؤتمرها السنوي بحضور الرفيق الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب الشباب المركزي.
وتناولت مداخلات وتوصيات المؤتمر إعادة النظر في آلية نقل الرفاق من الجامعة وإليها وربط ذاتيات الشعب الحزبية بذاتيات الفرع وتثبيت الرفاق للمتفرغين من غير الموظفين وتزويد الفرق الحزبية بأجهزة حواسيب وإيجاد الحلول لظاهرة هجرة الشباب وتوسيع الاهتمام باستقطاب وتأهيل جيل الشباب وإجراء دراسات عن آثار الحرب على الشباب وتأثيراتها الاجتماعية، والتخفيف من الثبوتيات المطلوبة لصرف مبالغ البحث العلمي وتشميل طلاب الدراسات العليا بقروض التسليف الشعبي وإقامة المنشآت الرياضية داخل الحرم الجامعي وإصلاح البنية التحتية في المخابر العلمية وتشميل المعلمين والمدرسين الإداريين وأعضاء الهيئة التدريسية بتعويض طبيعة عمل وتكثيف الأنشطة الطلابية الرياضية وزيادة الاهتمام بكلية التربية الرياضية.
وأكد الرفيق ساعاتي أن توصيف الواقع الحزبي في مؤتمرات الحزب يستوجب طرح القضايا الجوهرية التي تعكس القراءة الواضحة لهذا الواقع بكل تحدياته في ظل الظروف الراهنة التي أفرزتها أعتى حرب عدوانية تشن على بلدنا منذ أحد عشر عاماً، وأوضح أنه كان مأمولاً من الرفاق أعضاء المؤتمر تقديم طروحات ومداخلات أوسع وأشمل في مؤتمر سنوي له أهميته التنظيمية والفكرية إضافة إلى أهمية القضايا الاقتصادية والإنتاجية والخدمية برغم أهمية ما قدمه الرفاق من مداخلات هامة إلا أن الأمل كان أكبر في شمولية الطروحات وعمقها.
وأشار الرفيق ساعاتي أنه في كل الحروب التي تشهدها الدول تتعرض المجتمعات لأزمات وصعوبات تطال جميع نواحي الحياة، ونحن نعي وندرك حجم آثار الحرب التي تضغط على المجتمع وضرورة أن يكون تعاطينا معها بروح مستمدة من تضحيات أبطال جيشنا ودماء شهدائنا الأبرار وبطولات جرحانا الشجعان، وأضاف الرفيق ساعاتي: نحن في السنة الحادية عشرة من الحرب العدوانية التي استهدفتنا في كل جوانب ومفاصل الحياة ومنها الاقتصادية ومع هذا كله لا تزال الدولة تقدم أقصى ما تستطيعه من مواد ضرورية وخدمات أساسية ورواتب وغيرها، ولاتزال جامعاتنا ومدارسنا تعيش حياتها الدراسية والعلمية وما يزال التعليم مجاناً وها ما تنفرد به سورية في المجال التعليمي.
وأشار الرفيق ساعاتي إلى أن منظومة التعليم العالي في سورية ترتكز على أولوية الجودة التعليمية وتحصين التعليم العام وتحقيق تكافؤ الفرص من خلال تنويع أنماط التعليم العالي العام والموازي والمفتوح، ولفت إلى أولوية التشجيع المستمر على البحث العلمي وإسهام الجامعات في دراسات وأبحاث تدعم خدمة المجتمع وسوق العمل وإيجاد الحلول للقضايا الإنتاجية والتسويقية والتنموية.
وأعرب الرفيق ساعاتي عن الفخر والاعتزاز ببطولات وانتصارات بواسل حماة الديار وتلاحم أبناء الوطن مع جيشه الباسل في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد مؤكداً أن الانتصار حققته سورية سيكتبه التاريخ لأن ما واجهته سورية لم يسبق أن واجهته أي دولة في العالم.
وأشارت الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين إلى أن المؤتمر محطة نوعية وفرصة حقيقية غنية لتقييم العمل الحزبي وتقديم الحلول والمقترحات.
