صحيفة البعثمحافظات

أضرار كهربائية “بفعل فاعل”.. و”شركة الريف” لم تحسم بعد تأمين محولة صحنايا

ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش 

 لم تكن أضرار الشبكة الكهربائية في ريف دمشق نتيجة الرياح الشديدة أكبر من تلك التي حصلت، وتحصل، بفعل فاعل، خاصة لجهة التقصير المتعمّد من قبل المعنيين في كهرباء الريف بترك المحولات الكهربائية والخزانات الكبيرة تشتعل نتيجة الحمولات المتزايدة عليها في ظل الفوضى العمرانية والتوسعات السكنية التي تعتمد على تلك المحولات، بعد أن استطاع أصحاب المحاضر التهرّب من تركيب محولات خاصة للأبنية بناء على قرار الترخيص المعتمد، والمثال ما يحصل في صحنايا، وقصة الخزان “الباتوني” في حارة الطول الذي أصبح عرضة للاحتراق اليومي، ما يشكّل خطراً على الجوار، لاسيما أنه يتوسط الأبنية السكنية .

ويفيد سكان الحي بأنهم، علاوة على بقائهم بلا كهرباء على مدار اليوم بسبب عدم تحمّل قاطع الخزان، واشتعال الكوابل، يعيشون في قلق يومي متخوفين من انفجار الخزان الذي لا سمح الله سيكون كارثياً .

وكانت “البعث” تطرّقت لهذا الأمر منذ أربعة أشهر، وقد وعد آنذاك مدير الشركة بسام المصري بحل المشكلة، والعمل على تركيب محولة للتخفيف من الحمولات، وحماية الخزان الذي يغذي عدداً كبيراً من الأحياء .

ولكن ما حصل منذ يومين، وفي ظل العواصف والرياح الشديدة واحتراق الكوابل، حيث اتصلنا مع رئيس قسم الطوارئ الذي فاجأنا برده أنه لا توجد محولة للتركيب، علماً أنه منذ أيام أكد لنا أنه تم تأمين المحولة على أن يتم تركيبها خلال خلال أيام..!.

ومع هذا  التخبط، أو عملية التخدير، يراودنا سؤال مهم: لمصلحة من الانتظار على الخزان حتى يحترق، ونحن نعلم ووفق ما أكده الفنيون أن تكلفته تزيد عن مليار ليرة؟!.

السؤال سمعنا إجابته من أحد العاملين بالطوارئ منذ فترة ولكن لم نصدق أو نفكر للحظة أن كلامه صحيح، إذ كشف وقتها عن مصلحة بعض المعنيين بالكهرباء باحتراق الخزان كي يتم تسليمه للمتعهد، وتكبيد الوزارة نفقات إضافية، وفتح الباب أمامهم للعب والصيد بالمياه العكرة .

مع كل ما حصل، نأمل أن يكون ما وصل إلينا غير دقيق، وليس إلا تكهنات من عامل أزعجه الإصلاح الدائم للخزان ذاته، خاصة أن هناك عمالاً ورجال نور يوصلون الليل بالنهار من أجل الحفاظ على الشبكة.

مدير الشركة بسام المصري أكد أن المؤسسة العامة للكهرباء لم تزود الشركة بهذه المحولة، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ خطوط للمنخفض والمتوسط لتخفيف جزء من الحمولة.

وبالعودة إلى الأضرار، أكد مدير الشركة أن ورشات الإصلاح استنفرت على مدار الساعة لإصلاح الأضرار الكبيرة جراء الرياح الشديدة على مستوى المحافظة، إذ قام العمال برفع الأعمدة المتكسرة، وإعادة الكوابل لوضعها الطبيعي، مع إعادة التيار الكهربائي حسب الظروف المتاحة.