و أوضح رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن أن أولويات الجامعة في ظل الظروف الراهنة الحفاظ على السويّة التعليمية وصون المكتسبات والعطاءات المحققة والبنى المتوفرة واستثمارها بالشكل الأمثل في دعم جودة العملية التعليمية.
وأجاب أعضاء قيادة فرع الجامعة وعمداء الكليات والمديرون المعنيون على التساؤلات المطروحة.
وفي دمشق ( بسام عمار): عقدت شعبة المدينة الاولى في فرع دمشق للحزب مؤتمرها السنوي بحضور الرفيق عمار السباعي عضو القيادة المركزية رئيس المكتب الاقتصادي المركزي.
مداخلات أعضاء المؤتمر اشارت الى ضرورة تعزيز وتامين مقومات الصمود الوطني و العمل التنظيمي ونقل تنظيم الرفاق إلى اماكن تواجدهم واقامة دورات اعلامية للرفاق في المؤسسات الحزبية والتطوير المستمر للإعلام الوطني لمواجهة الحرب الاعلامية والاهتمام بالجانب التوعوي التوجيهي في المدارس و وتعديل المنطلقات النظرية للحزب وتطوير آلية عقد المناظرات الثقافية واقامة متحف لتوثيق تاريخ الحزب والاهتمام بقضايا الشباب واقامة الندوات التوعوية الخاصة بذلك.
وأكد الرفيق السباعي أن الحزب تمكن خلال العقود الماضية من بناء مؤسسات وطنية عريقة حمت الدولة وأمنت لها كل مقومات الصمود وعلى رأسها مؤسسة الجيش العربي السوري مشيرا الى ضرورة اعتماد الصراحة والوضوح والشفافية وحرية النقد كمبادئ أساسية في عمل المؤسسات الحزبية وفي تعاملنا مع جهازنا الحزبي على مختلف مستوياته ومع المواطنين في أماكنهم.
ودعا الرفيق عضو القيادة إلى أهمية الابتعاد عن العمل المكتبي والقيام بالعمل الميداني ولاسيما في شعب المدينة والتواصل الجيد مع لجان الأحياء والوقوف معهم في كل الأعمال الخدمية التي يقومون بها وحل الصعوبات التي تواجههم والاستماع إلى هموم المواطنين من خلال عقد اللقاءات ضمن عمل الشعبة لان هذه اللقاءات تظهر تواجد الحزب وتساعد المواطنين في حل مشكلاتهم وتظهر مدى فاعلية المؤسسات الخدمية ورفع توصيات إلى قيادة الفرع عن الواقع الاقتصادي والخدمي في هذه الأحياء لتتم مخاطبة الجهات المعنية بها والإشارة إلى مواقع الخلل والفساد بشكل دقيق وموثق مشيدا بالتقرير الجيد المقدم للمؤتمر والمداخلات التي عكست وعي الرفاق وحرصهم على تطوير العمل الحزبي والخدمي في مجال عمل شعبتهم.
وأكد الرفيق حسام السمان امين الفرع أن العمل الحزبي في شعب المدينة جيد ويتابع من قبل الفرع بشكل مستمر وما قامت به الشعبة من نشاطات ومبادرات العام الماضي مهم وهي جزء من نشاط اجتماعي لهذه الشعب والذي نسعى لتطويره بشكل دائم بحيث يلبي طموحات الرفاق والمواطنين
وبين الرفيق عادل العلبي محافظ دمشق أن ما قدم خلال اللقاءات الخدمية مع الشعب الحزبية تم العمل على معالجتها من خلال الدوائر المعنية وهناك تحسن بهذا الواقع جراء الجهود الكبيرة التي تبذل رغم الصعوبات وما طرح في مؤتمرات الشعب سيتم العمل على معالجتها.
وقدم الرفيق شادي الخيمي أمين الشعبة عرضا عن الأعمال التي تم القيام بها لتنفيذ خطة العمل
وفي حمص (مكتب البعث): عقدت شعبتا تلكلخ وشين للحزب مؤتمريهما بحضور الرفيقة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب المنظمات والنقابات المهنية المركزي والرفاق عمر حورية أمين فرع حمص للحزب والمهندس بسام بارسيك محافظ حمص وأميمة سعيد عضو لحنة الرقابة والتفتيش الحزبي وعدد من أعضاء قيادة فرع حمص للحزب وعدد من أعضاء مجلس الشعب في المحافظة.
مداخلات تصدرها الجانب الخدمي والمعيشي الضاغط بداية من موضوع المازوت الزراعي والطرقات التي بحاجة للصيانة وإيجاد محطات لبيع المحروقات من خارج البطاقة الذكية في المناطق وخاصة تلكلخ مروراً بموضوع الأبنية المدرسية ومشفى تلكلخ والمراكز الصحية وليس انتهاء بتطورات الأوضاع السياسية في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
ونقلت الرفيقة الحمصي في بداية حديثها تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب والرفاق في القيادة المركزية للرفاق المشاركين في المؤتمرين ومن خلالهم إلى أبناء المنطقتين ولأبناء حمص عامة، مشيرة إلى أن المؤتمرات تكتسب أهمية خاصة في هذه المرحلة الصعبة والحساسة والتي تتطلب من الجميع تحمل مسؤولياتهم ومواجهة المهام الملقاة على عاتقهم وتعزيز الدور الاجتماعي للحزب من خلال مشاركة المواطنين في حياتهم اليومية ومساعدتهم في إيجاد الحلول للمشاكل التي يمكن حلها.
وأضافت الرفيقة الحمصي أن المؤتمرات ليست مجرد لقاءات عابرة بل هي محطات تقييميه لعمل عام كامل يفترض خلاله أن نكون أنجزنا المهام الملقاة على عاتقنا ووضعنا الخطط والبرامج للمرحلة المقبلة مستمدة من متطلباتها وتتسم بالشفافية وتكرس ثقافة الحوار الهادف والبناء.
وأشارت الرفيقة الحمصي إلى الحصار الاقتصادي الجائر الذي تمارسه القوى الداعمة للإرهاب طيلة اكثر من عشر سنوات بهدف تحقيق مكاسب في ميدان الاقتصاد بعد أن خسرت في الميدان العسكري. وقالت: إن ما يحدث اليوم في أوكرانيا يعد امتدادا للحرب الإرهابية في سورية وتريد أمريكا والغرب من خلالها إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وتكريس القطبية الواحدة التي سقطت بفضل الصمود الأسطوري للجيش العربي السوري ومن خلفه أبناء سورية الذين دفعوا الدم كي تبقى سورية الأرض والكرامة والسيادة.
وأشار الرفيق امين فرع حمص للحزب إلى أهمية مناطق الريف عامة التي تقدم الغذاء لأبناء الوطن مما يعزز صمودهم في ظل الصعوبات الكبيرة التي تواجههم بفعل العقوبات التي فرضتها أمريكا والتي أرادت من خلالها إركاعهم،ولكن أبناء سورية وكما كانوا على الدوام وقفوا صفا واحدا وتحملوا كل المصاعب والعقبات من أن تبقى سورية عزيزة كريمة.
محافظ حمص أجاب على مجمل المداخلات المتعلقة بالشأن الخدمي وتأمين المستلزمات مؤكدا أن الظروف قاسية جدا ونحن نتحرك بموجب ماهو متوفر بين أيدينا ومن الطبيعي أن تظهر نتائجه لأنه لا يتناسب مع حجم الطلب وموضوع محطات المحروقات الإضافية في المناطق طالبنا بها ويمكن أن تزداد خلال المرحلة القادمة والواقع الزراعي في صلب اهتمامنا والزراعة هي العمود الفقري في الاقتصاد الوطني ولكن لاتسمح الإمكانيات لان نتحرك بحرية في هذا المجال.
مدير صحة حمص الدكتور مسلم اتاسي أشار إلى أهمية المشافي والمراكز الصحية في المدن والمناطق الريفيه لأنها الملاذ الآمن للكثيرين وخاصة في ظل ارتفاع تكاليف العلاج وخروج عدد كبير من المشافي والمراكز الصحية عن الخدمة بفعل الإرهاب ونحاول أن نجد البديل وتامين حاجات المشافي التي هي بالخدمة كمشفى تلكلخ الذي يقدم خدمات مميزة رغم إمكانياته البسيطة ونحن على استعداد للتعاون من اجل ان تتعزز خدماته ليستطيع تقديم الخدمات لاكبر عدد من المراجعين.
وفي حماة (حسان المحمد)، عقدت شعبتا محردة وصوران مؤتمرهما السنويين بحضور الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب الدكتور مهدي دخل الله وأمين فرع الحزب بحماة المهندس أشرف باشوري
مداخلات تركزت حول رفع قيمة الاشتراك الشهرية، وزيادة حصة الشعب من الاشتراكات، وافتتاح دورات تثقيفية للرفاف الأنصار، وأن تكون ترشيحات المهام الحزبية أو الإدارية وفق الالتزام الحزبي وتنفيذ المهمات الحزبية، بالإضافة لفتح باب عودة الارتباط للرفاق بالريف حماة الشمالي، وإعادة الحيوية للاجتماعات الحزبية وعقد لقاءات جماهيرية وترميم الفرق الحزبية المدمرة وتزويدها بالحواسيب لتسهيل العمل، وتأهيل مشفى صوران وعودة الأطباء والممرضين إلى مناطق الريف المحرر في الريف الشمالي وإعادة تأهيل قناة طار العلا الشمالية لسقاية الأراضي الزراعية، وترميم جسر طيبة الإمام حلفايا، وتعويض الأضرار للمنازل المدمرة والآبار الارتوازية بسبب الإرهاب.
الرفيق دخل الله أكد أن حزب البعث استطاع خلال العقود الماضية بناء مؤسسات وطنية عززت حرية القرار السياسي وأمنت مقومات الصمود الوطني ومن أهمها مؤسسة الجيش العربي السوري الذي حيرت العالم بعقيدتها وانتماءها الوطني لافتا إلى أن الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد هو اليوم رمز لكل حر وشريف ومقاوم، مشيراً لعودة العلاقات مع بعض الدول العربية والاتفاقيات الاقتصادية مع الإمارات والأردن ومصر، موضحاً أن سورية لم تخرج من الجامعة العربية وإنما جُمدت عضويتها.
كما وقدّم الرفيق دخل الله عرضاً عن واقع شعبتي محردة و صوران عبر الاستبيانات التي وُزعت خلال فترة الاستئناس الحزبي، وشدّد على أهمية دور المجتمع المحلي في التعاون مع الجهات التنفيذية لمكافحة الفساد ومراقبة الأسعار ومنع الاحتكار وتفعيل المبادرات الأهلية وإقامة الحملات التطوعية، كما قدّم لمحة عن نشاطات مدرسة الإعداد الحزبي المركزية ودوراتها النوعية والمتنوعة التي يحاضر فيها أهم الأكاديميين من ذوي الخبرة
ومن جانبه الرفيق باشوري بين أن منع عودة الارتباط هو قرار من القيادة المركزية وبعض الحالات تؤخذ بعين الاعتبار في حال كان التبرير محق، وأشار لأهمية إقامة دورات تثقيفية للرفاق الأنصار، معوّلاً على دور منظمات الشبيبة والطلائع في تنشئة جيل وطني وأخلاقي، وأوضح أن كل ما يتم ذكره من مشكلات خدمية في الاجتماعات حزبية على مستوى الشعب والفرق تتم المتابعة مع الجهات المعنية
بدوره نائب محافظ الدكتور عامر سلطان استعرض ما قدمته المحافظة من خدمات ضمن الإمكانيات المتاحة.
وفي حلب (معن الغادري)، عقدت شعبتا جرابلس وعفرين مؤتمريهما السنوي حيث أعضاء المؤتمرين العديد من المقترحات لتعزيز العمل الحزبي في الجوانب كافة، إضافة إلى قضايا تهم الجوانب الزراعية والخدمية والاقتصادية والتربوية.
وطالبت المقترحات المقدمة بإعادة النظر بموضوع العاملين المفرغين لدى الحزب ممن استبعدوا من الدعم وفتح طريق حلب الباب جرابلس دون المرور بمناطق سيطرة العصابات الإرهابية وتزويد الرفاق أمناء الفرق والمفرغين بالدراجات النارية لتسهيل تنقلهم وحل مسألة دخول المعلمين في جرابلس إلى حلب عن طريق معبر أبو الزندين ليتمكنوا من مراجعة مديريتهم، ومعالجة ارتفاع أسعار المدارس والمعاهد الخاصة وارتفاع أجور الكشوف الطبية والتحاليل وصور الأشعة والعمليات الجراحية.
كما طالبت أعضاء مؤتمر شعبة عفرين بتوظيف المصابين من عناصر كتائب البعث وزج الشباب في العمل التطوعي والإغاثي وتنسيب الشباب إلى صفوف الحزب وتأمين موارد استثمارية لنادي عفرين الرياضي أسوة بباقي الأندية وافتتاح المدارس في الريف المحرر وتأمين الموافقات الأمنية لتنقل المعلمين وإحداث مراكز صحية في ابين والزيارة وباقي بلدات ومناطق الريف.
وبين الرفيق أحمد منصور أمين فرع حلب للحزب أن المعركة لم تنته وهي مستمرة على محورين: الأول مواصلة تطهير كامل تراب الوطن من دنس الإرهاب والثاني مواجهة الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري بهدف تجويعه وتركيعه، مؤكداً أن سورية بقيادة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد حسمت قرارها منذ اللحظة الأولى وهي لن تفرط بذرة تراب واحدة ولن تساوم على حقوق الشعب السوري.
ونوه منصور بالدور المنوط بالحزب وهو دور ريادي وتشاركي في مشروع البناء والتجدد، داعياً الجميع إلى توظيف ما هو متاح في خدمة مشروع بناء سورية المتجددة، وتفعيل الجانب الاجتماعي والتواصل المستمر مع كافة شرائح المجتمع للتحاور في مجمل القضايا الوطنية والعمل على إيجاد الحلول المناسبة للتخفيف من حدة الأزمات اليومية والمعيشية.
وأكد منصور أن الحكومة تضع الريف المحرر في سلم أولوياتها من خلال لحظ العديد من البرامج والمشاريع الحيوية والتنموية، وما تم طرحه سيكون موضع اهتمام ومتابعة من قيادة الحزب مع الجهات المعنية لمعالجة مختلف القضايا الزراعية والخدمية والاقتصادية.
بدورهما أشاد الرفيقان محمد ربيع نبهان وعبد الله حنيش عضوا قيادة الفرع بالتقارير المقدمة وبغنى المداخلات والمقترحات،وأكدا على ضرورة تطوير آليات العمل الحزبي وإطلاق المبادرات الخلاقة لتعزيز عملية البناء والنمو، إضافة إلى توسيع رقعة التواصل مع الجماهير وملامسة همومهم والعمل على حل مشكلاتهم.
وفي طرطوس (مكتب البعث)، عقدت شعب الدريكيش والتعليم العالي والمدينة الأولى مؤتمراتها السنوية بحضور الرفاق أمين فرع طرطوس للحزب، د. محمد حبيب حسين، ومحافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأعضاء قيادة الفرع، ونائب المحافظ بسام حمود، ورئيس جامعة طرطوس.
ففي مؤتمر شعبة الدريكيش مؤتمرها السنوي مداخلات أعضاء المؤتمر طالبت بإعطاء فرصة محددة ومشروطة للرفاق الراغبين بتثبيت عضويتهم، وتفعيل الاجتماع الحزبي، واعتماد نسب الحضور للترشح للمهام الحزبية، وعدم الترشح من قبل الدوائر الرسمية في الانتخابات الحزبية، وتطابق إجراءات الحكومة مع مبادئ وفكر الحزب وتفعيل دور القطاع العام والحد من هروب الكفاءات إلى القطاع الخاص، وتقليص عدد الجامعات الخاصة، والحد من هجرة الشباب والأدمغة.
وركزت طروحات شعبة التعليم العالي على الجوانب التنظيمية والخدمية وبناء الجامعة، والواقع التعليمي والإداري فيها وتخريج ١٥٦ طالبا وطالبة من كلية الطب البشري .
وفي شعبة المدينة الأولى تناولت الطروحات أهمية تفعيل الدور الخدمي لرفاقنا في الفرق الحزبية ودور القيادات القاعدية في تعيين الإدارات مثل تكليف مدراء المدارس وإعادة النظر بقرار رفع الدعم لتحقق الغاية المرجوة.
وفي الجانب التمويني ضبط الأسعار والأسواق بما يعيد التوازن رحمة بالعباد ومنح الموظفين التعويض المناسب مثل بقية الشرائح ورفع الأجور والرواتب بما يتناسب مع الغلاء الفاحش ومعالجة مشكلة طباعة الكتب المدرسية بشكل يؤمن وصولها قبل افتتاح المدارس وأن تكون عملية طباعة الكتب بشكل ممنهج ومدروس. وفي الشأن التنظيمي شدد الحضور على إعادة النظر بقرار تثبيت العضوية وتفعيل المناظرات التثقيفية وآليات الاجتماع الحزبي.
الرفيق أمين الفرع أوضح أن رفع الدعم عن بعض شرائح المجتمع نتيجة الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد، مؤكدا أهمية تطوير التعليم الموازي الذي وضع له أسس لكن في ظل الظروف الراهنة الجامعات غير مؤهلة، مشيراً إلى أن وجود الجامعات الخاصة ضروري تلبية لرغبة بعض الأهالي، وأن هجرة السكان من الريف إلى المدينة له تداعيات على الواقع المعيشي الذي نعيشه اليوم.
وعرض محافظ طرطوس لأهم القضايا التي يتم العمل على معالجة أسبابها وتأمين الحلول لها ومنها مشكلة الكهرباء والدفعة الثانية من مازوت التدفئة ورغيف الخبز ووضع تصور نهائي لمشكلة الواجهة الشرقية للكورنيش البحري بما يحقق العدالة للقاطنين وضبط الأسعار وفق الإمكانيات والظروف التي تفرض نفسها على الاقتصاد الذي يتعرض لأبشع العقوبات الجائرة .
وفي ريف دمشق(عبد الرحمن جاويش)، عقدت شعبة دوما الثانية مؤتمرها بحضور الرفيقين أمين فرع الحزب رضوان مصطفى، و محافظ ريف دمشق معتز أبو النصر جمران
واستمع الحضور للعديد من المداخلات التي ركزت على قضايا تنظيمية و خدمية ، و جاءت المطالبة بالاهتمام بجميع القضايا التي يطرحها الرفاق في المؤتمرات ، وخاصة المتعلقة بالتنظيم الحزبي و التركيز على النوعية و الكوادر الجيدة القادرة على تحمل المسؤوليات ، و دعم كتائب البعث و صرف مكافآت ، و طالب الرفاق بتحسين الوضع المعيشي و الصحي و الخدمي ، و الإسراع بافتتاح مشفى دوما الإسعافي، و تامين باصات نقل داخلي ، و إحداث مراكز للبطاقات الذكية،
الرفيق أمين فرع الحزب تناول الوضع السياسي و العسكري على مستوى المنطقة و العالم ، و أشار إلى الحرب الاقتصادية التي تستهدف سورية و شعبها، بلقمة عيشه و انعكاس ذلك على وضعه المعيشي ، وصمود الشعب أمام الحرب الشرسة ، مؤكدا على تضافر الجهود و تحقيق الهدف المنشود من خلال ما نوقش بالمؤتمرات الحزبية ، فالعمل القادم كبير فيجب على الرفاق البعثيين كل من موقعه طرح المبادرات الفعالة ، التي تسعى لتطوير و تقدم العمل الحزبي ، و بذل المزيد من الجهد
من جهته الرفيق المحافظ أجاب على كافة الطروحات الخدمية و الاقتصادية ، مؤكدا أن هناك حزمة واسعة من المشروعات ستنفذ ضمن خطة إعادة الأعمار ، و سيتم افتتاح مشفى دوما قريبا و تأهيل للمرافق الخدمية و متابعة القضايا العالقة مع المكتب التنفيذي و الوحدة الإدارية،